أهم أعمال الملك عبد الله
أعمال الملك عبد الله الثاني قبل تولّيه الحكم
حقَّق الملك عبد الله الثاني قبل تولّيه الحكم العديد من الإنجازات وأتَّم عدداً من الأعمال المهمَّة؛ فقد التحق ببرنامج ماجستير العلوم في الخدمة الخارجية، وتمكَّن من إجراء بحثٍ ودراسةٍ متقدمةٍ في الشؤون الدولية، وشغل منصب ممثل كتيبة الدروع في مكتب المفتش العام في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في عام 1991م، ومنه إلى منصب نائبٍ لقائد القوات الخاصة الأردنية بعد نيل رتبة عقيد في عام 1993م، وبقي في هذا المنصب حتى تمّت ترقيته إلى رتبة عميد في العام التالي ليتولَّى قيادة القوات الخاصة الملكية الأردنية، وبالإضافة إلى أعماله في القطاع العسكري، عمل الملك عبد الله على تمثيل الأردن ووالده الملك الحسين بن طلال في المحافل الرسمية، واستطاع تطوير العلاقات الوثيقة مع القادة والمسؤولين في عددٍ من البلدان العربية .
أعمال الملك عبد الله الثاني بعد تولّيه الحكم
سعى الملك عبد الله الثاني منذ تولّيه السلطات الدستورية في السابِع من شهر شباط من عام 1999م إلى تطوير عدة قطاعات والنهوض بها، وذلك كما يأتي:
الاهتمام بالجانب السياسي
عمل الملك عبد الله الثاني على تعزيز علاقات الأردن بالعديد من الدول في مختلف أرجاء العالم، وتوحيد الصف العربي، وتعزيز الديمقراطية في مُختلف المَجالات والقطاعات، وحماية التعدُّدية الفكرية والسياسية، كما أولى الملك عبد الله الثاني اهتماماً كبيراً في الدفاع عن القضية الفلسطينية ، وسخَّر لذلك كافَّة الإمكانيات والعلاقات الدولية.
الاهتمام بالجانب الاقتصادي
عمل الملك عبد الله الثاني منذ توليه الحُكم على النهوض بالاستثمار والتجارة؛ وذلك لأهميتهما في تحقيق النمو الاقتصادي ، فشجَّع الاستخدام الأمثل للمعرفة وأدوات التكنولوجيا، كما شجع مختلف القطاعات على الاندماج في الاقتصاد العالمي، وتبنَّى مبادئ التحرر الاقتصادي؛ لمواكبة التنافس الفعّال في الاقتصاد العالمي، كما حرص الملك عبد الله على المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي، ووقَّع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية المهمَّة على الصعيدين العربي والدولي، مثل اتفاقية الانضمام إلى عضوية منظمة التجارة العالمية، واتفاقية الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي، واتفاقية إقامة منطقة تجارةٍ حرة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
الاهتمام بالجانب الاجتماعي
اهتمَّ الملك عبدالله الثاني بالجانب الاجتماعي ؛ حيث سعى إلى تحسين الظروف الاقتصادية، والاجتماعية، والمعيشية للمُواطن الأردني، وتمكينه من مواجهة الظُروف والتَحديات الصَعبة، ودعم المواطنين محدودي الدخل من خلال تشييد المساكن، وإنشاء شبكة الأمان الاجتماعي، وإطلاق برامج التدريب والتأهيل، ومنح طرود الخير وغيرها، وسعى أيضاً إلى النهوض بالمُجتمع الأردني نحو الاكتِفاء والإنتاجية، وذلك عن طريق تطوير الخدمات التعليمية، والصحية، وتوفير فرص العمل والوظائف، وتوفير الحاجات الأساسية، كما أنشأ العديد من المناطق التنموية المهمَّة التي من شأنها تحسين الحياة الاجتماعية، مثل منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، أمّا فيما يخص المرأة فقد أطلق الملك عِدة مبادراتٍ لتحسين وضعها ودمجها مع المجتمع والتأكيد على أهمية دورها كعنصرٍ فاعلٍ فيه.
الوصاية الهاشمية على المقدسات
ظهرت أعمال الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية على أرض الواقع، فقد تكاتفت جهود دائرة الأوقاف الإسلامية، ولجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، والصندوق الهاشمي لإعمار الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، وتمّ تضمين مشاريع الإعمار التي أطلقها الملك منذ توليه الحُكم تحت مسمّى الإعمار الهاشمي الخامس، ويبين الآتي أهم ما اشتمله الإعمار الهاشمي في عهد الملك عبدالله الثاني:
- مشروع الإنارة والإنارة الغامرة؛ الذي اشتمل على الإنارة الداخلية للمسجد الأقصى المبارك، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمسجد المرواني، والأسوار الخارجية.
- مشروع الأَعمال الميكانيكية والصِحية؛ الذي تضمن أعمال تمديدات المياه لإطفاء الحريق، وتغذية المِياه، وتَصريف مياه الأمطار والصَرف الصحي، وربط آبار المَسجد الأقصى.
- مشروع إعادة بناء منبر صلاح الدين؛ الذي تم فيه بناء منبر مشابه للمنبر الأصلي، وتم ذلك في جامعة البلقاء التطبيقية في كلية الفنون الإسلامية، ونُقل إلى المسجد الأقصى في عام 2006م.
- مَشروع تجديد فَرش مَسجد قبة الصَخرة المشرفة والتكفُّل بأعمال الصيانة اللازمة بتمويلٍ خاص من الملك عبد الله.
الجوائز التي أطلقها الملك عبد الله الثاني بن الحسين
أطلق الملك عبد الله الثاني العديد من الجوائز التي من شأنها تشجيع وتطوير القطاعات الخاصة والحكومية، ويبين الآتي أهم هذه الجوائز:
- جائزة الملك عبد الله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي: تم إطلاقها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2007م؛ بهدف تكريم الرياديين الاجتماعيين العرب، وتقديم الدعم للشباب العربي، وتشجيع التعاون والشراكة فيما بينهم، وتحفيزهم على التنافس الإيجابي الفعّال.
- جائزة الملك عبد الله الثاني للتميز للقطاع الخاص: تم إطلاق هذه الجائزة في عام 1999م؛ حيث تهدف إلى تعزيز التنافسية لدى المؤسسات الأردنية، وإبراز الجهود المتميزة لمؤسسات الدولة، وتحفيز مؤسسات القطاع الخاص على التنافس المحلي والدولي.
- جائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية: تم إطلاقها في عام 2002م؛ بهدف تحفيز القطاع العام لتحسين أدائه في سبيل خدمة المواطنين والمستثمرين، وترسيخ ثقافة التميُّز لدى المؤسسات الحكومية من أجل تحقيق مستوى عالي من الإنجازات الدولية.
- جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية: تم إطلاق هذه الجائزة في عام 2005م، حيث تهدف بشكلٍ أساسي إلى تحفيز الطلبة على ممارسة النشاطات الرياضية في سبيل إكسابهم السلوكيات الصحية المفيدة، وتعليمهم الأنماط الحياتية التي تجنّبهم الأمراض.
مؤلفات الملك عبد الله الثاني بن الحسين
ألَّف الملك عبد الله بن الحسين الثاني كتابه الخاص بعنوان "فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في وقت الخطر"، والذي تضمن أهم الأحداث والمحطات التي مرّ بها، ورؤيته لحلِّ الصراع بين العرب وإسرائيل، ولم تقصر مؤلفات الملك على هذا الكتاب فحسب؛ بل قام أيضاً منذ عام 2012م بإصدار العديد من الأوراق النقاشية بهدف تعزيز الحوار الوطني بخصوص عملية التحول الديمقراطي ومسيرة الإصلاح الأردني.
للتعرف أكثر على الملك عبدلله الثاني يمكنك قراءة المقال بحث عن الملك عبدالله الثاني