أهم الاختراعات التي أفادت البشرية
أهم الاختراعات التكنولوجية
حقق الإنسان إنجازات غير مسبوقة في مجال الاختراعات التكنولوجية لا سيما في السنوات الأخيرة، وأحدث ثورة علمية في نوعية الحياة التي يعيشها، ومن أهم هذه الاختراعات ما يأتي:
الهاتف
على الرغم من المحاولات العديدة لاختراع نظام اتصالات، إلا أنّ ألكسندر جراهام بيل هو أول من حصل على براءة اختراع للهاتف عام 1876 م، حيث انطلق هذا الاختراع ليحدث ثورة في عالم الأعمال التجارية والاتصالات العالمية.
حيث سهّل الحياة على البشر، وتكريمًا لبيل، فإنّ خدمة الهاتف الأمريكية توقفت لمدة دقيقة حدادًا على موته، في الثاني من آب عام 1922 م.
الدوائر الإلكترونية المتكاملة
كان أول كمبيوتر متعدد الأغراض يزن حوالي 30 طن، ويحتوي على 18,000 أنبوب مفرغ، و70,000 مقاومة و10,000 مكثف، ثمّ حدثت الثورة في عام 1959 م واخترعت الدوائر الإلكترونية المتكاملة، التي جعلت كل تلك الأجزاء على شريحة داخلية واحدة صغيرة، وسهّلت الكثير من الأمور.
أجهزة الحواسيب
كان (Cray-1) هو أول كمبيوتر عملاق طُور تجاريًا عام 1976 م، وكان يحتوي على نظام يسمح بإجراء عملية واحدة بسرعة على مجموعة كبيرة من البيانات، أما أول كمبيوتر شخصي فقد طوّر عام 1977م، قبل 4 سنوات من قيام شركة (IBM) بالكشف عن جهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص بها.
نظام التموضع العالمي
طور نظام التموضع العالمي (GPS) منذ أوائل الستينيات، إلا أنّ أول قمر صناعي يحتوي على نظام التموضع العالمي الحديث أُطلق عام 1978 م، والذي سمح بتحديد موقع الشخص في نطاق 274.3 سم.
محطة الفضاء الدولية
أطلقت كتلة شحن تعرف باسم (ZARYA) كأول قطعة في الفضاء لتكوين ما يسمى بمحطة الفضاء الدولية، وذلك في عام 1998م، حيث تعد هذه المحطة موطناً للعديد من التجارب التي لا حصر لها، ومثال حي على التعاون الدولي، وشهادة تثبت ما يمكن للبشر تحقيقه عند العمل معًا.
أهم الاختراعات الطبية
من المستحيل تخيل الحياة البشرية بدون الطب الحديث ومرافق الرعاية الصحية، ومع ذلك فإن العديد من الاختراعات المهمة التي يعتمد عليها بشدة في الوقت الحالي لم تكن موجودة قبل 100 عام فقط، ومن أهم الاختراعات الطبية:
السماعة الطبية
ابتكرت سماعة الطبيب عام 1815م، وقبل ذلك كان الأطباء يضعون آذانهم على صدر المرضى للاستماع إلى نبض القلب والرئة، حتى عانى الطبيب الفرنسي رينيه لاينيك من عدم القدرة على سماع نبض مريض يعاني من الكثير من الدهون في جسمه.
كان هذا إلهام له لاختراع أول سماعة طبية، وكانت على شكل بوق خشبي يضخم صوت القلب والرئة، وتطورت على مر الزمن لتصل إلى شكلها الحالي، والتي ساعدت الأطباء على تشخيص المرضى بشكل دقيق وسريع.
البنسلين
اخترع البنسلين عام 1928م على يد ألكسندر فليمنج، حينما ترك طبق مليئاً بالبكتيريا عن طريق الخطأ في مختبره والذي تلوث بالعفن، إلا أنّ كل البكتيريا ماتت، واكتشف أن السبب هو وجود فطر البنسليوم، الذي طوره العلماء على مدى 20 عامًا.
واستخدم البنسلين في علاج العديد من الأمراض الالتهابية البكتيرية، وأنتجت كميات كبيرة منه بحلول عام 1944م، كما عولج به جنود الحرب العالمية الثانية للتخلص من الأمراض التناسلية.
المضادات الحيوية
استخدمت المضادات الحيوية لأول مرة عام 1907م على يد ألفريد بيرثيم وبول إيرليش، كأول علاج فعال لمرض الزهري، لكن لم يبدأ استخدام المضادات الحيوية على نطاق واسع إلا بعد عام 1945م.
أحدثت المضادات الحيوية ثورة في عالم الطب الحديث، لأنّها سهّلت علاج العديد من الأمراض التي كانت تعتبر أمراضًا قاتلة، على رأسها مرض السل.
مزيل الرجفان
اخترع مزيل الرجفان على يد جراح القلب والأوعية الدموية كلود بيك في عام 1947م، وهو من أكثر الاختراعات إعجازًا، إذ استخدم لإنقاذ رجفان قلب طفل صغير أثناء الجراحة، وأنقذه من الموت بعد توقف قلبه بالفعل، ويستخدم هذا الجهاز اليوم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم لإنقاذ حياة الملايين من الأشخاص.
آلة التصوير الطبقي المحوري
اخترع التصوير الطبقي المحوري عام 1971م، وهو تصوير متطور يسمح بعرض طبقات مختلفة داخل الجسم عند استخدام الأشعة السينية، وبالتالي يمكنه الكشف عن العديد من الأمراض، ويُذكر أنّ الدكتور جودفري هونسفيلد هو من طوره لأول مرة.
أهم الاختراعات العلمية
هناك العديد من الاختراعات العلمية التي سهلت الكثير من الأمور في الحياة، وجعلت حياة البشر أكثر سلاسة، ومن أهم الاختراعات العلمية:
الكهرباء
يعد اختراع الكهرباء واحداً من أعظم الاختراعات العلمية على الإطلاق، حيث سهّلت حياة البشر، كما مهّدت الطريق للتطور التكنولوجي بمختلف أنواعه، وأدّت لاكتشاف أنّ الدماغ والنظام العصبي يتصلان معًا من خلال النبضات الكهربائية.
الإنترنت
يُعدّ الإنترنت من أهم الاختراعات العلمية والتكنولوجية لما له من تأثير كبير في العلم، وقدرة على ربط جميع العلماء في كل أنحاء العالم معًا، والسماح لهم بمشاركة ما توصلوا إليه، حيث سهّل عملية البحث، والوصول للمعلومة، بالإضافة إلى توفير الموارد.
الذكاء الاصطناعي
يُعتبر الذكاء الاصطناعي أحد أعظم الاختراعات العلمية على الإطلاق، فهو الذي يمكّن الآلات من التعلم ومعالجة معلومات أكثر مما يستطيع البشر فعله، وهذا يمكن أن يساعد على اكتشاف الأنماط للكثير من المعلومات المهولة، مما يؤدي لاكتشافات أسرع وقفزات علمية أبكر، لاسيما في مجال الأمراض وكيفية علاجها.
التحرير الجيني
ساعد ابتكار التحرير الجيني الذي يعني إمكانية التعديل على الشيفرات الوراثية على إزالة بعض الجينات جراحيًا، وكان هذا الاختراع دافعاً لفهم الآليات الكامنة وراء كيفية عمل النظم البيولوجية، واكتشاف الأمراض التي تؤثر فيها.
أهم الاختراعات العربية
هناك العديد من الاختراعات التي يرجع أصلها إلى العرب ، إلا أنّ هذا التاريخ ربما يكون منسياً بصورة أو بأخرى، لكن بالرجوع لأصول الأشياء سنجد أنّ أهم الاختراعات العربية هي كالآتي:
الجراحة
نشر الطبيب الشهير الزهراوي عام 1000م تقريبًا، موسوعة مصورة مكونة من 1500 صفحة عن الجراحة، والتي استخدمتها أوروبا كمرجع طبي لها على مدى 500 عام، ومن بين اختراعات الزهراوي العديدة، أنه اكتشف كيفية خياطة الجروح، وبحسب ما ورد فهو أول من أجرى عملية ولادة قيصرية.
آلة طيران
كان عباس بن فرناس هو أول شخص قام بمحاولة حقيقية لبناء آلة طيران، وكان ذلك في القرن التاسع بالقرب من قرطبة في إسبانيا، عندما صمم جهازًا يحاكي جناحات الطيور ويشبهها.
وطار به صعودًا وهبوطًا للحظات، قبل أن يسقط على الأرض ويتعرض لكسور في ظهره، وكانت محاولاته هذه مصدر إلهام للفنان الإيطالي والمخترع الشهير ليوناردو دافنشي بعد مئات السنين.
الإسطرلاب
الإسطرلاب هو أحد أهم الاختراعات العربية على الإطلاق، فعلى الرغم من أنه اختُرع على يد الإغريق عام 225 ق.م، لمعرفة الوقت وتحديد شروق الشمس وغروبها، وطول النهار، ومواقع الأجرام السماوية، إلا أنّ العرب طوروا و استخدموا الاسطرلاب في مختلف جوانب الحياة .
حيث كان هذا الاختراع مهمًا للمسلمين بصورة خاصة، لقدرته على تحديد مواعيد الصلاة وإيجاد القبلة، هذا بجانب استخداماته في الملاحة والسفر، والتجارة، والحرب، وفي العصر الإسلامي ابتكرت 3 أنواع جديدة من الإسطرلاب، وهي؛ الخطي، والكوني، والموجه، كما أدخل العرب الإسطرلاب إلى أوروبا عبر الأندلس في القرن الحادي عشر.
ساعد هذا الاكتشاف على دراسات علم الفلك في العصور الوسطى في أوروبا، الأمر الذي أدى إلى هذا التقدم العلمي الحديث في مجال الفلك، وفي الوقت الحالي، تعتمد التقنيات الحديثة مثل نظام التموضع العالمي (GPS)، وعلوم الفضاء، وأجهزة الملاحة على نظريات الإسطرلاب.