موضوع حول قانون السير
ما هو قانون السير؟
يُعرّف قانون السير بأنّه مجموعة من القواعد واللوائح التي تُقدّم نهجاً مُنظَّماً لما يجب وما لا يجب القيام به وذلك لتجنُّب الفوضى والازدحام، إذ إنّها تهدف بشكل أساسي إلى وصول الأشخاص لوجهاتهم بأمان، ويُستخدم مصطلح حركة السير أو حركة المرور ، للتعبير عن حركة مختلف أنواع المارّة؛ كالسيارات، والحافلات، والمشاة، وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّ الدول المختلفة تشترك في بعض القواعد المرورية الأساسية؛ إذ يُوجد قواعد مرورية مُوحّدة في كافّة دول العالم.
فئات قواعد السير
تُعتبر القواعد القانونية التي تحكم حركة السير بمثابة جزء أساسي من نظام النقل في أيّ دولة، ويُمكن تصنيف قواعد السير إلى 3 فئات، وهي كالآتي:
- الفئة الأولى: قواعد السير التي تنطبق على المركبة والسائق، كتسجيل السيارة، ورخصة القيادة للسائق، ومُعداّت سلامة في المركبة، وصلاحيتها للطرق.
- الفئة الثانية: قواعد الطريق، ويُقصد بها القواعد التي تُنظّم حركة السائقين والمشاة، كتحديد جانب الطريق الذي يُمكن استخدامه، وقواعد أولويات المرور.
- الفئة الثالثة: القوانين التي تنطبق على أقسام الطريق، مثل التي تُشير إلى حدود السرعة، وضوابط الانعطاف.
أولويات السير
يُقصد أولويات السير جميع القواعد والقوانين التي تتناول قواعد السير أو المرور التي بدورها تُنظّم حركة السير، وقيادة سائقي السيارات، وراكبي الدراجات، والمُشاة، فعندما يتقاطع مسار أحد السائقين مع طريق مُستخدم آخر للطريق سواء أكان سائقاً أو راكباً للدراجة أو غيرها، فإنّ قواعد أولويات السير هي التي تُحدّد من الذي يجب أن يتحرّك، ومن الذي عليه الانتظار أو التوقُّف، وعليه فإنّها تُساعد على الحفاظ على حركة المرور، وسلامة الناس، وتجنّب الاصطدامات المرورية.
أهمية قوانين السير
تكمن أهمية قوانين السير في تحقيقها العديد من الأمور المهمّة، ومن أبرزها ما يأتي:
- تحقيق نظام نقل أفضل وأكثر سلاسةً وفعالية.
- تسهيل وتنظيم حركة المرور، ممّا يُساعد على تقليل نسبة كبيرة من حوادث الطرق .
- يُعدّ الالتزام بقواعد السير أحد أهمّ الوسائل المُستخدمة لتقليل الازدحامات المروية، وتحقيق الانضباط على الطرق.
- المحافظة على سلامة السائقين والمُشاة، إذ يُمكن اعتبار المركبة سلاحاً خطِراً عند استخدامها بطريقة خاطئة، لذلك يُساهم التزام السائقين بقواعد ولوائح السير المُحدّدة رسمياً من قِبل الدولة في تحقيق السلامة المرورية للجميع.
تُشير أغلب الدراسات إلى أنّ السائقين يميلون إلى الالتزام بقواعد السير بشكل أكبر في حال اقترن عدم التزامهم بها بوقوع عقوبات مُعيّنة عليهم؛ ولهذا السبب أصبحت الدول تلجأ لتطبيق قوانين السير بصرامة، بحيث تتعامل الدولة مع تجاوزات المواطنين لقوانين السير على أنّها مخالفات وانتهاكات يُعاقب عليها القانون دون الحاجة إلى المحاكمة في المحكمة.
مخالفات السير
تتناول قوانين مخالفات السير أو المخالفات المرورية كافّة الانتهاكات أو الأنشطة التي تُخالف قواعد وقوانين السير، سواءً أكانت تتعلق بالمركبات؛ كانتهاء صلاحية ترخيصها، أو بالسائقين ومخالفاتهم الحركية؛ كتجاوزهم السرعات المُحدّدة قانونياً، أو القيادة تحت تأثير المشروبات الكحولية.
يُوجد نوعان رئيسيّان من مخالفات السير، وهما كالآتي:
- المخالفات الناتجة عن سير المركبة: وأبرزها المُخالفات الخاصّة بحوداث السير، وتشمل ما يأتي:
- تجاوز السرعة القانونية المسموح بها.
- القيادة المتهوّرة وغير المتزنة.
- عدم التوقُّف عندما يتطلّب الأمر ذلك أو عندما تكون أولوية المرور للآخرين.
- عدم ارتداء حزام الأمان .
- الانعطاف بشكل غير قانوني.
- المخالفات الناتجة دون تحرك المركبة: وتشمل ما يأتي:
- قيادة المركبة بدون تأمين.
- القيادة برخصة قيادة أو رخصة مركبة منتهية الصلاحية.
- قيادة مركبة غير آمنة.
- الوقوف بشكل مخالف للقانون.
تُعامل مخالفات السير وِفقاً لخطورتها، فعادةً تكون العقوبات أقل على المخالفات غير الخطرة، حيث تُعتبر الغرامات المالية أحد أكثر العقوبات الشائعة لها، مثل المُخالفات المُتعلّقة بانتهاء ترخيص المركبة، ومن العقوبات المُتعارف عليها أيضاً في هذا النوع تسجيل نقاط على سجل أو ملف القيادة الخاصّ بالسائق، أمّا بالنسبة لمخالفات السير المُصنّفة على أنّها خطرة، مثل القيادة تحت تأثير المشروبات الكحولية أو القيادة المتهورة، فتُعدّ بمثابة جُنحة يُعاقب عليها القانون بالسجن لمدة قد تزيد عن عام، بالإضافة إلى سحب رخصة القيادة لفترة زمنية معينة.
دور شرطة السير
تُمارس شرطة السير مجموعةً من الأدوار البارزة أهمّها ما يأتي:
- تنظيم حركة السير في مواقع الحوادث المرورية، والتحقيق فيها.
- المساهمة في تطوير مراقبة حركة السير، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا مثل الكاميرات وأجهزة الرادار ، بهدف كشف المُخالفين وتسجيلهم تلقائيًا.
- تحصيل المخالفات والغرامات المالية التي تترتّب على السائقين حال انتهاكهم لقواعد السير.
- تحسين سلامة الطرق، وتوفير حركة سير سلسة ومرنة، من خلال فرض الشرطة أنظمة وتعليمات للقيادة.
إرشادات السلامة
يُنصح السائقين بالالتزام بمجموعة من الإرشادات لغايات الحفاظ على سلامتهم، ومن أبرزها ما يأتي:
- تجنُّب استخدام الهاتف النقّال أثناء القيادة؛ وذلك لأنّ استخدامه يُعدّ مخالفاً لقوانين السير، بالإضافة إلى أنّه يُشكّل خطورةً على حياة السائق، حيث يصرف انتباهه وتركيزه عن الطريق.
- الالتزام بوضع حزام الأمان، وذلك لدوره الكبير في حماية الركاب من الإصابات الخطيرة في حالة التوقُّف المفاجئ.
- وضع الأطفال في المقعد الخلفي، إذ إنّه يُعتبر المكان الأكثر أماناً لهم.
- تفقُّد الحالة الميكانيكية للمركبة بشكل دوري ومستمر، بهدف التحقق والتأكد من سلامتها، ويشمل ذلك التأكد من سلامة الإطارات، ومستويات السوائل، وبطاريتها.
- تجنُّب قيادة المركبة تحت تأثير بعض الأدوية التي تُسبّب بعض الأعراض الجانبية التي تجعل من القيادة أمراً خطيراً على السائق وعلى الآخرين.