أهداف النشاط الثقافي
تعريف النشاط الثقافي
لكل ثقافة عادات ومناسبات ومظاهر تعبّر من خلالها عن نفسها، وما الأنشطة الثقافية إلا شكلاً من الأشكال التي تجسّد المضمون الثقافي للمجتمع أو لفئة منه، بحيث يكون التعبير عن القيم وأصول العادات نابعاً عن قيمة معنوية وتراثية أصيلة، وليست مادية أو تجارية، فالأنشطة الثقافية على تنوعها تعتبر غاية بحد ذاتها.
أهداف النشاط الثقافي
يعد تعدد الأهداف أو الغايات في الأنشطة الثقافية أحد أهم طرق تحقيق التنوع الثقافي على صعيد الشكل والمضمون، فهناك أنشطة ثقافية ذات طابع بيئي لأنّها تخدم غايات بيئية، وهناك أهداف وغايات اجتماعية، وأخرى إنسانية أو خيرية، ومنها الأهداف السياحية في الأنشطة الترويجية والتعريفية للسياح، ولا بد أن تكون الأهداف منطقية وقابلة للقياس، وإن تنوعت واختلفت أنماط الأنشطة الثقافية.
أهمية الثقافة والنشاط الثقافي
بالنظر للأنشطة الثقافية على أنّها بيئة خصبة لتبادل الخبرات، وتتبيّن أدوار الثقافة في كونها نقطة ارتكاز هذه الأنشطة ومحورها الأساسي، إذ تعد الأنشطة الثقافية مصدراً من مصادر الترفيه، وأداة فاعلة لتطوير القدرة على المشاركة الفاعلة والتواصل البنّاء ، بالإضافة لكونها تتيح فرص للتعلم وتوسعة الأفق المعرفي عن الثقافات الأخرى في الحاضر والمستقبل، مما ينعكس على المجتمع وأفراده بالتراحم والتفاهم والتمكين لصناعة واقعهم وتحقيق آمالهم.
بعض منافع المشاركة في النشاط الثقافي
لا تنحصر المنافع للأنشطة الثقافية على الأبعاد المجتمعية والأسرية، بل إنّ منافعها تتعدى المجالات المعرفية والفكرية إلى مجالات فردية وصحية، إذ يعتبر عدد من الباحثين أنّ الأنشطة الثقافية أداة فاعلة للتقليل من التوتر والأمر ذاته لكلا الجنسين، إذ بينت بعض الدراسات أن المشاركة ومتابعة الأنشطة الثقافية تساهم بشكل متفاوت في تحسين الصحة الجسدية والذهنية، مما ساهم في الابتعاد عن القلق والاكتئاب، والمبادرة للتفاعل الإيجابي البنّاء مع مختلف مجريات الحياة.