أنواع القطران واستخداماته
القطران
يُعرف القطران (بالإنجليزية: Tar) على أنه سائل أسود ذو قِوام لزج عادةً ما يتم استخراجه من المواد العضوية ، وفي المقال التالي سيتم توضيح أبرز أنواعه واستخداماته.
أنواع القطران
يوجد القطران في نوعين رئيسين هما:
قطران الخشب
يُعرف قطران الخشب (بالإنجليزية: Wood tar) بأنه سائل يتم استخراجه من أخشاب الأشجار من خلال اتباع عدة طُرق مثل؛ حرق الأخشاب بمعزل عن الهواء والذي يُعرف بالكربنة، أو التقطير الجاف، أو التقطير الإتلافي، ويوجد قطران الخشب في ثلاثة أنواع هي: قطران الخشب الصلب والذي يتم استخراجه من خشب البلوط والزان، وقطران الخشب الصمغي والذي يتم استخراجه من أخشاب الصنوبر، أما النوع الثالث فهو مستخرج من أوراق شجر التامول لإنتاج قطران الخشب المُسمى (tökötti)، كما يُمكن تمييز القطران من خلال صفات معينة توضحها النقاط الآتية:
- مادة سائلة.
- ذات قِوام لزج.
- له رائحة لطيفة.
- يحتوي على مركبات ومواد مضادة للميكروبات.
يتم إنتاج أنواع القطران من خلال التركيز على مواد معينة مثل؛ إنتاج قطران الخشب الصلب من خلال تقطير حمض الخشب والذي يُعرف باسم حمض البيروليجنيوس (بالإنجليزية: Pyroligneous acid) والذي ينتج بعد تقطير خشب الأشجار، ويُمكن أن يكون الوضع مختلفاً في قطران الخشب الصمغي والذي ينتج عن طريق تقطير الزيت (بالإنجليزية: Turpentine) المُستخرج من أشجار الصّنوبر ، كما يُمكن استخدام القطران في شكليه الخام، أو المُعرض للتحلية من أجل الحصول على كل من: الكريوزوت، والزيوت، والزفت والتي تُعرَّف على أنها مشتقات القطران.
قطران الفحم
يُعرف قطران الفحم (بالإنجليزية: Coal tar)؛ أيضًا على أنه سائل أسود يُستخرج عن طريق التقطير الهدّام أو الإتلافي أو كربنة الفحم كما يتم استخراجه بشكل أساسي من الفحم الحجري أو ما يُعرف بالحجر القاري، ويدخل قطران الفحم في العديد من المنتجات بشتى المجالات مثل: صناعة المتفجرات، وفي بعض النكهات، والعطور، والمواد الحافظة، والأصباغ، والأدوية، والدّهانات وذلك لاحتوائه على العديد من المركبات مثل:
- البنزين.
- الّزيلين
- التولوين.
- الفينّانثرين.
- النّفثالين.
- الأنّثراسين.
وما يجدر بالذكر هنا أن احتواء فحم القطران على البنزين يجعل منه مادة سامة ومسرطنة؛ كالقطران المستخرج من النفط، وعلى رغم ما تبينَ حول أن استخدامه بكميات وتراكيز منخفضة يسمح باستخدامه كعلاج موضعي، إلا أنه يجب أخذ الحيطة والحذر عند استخدامه.
استخدامات القطران
تتعدد استخدامات القطران ومشتقاته في الحياة اليومية، وتوضح النقاط الآتية أبرزها:
- في الصناعات العادية: تُستخدم زفتة القطران (من مشتقات القطران الفحم) في صناعة الأقطاب الكهربائية، وفي صناعة الألمنيوم.
- في الصناعات الدوائية: ينتج عن إزالة أحماض القطران من قطران الفحم سائل عديم اللون، له رائحة نفاذة يُدعى مركب البيريدين ويدخل في صناعة بعض أنواع الأدوية.
- في الصناعات التجميلية: يُمكن أن يدخل قطران الخشب في صناعة كل من؛ مستحضرات التّجميل، والشامبو المضاد للقشرة، ومعطر يُعطي رائحة طيبة في حمامات الساونا.
- في الطب الفنلندي البديل أو التقليدي: استُخدم فيه قطران الخشب وذلك بسبب؛ خصائصه المقاومة للميكروبات.
- كمادة عازلة: عادةً ما يُستخدم قطران الخشب كمادة عازلة في عزل القوارب الخشبية التقليدية لمنع تسرُّب الماء إليها، وتغطية أسقف الكنائس القديمة المصنوعة من ألواح الخشب، وطلاء الجدران المباني الخارجية المبنيّة من أخشاب الأشجار.
- في التحنيط: كان يستخدمه المصريون القدماء في تحنيط الجثث.
- علاج الأمراض الجلديّة: يُمكن لقطران الفحم علاج أنواع معينة من الأمراض الجلدية مثل؛ الصدفية .
- كمادة مُعقمة: يُستخدم القطران كمادة مُطهرة بسبب خصائصه المُقاومة للميكروبات.
- مصدر لبعض المعادن: إذ يحتوي على؛ الزئبق، والسيلينيوم، والرصاص، والكروم، والزئبق.
- في طلاء الأواني: يحتوي على مادة القار والتي تُستخدم في طلاء بعض الأواني الخشبيّة والمعدنيّة.
- يُمكن أن يحمي جلد الأغنام والبعير من البرد.
أضرار القطران
يُمكن أن يتعرض الجسم إلى العديد من الأضرار بعد استخدام أي نوع من أنواع القطران، لذلك يُوصى دائماً باستشارة الطبيب المختص قبل استخدامه، وفيما يلي أبرز هذه المشاكل:
- الحساسية: قد يؤدي قطران الفحم إلى الإصابة بحساسية في الجلد ، وصعوبة التنفس، وضيق في الصدر، والإصابة بمرض خلايا النحل الجلدي.
- مشاكل جلدية: استخدام قطران الفحم كعلاج موضعي قد يؤدي إلى حدوث طفح جلدي وتهيّج الجلد، وزيادة الحساسية للشمس مما يُعرض البشرة للإصابة بالحروق الجلدية، مما يتطلب تجنب التعرض لأشعة الشمس بعد استخدامه.
- تصبغات الأظافر: قد يتسبب بظهور بقع على الأظافر، وكذلك الحال بالنسبة للملابس.