أنواع الرفق
أنواع الرفق
تختلف أنواع الرفق باختلاف الطرف المُتعامل معه وباختلاف أهدافه ومصادره، ونذكر بعضًا من أنواعه فيما يلي:
الرفق الفطري
وهو غريزة التعاطف الموجودة في داخل كل إنسان أو حيوان، وهي غريزة ضرورية للبقاء والاستمرارية، فهي استجابة طبيعية وتلقائية، وقد أجريت دراسات كثيرة حول هذا الموضوع، حتى تأكد العلماء بأن الرفق هو أمرٌ فطري، وأنه يتواجد داخل كل إنسان طبيعي مهما اختلفت طباعه وأفعاله.
الرفق المكتسب
وهو الرفق الذي يُكتسب من خلال التعلم والممارسة، وهو يتكون بقرارٍ واعٍ من الشخص بأن يصبح رفيقًا متعاطفًا، بهدف التخلص من أفكاره السلبية، وبناء علاقات إيجابية ومريحة أكثر في حياته، فيبدأ الشخص بالتوجيهات الداخلية لنفسه، حتى يبني علاقات صحيّة أكثر، ويُكتسب الرفق من خلال الخطوات التالية:
- التأمل ؛ فعن طريق التأمل يستطيع الإنسان أن يكتشف القوة الهائلة التي بداخله، ومعرفة نفسه أكثر، وحبها والتعاطف معها.
- إقناع النفس بأن يضع نفسه مكان الشخص المقابل، والتعاطف معه.
- التوقف عن إصدار الأحكام على الأشياء وتصنيفها بأنها جيدة، أو سيئة، وإقناع النفس بأن الحياة في بعض الأحيان صعبة ومعقدة، وبأن الجميع يحاول، ويسعى، ويبذل قصارى جهده.
الرفق بالذات
يقترن مصطلح الرفق بالذات بمصطلح حُب الذات والثقة بالنفس، ويتمثل بالنقاط التالية:
- أن يكون متعاطفًا مع ذاته دون أن يكون رحيمًا مع نفسه.
- حب وتقدير واحترام الذات، وفهمها ومراعاتها عند الإخفاق أو الفشل في أمرٍ ما، أو عند مواجهة التحديات.
- التعامل مع الذات برفق وتعاطف والاعتزاز بها، وبإنجازاتها، وقبولها مهما أخطأت.
- عدم مقارنة الذات بطريقة سلبية مع الآخرين نظرًا لتقليل هذه المقارنة من حب الذات وتقديرها.
الرفق بالعلاقات
يعد الرفق بالعلاقات أهم من الحب؛ نظرًا لمساهمته الكبيرة في استمرارية العلاقات ونجاحها على مختلف أنواعها سواء أكانت علاقة زواج، أو صداقة، أو عمل، ويتلخص هذا النوع من الرفق فيما يلي:
- رغبة الفرد في تطوير واستمرارية العلاقات، وإيجاد الانسجام الداخلي فيها، والوصول إلى التوافق مهما كانت الاختلافات.
- تعاطف الطرف الأول مع الطرف الثاني، والشعور بحاجة إلى مساعدته بأي طريقة.
- التأثير في الآخرين بطريقة رائعة، ويتم هذا الأمر بدايةً بحب الإنسان لنفسه وحينها سيُعطي أفضل ما لديه لمن حوله من لُطف ورأفة، وبالتالي يؤثر عليهم إيجابيًا ويُساهم في إنجاح العلاقات.
الرفق بالحيوان
وهو الاهتمام بالحيوان ، والحرص على توفير الظروف الملائمة لعيش أنواع الحيوانات المختلفة، وتقديم الرفاهية والحريات للحيوان، مثل: تجنب تعريض الحيوانات للجوع، وسوء التغذية، وتحريرها من الخوف، والضياع، والمرض وغيرها من أي سلوك قد يسيء إليها، وقد أُسست العديد من المنظمات التي تهدف إلى تأمين حياة كريمة للحيوانات.