أنواع الخزف الإسلامي
أنواع الخزف الإسلامي
لقد تعددت أنواع الخزف في كافة العصور الإسلاميّة، وفي ما يلي أهم أنواع هذا الخزف الإسلامي العظيم:
- يتم طلاء الأواني بطلاء زجاجي شفاف مائل إلى الزرقة، وهذا الطلاء يتم تحضيره بتقطيعه أو زخرفته قبل تطبيقه على الاواني، وذلك لتعطي لوناً واحداً أخضر أو موشح بالأصفر.
- عادة ما تكون الأواني الزجاجية "المتناثرة" والمحزوزة من قماش أحمر مغطاة بطبقة بيضاء وطبقة زجاجية شفافة.
- تشتمل أدوات الإغاثة المصقولة على ألواح وأكواب صغيرة مضغوطة في قوالب ومغطاة بطلاء زجاجي أحادي اللون، وأحيانًا يتم إضاءته ببريق معدني.
- كانت الأواني البيضاء غير الشفافة مغطاة بطبقة زجاجية مضاف إليها أكسيد القصدير.
- إضافة اللمعان للأواني؛ حيث ينتج اللمعان المضاف عن طريق تثبيت طبقة رقيقة من أكسيد معدني على سطح قطعة خزفية سبق صقلها وحرقها.
الخزف الإسلامي
يعتبر صناعة الخزف من أقدم الفنون على مر التاريخ، وقد حقّق الفن الإسلامي إنجازات ملحوظة في الخزف، فقد طوّر المسلمون من هذا الفن على عدة مستويات بدءًا من التصنيع حتى الزخرفة والتزيين، وكان الخزّافون الإسلاميون مسؤولين عن عدد من الابتكارات التقنيّة المهمة، وكان أكثرها تأثيرًا إعادة اكتشاف طلاء الصفيح في القرن التاسع الميلادي، وقد كان الخزف الإسلامي عادةً ما ينقش بزخرفة بارزة، أو يتم طليه بطلاء معدني برّاق، أو يزخرف زخرفة مذهّبة، وقد شهدت زخرفة الخزف وتصوير الأشكال المختلفة عليه ازدهارًا كبيرًا في العصر الفاطمي، وفي بغداد أيام العباسيّين.
تاريخ صناعة الخزف في الإسلام
ظهرت أول المدارس الفنيّة في عهد بني أميّة ومعها نشأت فن صناعة الخزف، وبعد الفتوحات الإسلاميّة وازدهار الصناعة الحرفيّة تأثّر فن صناعة الخزف بالعديد من الحضارات القديمة، فمثلًا في العصر العباسي ونتيجة امتزاج الثقافة التركية والفارسيّة على المسلمين، دخلت أشكال زخرفة جديدة للفن الإسلامي كتطور زخرفة التوريق وهو ما عرف بعد ذلك بالرقش، وأيضًا ظهرت زخارف جميلة كالزخارف المجردة المحورة عن العناصر الطبيعية، وقد كان من أهم الاكتشافات في مجال فن صناعة الخزف هو اكتشاف طلاء الأواني الخزفية بالبريق المعدني، وازدهرت صناعة الخزف أيضًا خلال الدولة الفاطمية ، وقد تأثر الفن الفاطمي بالثقافة الفارسيّة، فكانت الرسوم الحيوانيّة والآدميّة هي العنصر الأساسي في صناعة الخزف ذي البريق المعدني الذي برعوا في صناعته، وانتشر الخزف في مصر في العصر الفاطمي، وانفردت زخارفها برسوم تشكيلات من الأرابيسك الممتزجة بالخطوط والكتابات والرسوم الشعبيّة المصريّة.
المكتشفات
تمّ اكتشاف العديد من الأواني والأدوات الخزفيّة التي تعود للعصر الإسلامي، فقد اكتشف في قصر الحير الشرقي في بادية الشام عدد من القطع الأثريّة من الخزف الإسلامي، وتضم شظايا صحون وجرار خزفيّة تعود للعصر الأموي وأيام المماليك، كما واكتشف في مدينة الفسطاط القديمة بمصر أفران تصنيع الخزف، والكثير أيضًا من الأواني والأباريق الزخرفيّة المصقولة، وقد زيّنت بالرسوم الآدميّة والحيوانيّة وبألوان مختلفة، وهذه القطع كانت مسجّلة عليها أسماء صانعيها مثل المصري والغيبي والشامي والهرمزي وأبي العز وغزالي، وفي دار الآثار العربيّة بالقاهرة الكثير من الآثار الخزفيّة المتبقيّة منها بقايا قطعة خزف رسم عليها سيفان وفوقهما هلال، كما تم إنتاج الخزف الإسلامي أيضاً في العراق تحديداً في القرن التاسع العباسي خلال فترة يشار إليها بالعصر الذهبي للثقافة الإسلامية، حيث كانت الفترة التي ازدهر فيها الأدب والفلسفة والعلوم والجهود الفنية في منطقة أقامت علاقات تجارية مع دول بعيدة مثل الصين.