أنواع التعليم
التعليم
يُعتبر التعليم من أهمّ المقومات التي تساهم في قيام ورفعة الأمم؛ فتقاس قوة الأمة وتقدمها بالمستوى التعليمي فيها، لهذا منذُ القدم عملت الدول والحكومات على تطوير القطاع التعليمي والاهتمام بالمؤسسات والدوائر المعنية بالتعليم؛ كالمدارس، والجامعات، والمعاهد، وغيرها. وأنشأت الدول للتعليم الوزارات التي تُعنى بشؤونه، وقدّمت له الدعم المالي اللازم، ومع تطوّر التكنولوجيا وعصر المعرفة أصبَحت العملية التعليمية متطوّرةً أيضاً، ولم تعد تقتصر على الغرف الصفيّة والتعلم التقليدي.
يمكن تعريف التعليم بأنّه عمليّة منظّمة يتم من خلالها نقل المعلومات والمعارف والتجارب من شخص مرسل وهو المعلم إلى شخص مستقبل وهو الطالب، وتَهدف إلى بناء الفرد والمجتمع، ومحو الأمية، وننوّه إلى أنّ التعليم يعتبر المحرّك الأساسي لتطوّر الحضارات ونمو المجتمعات.
أنواع التعليم
ينقسم التعليم حسب كيفيته إلى نوعين وهما: التعليم التقليدي، والتعليم عبر الشبكة العنكبوتية؛ حيثُ يختلفان في كيفية إيصال المعلومة للمستقبل ولكلٍّ منهما حسناته وسيئاته.
- التعليم التقليدي: وهو النوع الأكثرانتشاراً، ويتم بشكل كامل داخل الغرف الصفيّة في المدارس أو الجامعات أو المعاهد؛ حيثُ يتم نقل المعلومة من المعلم إلى الطالب مباشرةً ولا يتم استخدام أساليب تكنولوجيّة متطوّرة فيه باستثناء بعض الوسائط المسنخدمة عادةً في العملية التعليمية مثل شاشة العرض والعروض التقديمية.
- التعليم عبر الشبكة العنكبوتية: يعتمد هذا النوع من التعليم على إيصال وتبادل المعلومات بشكل كامل عبر الشبكة العنكبوتية عن طريق استخدام أجهزة الحاسوب، ولا يحدث اتّصال مباشر بين المُعلّم والمتعلم، ويشار إليه عادةً باسم التعليم الإلكتروني، ويعتبر نوعاً من أنواع التعلّم عن بعد، ويتم من خلال العديد من الطرق والوسائل منها:
- المراسلة: تتم العملية التعليمية عن طريق المراسلة، ولكن التفاعل فيها بين المعلّم والمتعلم محدود جداً.
- برامج التعليم عبر التلفاز: يتمّ توصيل محتويات العملية التعليميّة عبر التلفاز أو الراديو.
- برامج التعليم عبر الأقراص المرنة: يتعلّم الطالب في هذا النوع عن طريق برامج الحاسوب.
- برامج التعليم عبر الشبكة العنكبوتية: يتعلّم الطالب عن طريق المعلومات المتواجدة والمتاحة على شبكة الإنترنت.
- التعليم من خلال الأجهزة المحمولة: تتمّ عملية إيصال المعلومات للطالب عن طريق الأجهزة المحمولة مثل: الهاتف النقال، ومشغلات الأصوات الرقمية.
- التعليم الإلكتروني المتزامن: تتمّ العملية التعليمية بشكل إلكتروني عن طريق العديد من الوسائل المختلفة، وإن تمّت عن طريق الشبكة العنكبوتية فهي قد تحدث بشكل متزامن أو غيرمتزامن؛ فالتعليم المتزامن هو التعليم الذي يتمّ عبر الهواء مباشرةً ويحتاج إلى وجود المتعلمين والمعلّمين أمام أجهزة الحاسوب في الوقت ذاته من أجل إجراء النقاش وتبادل المعلومات وطرح الأسئلة، ويتم بواسطة أدوات تعليمية مختلفة، وله العديد من الإيجابيات ومنها:
- حصول المتعلّم على تغذية راجعة فورية.
- تقليل التكاليف المادية.
- عدم الحاجة للذهاب إلى المدارس والجامعات.
- التعليم غير المتزامن: هو تعليم غير مباشر، ولا يحتاج إلى وجود المعلّمين والمتعلمين في الوقت نفسه على شبكة الإنترنت؛ حيثُ يستطيع المتعلّم تلقّي المعلومات في الأوقات التي تناسبه وبالجهد الذي يرغب. لهذا النوع من التعليم إيجابيات عديدة منها:
- حصول المتعلّم على المعرفة والعلم حسب الأوقات المناسبة له.
- تلقّي التعليم حسب المجهود الذي يرغب المتعلّم في بذله.
- التمكّن من إعادة الدراسة والرجوع إليها عند الحاجة.