أنواع الذكاء الثمانية
أنواع الذكاء الثمانية
يشمل الذكاء عدّة أنواع وفقاً لنظرية هوارد غاردنر للذكاءات المتعددة، ويُوضّح كلّ نوع منها على النحو الآتي:
الذكاء المنطقي الرياضي
يتميّز الأشخاص ذوو الذكاء الرياضي المرتفع بقدرة عالية على حلّ المشكلات دون الاعتماد على المهارة اللغوية، حيث يُمكنهم إيجاد حلّ مشكلة ما قبل التعبير عنها لفظياً، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء جيدون في حلّ الألغاز ، والعمليات الحسابية، وألعاب التفكير والأحاجي، والتمرينات المنطقية.
يُشير الذكاء المنطقي الرياضي إلى القدرة على تحليل المشكلات منطقياً وعلمياً، ومن أبرز من تمتّع بهذا النوع من الذكاء: آينشتاين وبيل غيتس، حيث لديهما القدرة على تطوير المعادلات، والقيام بالعمليات الحسابية المعقدة، وحلّ المشكلات التجريدية، كما يكون مستوى أداء أصحاب الذكاء الرياضي المنطقي أفضل في بعض المهن دون غيرها، ومن هذه المهن ما يأتي:
- عالم رياضيات.
- محاسب.
- إحصائي.
- محلل حاسوبي.
الذكاء اللغوي
يشمل الذكاء اللغوي الاستجابة إلى كلٍّ من اللغة المحكية والمكتوبة، والقابلية لتعلّم اللغات ، والقدرة على استخدام اللغة لإنجاز هدف محدد، فالأشخاص الذين يتميزون بهذا النوع من الذكاء، مثل ويليام شكسبير وأوبرا وينفري، لديهم القدرة على تحليل المعلومات، وابتكار الخطب، والكتب، والمدونات، والمذكرات، وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء لديهم الأفضلية في النشاطات اللغوية، مثل: القراءة، وإخبار القصص والطرائف، وكتابة القصائد، وتعلّم اللغات، وحلّ ألعاب الكلمات، ويكون مستوى أداء أصحاب الذكاء اللغوي أفضل في بعض المهن دون غيرها، ومن هذه المهن ما يأتي:
- محامي.
- مذيع.
- كاتب.
- صحفي.
- مشرف.
- مضيف.
الذكاء الفراغي
يُعرف الذكاء الفراغي بأنّه القدرة على خلق، وحفظ، واسترجاع، ونقل الصور البصرية المرئية بحسب نظرية لوهمان سنة 1996م، كما يُمكن شرح الذكاء الفراغي من خلال توضيح القدرة الذهنية عند المعماريين والمهندسين والتي تُمكّنهم من تصميم المباني، أو من خلال قدرة الكيميائيين على تخيّل نموذج ثلاثي الأبعاد للجزيئات، أو قدرة الجراح على شق جسم الإنسان بالشكل الصحيح.
يشمل الذكاء الفراغي أيضاً القدرة على ملاحظة، وإدراك، واستخدام، ومعالجة النمط التصويري في المساحات الواسعة، كتلك التي يستخدمها الطيارون والبحّارة، أو في المساحات المحصورة كتلك التي يقوم بها النحّاتون ولاعبو الشطرنج ، فالأشخاص الذين لديهم ذكاء فراغي مثل فرانك لويد رايت وأميليا إيرهارت لديهم القدرة على إدراك واستخدام الصور بمختلف المساحات، ويكون مستوى أداء أصحاب الذكاء الفراغي أفضل في بعض المهن دون غيرها، ومن ضمنها الآتي:
- طيار.
- جراح.
- معماري.
- مصمم جرافيكي.
- مصمم داخلي.
الذكاء الحركي
يُعرف الذكاء الحركي بأنّه قدرة الأشخاص على معالجة المعلومات فيزيائياً من خلال استخدام أجسامهم، أو أيديهم، أو تعابيرهم، ويُعرف أيضاً باسم الذكاء الحسّي، ويتّصف الأشخاص أصحاب الذكاء الحركي المرتفع بعدّة صفات من أبرزها ما يأتي:
- تفضيل التعلّم من خلال الحركة.
- القدرة على تذكّر حركات الآخرين وتصرفاتهم بحيث تكون الحركة عنصر معاون للذاكرة.
- البحث عن الأشياء من خلال اللمس، والاستمتاع بالعمل من خلال الأيدي.
- الاستمتاع بالنشاطات المدرسية الحركية، مثل: الرسم، والنحت، والعرض، والتنظيم، والرقص، والتعليم العملي للعلوم، وغيرها.
- ارتفاع مستويات الطاقة الحركية، وربما يكونون رياضيّين موهوبين.
يكون مستوى أداء أصحاب هذا الذكاء أفضل في بعض المهن دون غيرها، ومنها الآتي:
- مدرّب لياقة بدنية.
- ممرّض.
- رياضي.
- جندي.
- عامل مصنع.
- راقص.
- لاعب ألعاب قوى.
- معالج فيزيائي.
الذكاء الموسيقي
يُشير الذكاء الموسيقي إلى مدى مهارة الفرد أثناء العزف، أو الأداء، أو التأليف، أو تقدير الموسيقا وأنماطها، ويمتاز الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من الذكاء بالقدرة على استخدام الإيقاعات والأنماط الموسيقية للمساعدة في التعلّم، مثل بيتهوفن المؤلف الموسيقي الشهير الذي ألّف العديد من أفضل أعماله بعد إصابته بالصمم، ويُذكر أنّ مستوى أداء أصحاب الذكاء الموسيقي يكون أفضل في بعض المهن دون غيرها، ومنها ما يأتي:
- مغني.
- ملحن.
- مدير أوركسترا.
- منسق أغاني.
- ناقد موسيقي.
- عازف موسيقي.
الذكاء الاجتماعي
يسمح الذكاء الاجتماعي للأشخاص الذين يمتلكونه بإدارة علاقاتهم الاجتماعية المختلفة بنجاح، حيث يشمل سرعتهم في فهم نيّة الآخرين، والتواصل معهم بفاعلية، وصُنع الامتيازات الاجتماعية، ولا يتطلّب الذكاء الاجتماعي بالضرورة استخدام الكلمات شفهياً، كما يظهر هذا الذكاء في نوع محدد من البشر، خصوصاً الذين يعملون في مواقع إدارية أو تعليمية، ويتّصف الأشخاص أصحاب الذكاء الاجتماعي المرتفع بعدّة صفات من أهمّها ما يأتي:
- القدرة على إدراك مشاعر الآخرين والاستجابة بشكل مناسب لذلك.
- القدرة على قيادة المجموعات وتحفيزها، وتوجيه الأفراد لتحديد مشكلاتهم وحلّها بفاعلية.
يكون مستوى أداء أصحاب الذكاء الاجتماعي أفضل في بعض المهن دون غيرها، ومن هذه المهن ما يأتي:
- مدير.
- معلم.
- معالج نفسي.
- مبشر ديني.
الذكاء النفسي الذاتي
يُعرف الذكاء النفسي الذاتي بأنّه قدرة الإنسان على اكتشاف عوالمه الداخلية وفهم مشاعره، وهذا النوع من الذكاء يُساعد صاحبه على التركيز والتخطيط لإدارة حياته، حيث يُمّكن هذا النوع من الذكاء أصحابه من التعامل مع البيئة المحيطة بهم بنفس الطريقة التي يتعاملون بها مع أنفسهم، ويتّصف أصحاب الذكاء النفسي الذاتي بعدّة صفات منها ما يأتي:
- التحفّز الكبير للتعلّم من دروس الحياة والاهتمام بالقيم.
- الاستمتاع بالوحدة والتعامل مع الأمور بشكل فردي.
- الحدس القوي.
- إدراك مواطن القوة والتي لا يتباهون بها عادةً.
- الاستقلالية والثقة العالية بالنفس.
- القدرة على التحكّم بالمشاعر وخصوصاً عند الغضب.
يُذكر أنّ مستوى أداء أصحاب الذكاء النفسي الذاتي يكون أفضل في بعض المهن دون غيرها، ومن ضمنها الآتي:
- كاتب.
- شاعر.
- مسرحي.
- فيلسوف.
- شرطي.
- مبشر ديني.
الذكاء الطبيعي
يشمل الذكاء الطبيعي كلٍّ من الاستجابة، والإحساس، والتقدير اتجاه الطبيعة، فالأشخاص الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء لديهم ميول نحو الاتصال بالطبيعة المحيطة بهم وزراعة النباتات، كما لديهم القدرة العالية على تربية الحيوانات وتدريبها، ويتّصف الأشخاص أصحاب الذكاء الطبيعي المرتفع بعدّة صفات من أبرزها ما يأتي:
- ملاحظة الأنماط في الطبيعة.
- التعلّم من خلال التفاعل مع الطبيعة.
- الاستياء من التلوث والتغير المناخي.
- تقدير النباتات.
- الارتياح أثناء التعامل مع الحيوانات.
- الحصول على الإلهام من خلال الطبيعة.
- تقدير المناظر الطبيعية.
يكون مستوى أداء أصحاب الذكاء الطبيعي أفضل في بعض المهن دون غيرها، ومن أبرزها ما يأتي:
- مدرّب حيوانات.
- مزارع.
- بيولوجي.
- منسق حدائق.
- طبيب بيطري.
- بستاني.
نظرية الذكاءات المتعددة
يُعرف الذكاء بأنّه القدرة على تعلّم، واستخدام، وإنتاج حلول جديدة من خلال المهارات أو المعلومات الموجود لدى الفرد، كما يُعرّف أنّه القدرة على التفكير، والتحليل، وطرح الأسئلة، والاستنتاج، ومن غير الصحيح حصر الذكاء بنوع واحد، فصاحب نظرية الذكاءات المتعددة هوارد غاردنر، ذكر رفضه لذلك في كتابه إطارات العقل، الذي توسّع فيه في تعريف الذكاء، وحدّد عدداً من أنواعه اعتماداً على أسس علمية.
كتب غاردنر أنّه يُمكن أن يمتلك الجميع كلّ هذه الأنواع من الذكاء، ولكن تتفاوت درجاتها من شخص إلى آخر، بناءً على خبرة الشخص وجيناته ، كما عرّف الذكاء أيضاً بأنّه القدرة البيولوجية النفسية لمعالجة المعلومات، والتي يُمكن أن تتأثر بضوابط المحيط الثقافي، وتُقدّر قيمتها بالنسبة لمعايير كلّ محيط.
أشار غاردنر بأنه غير موافق على تقييم الطلاب بناءً على امتلاكهم نوع واحد من الذكاء دون غيره، وقدّم 3 توصيات لتعليم الأشخاص الذين يرغبون بالاعتماد على نظرية الذكاءات المتعددة ، وهي كالآتي:
- اشتقاق، ومعالجة، وبناء نماذج تعليمية لكلّ طالب على حدة، وعدم الاعتماد على نمط ذكاء واحد في التقييم.
- الاعتماد على عدّة طرق في التعليم من خلال التنويع بين الأداء الصوتي، والحركي، والمرئي، وغيرها.
- إدراك حقيقة أنّ مستوى نمط الذكاء ليس متساوياً بين الجميع وليس قابلاً للتبديل.