أهم إنجازات الأمير عبد القادر الجزائري
أهم إنجازات الأمير عبد القادر الجزائري
تعرضت الجزائر إلى الاحتلال الفرنسي عام 1830م، وبعد عامين من الاحتلال بايع الجزائريون الأمير عبد القادر الجزائري على قيادتهم لبدء رحلة النضال ضد فرنسا أي في عام 1832م، كما وقع معاهدة استستلام مع الحاكم العثماني الداي حسين مقابل حياته هو وحاشيته.
وقد حقق عبد القادر إنجازات عديدة بعد تسلمه الحكم، ومنها الآتي:
- حقق انتصارات عديدة ضد الفرنسيين؛ الأمر الذي دفع الفرنسيين إلى عمل اتفاقية معه عرفت باتفاقية تافنا عام 1838م، وعلى إثرها اعترفت فرنسا بسيادته على غرب ووسط الجزائر.
- لعب دورًا بارزًا في احتواء الأزمة التي حصلت إثر فتنة بين الدروز والورانة في بلاد الشام والتوسط بين الطرفين.
- كتب العديد من المؤلفات الثقافية؛ كالسيرة الذاتية، والمقرض الحاد، والعديد من الرسائل أهمها "رسالة إلى الفرنسيين".
عند توقيع الاتفاقية لم تلتزم فرنسا بها، حيث شرعت بعد ذلك لمواصلة القتال في معركة غير متكافئة بعد أن حصلت على الإمدادات اللازمة، وعلى إثرها وبعد المقاومة المريرة من قبل الأمير عبد القادر تم إلقاء القبض عليه من قبل الفرنسيين ونقله وسجنه في فرنسا، ليتم إطلاق سراحه ثُم انتقل إلى تركيا ليستقر في دمشق عام 1855م.
نسب الأمير عبد القادر الجزائري
اسمه عبد القادر بن محيي الدين، ذو النسب الشريف حيث يرجع نسبه إلى إدريس الأكبر من نسب الحسن بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وأمه فاطمة الزهراء بنت الرسول المنزل محمد صلى الله عليه وسلم.
أنشأ جده إدريس الأكبر دولة الأدارسة وعاصمتها فاس عندما هاجر إلى المغرب هربًا من بطش العباسيين، وقد شهدت عائلته عندة انتقالات فمنهم من استقر في قلعة بني حماد، ومنهم في عين غزالة، وقد عرف عن عائلته اشتهارهم بالورع والعلم، وكانوا قدوة الناس في الجهاد.
أنشأ جده مصطفى الزاوية القادرية، وورث والد عبد القادر- محيي الدين- مشيخة الزاوية القادرية وقد عرف عنه سداد الرأي الحكمة، وتزوج والده من والدته في قرية القيطنة وأنجباه هناك.
نشأة الأمير عبد القادر الجزائري ودراسته
ولد عبدالقادر الجزائري في قرية القيطنة في ولاية وهران في الجزائر سنة 1807م، بدأ دراسته في القرية وختم القرآن قبل الحادية عشر، وتعلم العديد من العلوم الشرعية واللغوية، كما أنّه عمل على تعليم الأطفال القرآن الكريم.
سافر عبدالقادر عام 1821م إلى مدينة أرزيو شمال مدينة المعسكر لإتمام دراسته، ثُم انتقل بعد ذلك إلى مدينة وهران وتلقى عدد من العلوم على يد علمائها كأصول العلوم، والتاريخ والأدب العربي وغيرها، وقضى عامين في هذه الرحلة، كما أنّه تزوج من ابنة عمة خيرة بنت أبي طالب، ثُم عاد لمسقط رأسه وعمل معلمًا هناك.
وفاة الأمير عبد القادر الجزائري
توفي الأمير عبدالقادر الجزائري عام 1883م في دمشق، وكان عمره آنذاك 76 عامًا، ودفن في حي الصالحية، ثُم تم نقل جثمانه بعدها إلى الجزائر عام 1965م، ودفنه في المقبرة العليا.