أنواع المواطنة
أنواع المواطنة كما صُنفت عالميًا
يعبر مصطلح المواطنة عن الأفكار الاجتماعية والقانونيّة والسياسيّة، التي عملت بشكل كبير في تطور المجتمعات، بالإضافة إلى النهوض في الدولة ومؤسساتها وتحقيق المساواة والعدل ؛ عن طريق تعزيزها لدور المواطنين، وضمان حقوقهم وتعريفهم بالواجبات المطلوبة منهم، وتُسمى العلاقة التي تربط الفرد بالدولة، والتي يحددها القانون، من حيث تحديد الحقوق والواجبات وتنظيمها بالمواطنة، وتشير المواطنة بشكل عام إلى، الانتماء إلى أرض الوطن الذي ينتهي بانتهاء الحدود الجغرافية، ويسمى كل من يعيش ضمن هذه الحدود، بالمواطن الذي يتمتع بالحياة الكريمة والحقوق الكاملة ويجب عليه الالتزام بالقانون.
أنواع المواطنة كما صُنفت عالميًا
ظهرت أشكال متطورة للمواطنة، وتم تصنيفها إلى أنواع عديدة من أهم هذه الأشكال:
المواطنة الاستهلاكية
تتمثل المواطنة الاستهلاكية في أنه باستطاعة عامة الشعب التزود بالبضائع والخدمات الأساسية، ويعتبر هذا حقًا مكتسبًا لهم، وذلك لضمان استمرارية الحياة بشكلها الطبيعي والسليم.
المواطنة الثقافية
تتمثل المواطنة الثقافية في المشاركة الثقافية للعامة في مجتمعاتهم، وهو حق مشروع للجميع من خلال الندوات والمؤتمرات والاجتماعات الثقافية على مستوى الدولة أو خارجها.
المواطنة البيئية
تتمثل المواطنة البيئية في المحافظة على استدامة الأراضي، بحيث يكون لها قانون خاص يلتزم به المواطنون.
مواطنة الأقلية
تشتمل على للأفراد الشعب الحق في الانضمام إلى مجتمع آخر، له قوانينه الناظمة لحياتهم العملية، ويتطلب البقاء داخله والتمتع بالحقوق وأداء الواجبات فيه.
المواطنة العالمية
تشتمل المواطنة العالمية على عدة عناصر من أهمها:
- مواطنة عالمية سياسية، وهي العلاقة التي تربط الفرد بالدولة، والتركيز عليها، وهذا كله تحت إطار القانون العادل.
- مواطنة عالمية أخلاقية، وتُركز على الوضع الأخلاقي للأفراد، والجماعات، وتنمية الحس الأخلاقي لديهم.
- مواطنة عالمية اقتصادية، تعتمد على العلاقة بين السلطة، ورأس المال في الدولة ومدى الترابط بينهم.
- مواطنة عالمية اجتماعية، تتمثل في توطيد علاقات الترابط بين الأفراد والجماعات، ومن المؤكد أن هذا النوع يسعى إلى نشر المودة والأُلفة بين جميع أفراد المجتمع.
- مواطنة عالمية حرجة، ويعتبر هذا النوع من أهم الأنواع من حيث تسليط الضوء على التحديات الناشئة من عدم المساواة وانتشار الظلم والاستبداد بين أفراد المجتمع، والعمل على رفع المستوى المعيشي وسيادة القانون على الجميع؛ وبالتالي القضاء على جميع أشكال التمييز .
معوقات المواطنة
تواجه المواطنة مجموعة من المعوقات التي قد تحول دون تحقيقها بشكلها السليم، ومن أهم هذه المعوقات:
- غياب المساواة بين المواطنين أمام القانون؛ وتعتبر الحالات الغير مباشرة في التمييز وعدم المساواة هي الأكثر شيوعًا من خلال ترشيح عدد من الأفراد لمنصب معين وعقد اللازم لاختيار شخص منهم لشغل الوظيفة ويتبين فيما بعد أن من حاز على هذا المنصب؛ يوجد من هو أحق به منه.
- غياب المشاركة في الفعاليات المجتمعية والسياسية؛ من خلال تعزيز الروح الوطنية لديهم، فعندما يشارك الشعب في الفعاليات المتنوعية، يتنامى الحِس القومي لديهم، وحب البلاد وتمثل هذه المشاركة دليل على تحقق المواطنة.
- الفساد الذي يؤدي إلى انتشار حالات التمييز بين الأفراد؛ يؤدي إلى توسع الرشوة للحصول على فرص العمل، ويصبح تولي المناصب بناءً على مبدأ التوريث أو العلاقات وغير ذلك من الأمور المشابهة.
- تغييب مبدأ الخبرة والكفاءة؛ حيث يتولى الأفراد للوظائف العامة، والاعتماد على علاقات القرابة والمحسوبية.
- زيادة الدولة من الضرائب الملقاة على الشعب، مقارنة بالحقوق المستفادة منها.
- ضُعف محفزات الانتماء للبلاد؛ من خلال سوء الخدمات الصحية والتعليمية وغير ذلك.
مقومات المواطنة
للمواطنة أسس ومقومات أساسية ينبغي أن تتحقق، حتى تتجلى المواطنة بأبهى معانيها ومن أهم هذه المقومات:
الانتماء
وهو الانتساب الحقيقي للوطن، والاستعداد للتضحية في سبيله، والاعتزاز بكل رموزه، وجعل مصلحته فوق الجميع، وعدم التظاهر بحب الوطن بالعبارات البراقة، والأهازيج الشذية فقط بل تحقيق هذا على أرض الواقع.
الولاء
وهو الإخلاص وتقديم الطاعة لأولي الأمر في الوطن، والعمل على دعمهم، وخاصةً في الظروف الصعبة، وخاصة الظروف التي تمثل تهديدًا صريحًا لاستقرار الوطن.
الحرية
و الحرية هي قدرة الأفراد على اختيار ما يريدون، واختيار ما لا يريدون في ذات الوقت، وبمعنى آخر جعل القرار بين أيديهم، بشرط أن لا يعرض مصلحة الدولة إلى الخطر.
المساواة
وتتمثل في عدم معاملة الأشخاص حسب عقيدتهم أو مكان ولادتهم أو طبقتهم الاجتماعية، أو النظر إلى ثروتهم، وجعل القانون وأنظمته الحاكمة أساسا للتماثل بين الأفراد، وبالتالي يتحقق مفهوم المساواة الذي يُحقق العدل بين الأفراد ويصبح المجتمع بأكمله مثاليًا.
الحقوق
وتتمثل في الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية للمواطن مثل: الحق في الحياة، حق العمل، وحق التملك، وحق الانتخاب والترشيح.
الواجبات
وهي الأمور المطلوبة من الأفراد، الواجب عليهم تنفيذها، والتقيد بها، نتيجة لكسبه الحقوق المشروعة له، ومن أهم الأمثلة عليها: الواجبات الخُلقية والقانونية والعقائدي