أمثلة على بلاغة القرآن الكريم

أمثلة على بلاغة القرآن الكريم

أمثلة على بلاغة القرآن الكريم

أمثلة الاستعارة في القرآن الكريم

الاستعارة فنٌ من فنونِ اللّغة العربيّة، يحصلُ بها التعبير عن الشّيءِ بغير الكلمة الأصلية لزيادةٍ في المعنى، أو لإيصال فكرةٍ أعمق أو أجمل ما كانت لتصل لولا تغيير المعنى، وفيما يأتي أمثلة من القرآن الكريم على الاستعارة:

  • المثال الأول: قوله -تعالى- في سورة البقرة: (اللَّـهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)، والمعنى الأصلي يقتضي إخراجهم من الضّلالِ إلى الإيمان ، ولكنّه -تعالى- استعار الظّلمات للضّلال، والإيمان للنّور، للمبالغة في وصف كليهما.
  • المثال الثاني: قوله -تعالى-: (وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ)، وهنا تشبّه الآية الكريمة الذّلّ بالطّائر ذو الأجنحة، وكأنّ الآية تُريد من المؤمن أن يكون في برّه وخضوعه لوالديه كالطّائر الحنون الذي يُرفرفُ بجناحه عليهما.
  • المثال الثالث: قوله -تعالى-: (وَلَمّا سَكَتَ عَن موسَى الغَضَبُ أَخَذَ الأَلواحَ)، تُصوّر الآية الكريمة الغضب ككائنٍ حيٍّ له ما له من الصفات كصفات الحيّ، بما في ذلك من القدرة على السّكوتِ.
  • المثال الرابع: قوله -تعالى- في سورة آل عمران : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، في هذه الآية استعارتين، الأولى: الحبل للدّين والكتاب الكريم، والثانية: استعار الاعتصامَ للوثوق به أو التّمسك فيه، فمعنى الآية يكون تمسّكوا بدين الله -تعالى- جميعاً.
  • المثال الخامس: قوله -تعالى-: (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ)، فاستعار النّطق والكلام للقرآنِ مع أنّه كتاب.
  • المثال السادس: قوله -تعالى-: (فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ)، حيث جعل الكفّار كالموتى والصّمّ في عدم أخذِهم بالإيمان واعتبارهم بالدّين.
  • المثال السابع: قوله -تعالى-: (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ)، حيث جعل حركة الجبال كحركة السّحاب.

أمثلة التّشبيه في القرآن الكريم

ورد في القرآن الكريم العديد من الأمثلة على أسلوب التشبيه البلاغي، ونورد منها ما يأتي:

  • المثال الأول: قوله -تعالى- في سورة الأعراف : (أُولـئِكَ كَالأَنعامِ بَل هُم أَضَلُّ)، إنّ الأنعام كالأغنامِ والأبقار معروفةٌ بضلالها، فلا تسمعُ لنداء راعيها عليها وإرشاده لها، وفي الآية يشبّه الله الكفّار بالأنعام في ضلالهم.
  • المثال الثاني: قوله -تعالى- في سورة البقرة: (أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ* مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّـهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ)، تُشبّه الآية الذين يشترون الضلالة بالهدى بمن أخذ بأسبابِ الاستنارة ثمّ انطفأت ناره فانقلبت الأمور إلى عكس مراده.
  • المثال الثالث: قوله -تعالى- في سورة الجمعة: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا)، تُشبّه الآية الذين حملوا التّوارة دون العمل بها بالحمار الذي يحمل المتاع ولا يناله منه إلّا التعب والنَّصَب، فحالهم كحاله يحملونَ الرّسالة ثمّ يعذّبون بها لأنّهم ما حملوها حقّ حملها.
  • المثال الرابع: قوله -تعالى- في سورة القلم: (كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)، تأتي هذه الآية بعد قصّة أصحابِ الجنّة، إذ كان لأبيهم محصولٌ يُخرِجُ منه جزءاً وفيراً للفقراءِ والمساكين، فلمّا مات الأب أصرّوا أن يحصدوا المحصول ويتقاسموه فيما بينهم وألّا يعطوا منه شيئاً لا لفقيرٍ ولا مسكين، وغَدَوا إليه يقسمون بالله -تعالى- على ذلك، فأهلكه الله -عز وجل- قبل أن يصلوا إليه، وأتبع قوله: كَذَلِكَ الْعَذَابُ؛ أي وكذلكَ يكونُ العذابُ في الدّنيا جزاءً على تكبّر العباد، ولعذابُ الآخرة أكبر.
  • المثال الخامس: قوله -تعالى- في سورة البقرة: (ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا)، تنقل لنا الآية تشبيه الكفار البيعَ بالرّبا ، وذلك تحليلاً للرّبا واعتراضاً على تحريمه، وقد نفت الآية هذا الشّبه، إذ تَبِعها قوله -تعالى-: (وَأَحَلَّ اللَّـهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا).
  • المثال السادس: قوله -تعالى-: (خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ* مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَـذَا يَوْمٌ عَسِرٌ)، تُشبّه الآية حال الكافرينَ يومَ القيامة بالجرادِ المنتشر.

أمثلة الإيجاز والإطناب في القرآن الكريم

يكون الإيجازُ باختصار الكلامِ إلى ما يتحقّق به المعنى، وعكسهُ الإطنابُ؛ وهو زيادةٌ في الكلامِ لزيادةٍ في توضيح المعنى أو جماليّته، وفيما يأتي ذكرٌ لعدد من الأمثلة على ذلك:

  • المثال الأول: الإيجاز في آية ميراث البنات في سورة النّساء، فقد قال -تعالى-: (يُوصِيكُمُ اللَّـهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ)، حيث تُقرّر الآية أن ميراث البنت الواحدة إذا انفردت النصف، وميراث الأكثر من اثنتين هو الثلثان، ولم تذكر الميراث للاثنتين فقط، وعرفنا نصيبهما في آية ميراث الأخوات، حيث فصّلته آية أخرى في موضعٍ آخر من نفس السّورة، حيث قال -تعالى-: (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّـهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ)، والإيجاز المحكم هنا يكمن في كون الآية الأولى حُذِفَ منها ما يُفهم من الآية الثانية، وحُذِف من الثانية كذلك نفس الشيء.
  • المثال الثاني: الإطناب في قصة سيدنا موسى -عليه السلام- في سورة طه، قال -تعالى-: (وَما تِلكَ بِيَمينِكَ يا موسى* قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمي وَلِيَ فيها مَآرِبُ أُخرى)، فالإيجاز أن يكتفي موسى -عليه السلام- بذكر العصا، ولكنّه استطرد في كلامه عن أهميّة العصا له، ولعلّه أرادَ بذلك إطالة الحديث مع الله -عز وجل- مع اليقين بأنّ الله -عز وجل- يعلم ما في يده مسبقاً.
  • المثال الثالث: الإيجازُ والإطناب في قوله -تعالى-: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ)، إنّ المكر لا يكون إلّا سيّئاً، لذا فقوله -تعالى-: (المكر السيّء) فيه إطنابٌ، وفي الآيةِ إيجازٌ كذلك لقوله -تعالى-: (إلا بأهله) دون تعيينهم، حيث ذَكَرهم في آياتٍ سابقة من السورة.
  • المثال الرابع: الإيجاز في قوله -تعالى- في سورة الأعراف: (خُذِ العَفوَ وَأمُر بِالعُرفِ وَأَعرِض عَنِ الجاهِلينَ)، حيث تضمّنت الآية ذكر مكارِم الأخلاق ببضع كلمات أوفت بالمعنى دون نقصان.
  • المثال الخامس: الإطناب في سورة البقرة، في قوله -تعالى-: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ)، حيث ذكرت الآية التأكيد على صلاة العصر مع أنّها داخلة في عموم المحافظة على الصّلوات الخمسة.

أمثلة الكناية في القرآن الكريم

الكناية: هي أن يأتي القائل بلفظٍ للدّلالة على معنى أكبر أو أعمق، أو للدلالة على معنى غير المعنى الأصلي، وقد تكونُ وسيلةً لإيصالِ المعنى دونَ التّصريحِ به، أو إيصال المعنى المطلوب بألفاظٍ قليلة، أو إيصالُ صورةٍ ملموسةٍ عن المعنى، وقد استعملَ القرآن الكناية في أكثر من موضعٍ، وفيما يأتي ذكر عدد منها:

  • المثال الأول: استخدامُ لفظ الحرث كنايةً عن الجِماعِ والتّناسلِ بين الرّجلِ والمرأة، وذلك في قوله -تعالى- في سورة البقرة : (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ).
  • المثال الثاني: استخدام لفظ اللّباس كنايةً عن العلاقة الزّوجية بينَ الزّوجين، في قوله -تعالى-: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ).
  • المثال الثالث: استخدام لفظ الملامسة كنايةً عن الجِماع بين الزّوجين، في قوله -تعالى- في سورة النساء : (أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ).

أمثلة المحسنات البديعيّة في القرآن الكريم

المحسّنات البديعيّة هي وسائلٌ يُستَعانُ بها للتّعبير عن شعورٍ أو فكرةٍ ما، أو لإيصال تأثيرٍ ما، أو لتحسين معنىً ما، وهي أنواع، ومنها: الطّباقُ، والجِناسُ، والسّجعُ، وغيرها، ونذكر فيما يأتي بعض الأمثلة عليها في القرآن الكريم:

  • المثال الأول: التّورية في معنى النّجم الوارد في سورة الرحمن من قوله -تعالى-: (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ)، والتورية في اللغة: هي إطلاقُ لفظٍ ذو مدْلولين، أحدهما قريبٌ غير محتمل، وأحدهما بعيدٌ يحتملُ المعنى ويكون هو مقصوده، وفي الآية يظهر أنّ النّجم يقصد به النّجمُ في السّماء وهو المعنى الأول، ولكنّ المُراد في الآية هو المعنى الثّاني وهو النّباتُ الذي لا ساقَ لهُ.
  • المثال الثاني: الافتنان الوارد في سورة الرحمن، من قوله -تعالى-: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)، والافتنانُ يعني: الجمعُ بين فنّين، وفي الآية جعلَ كلّ المخلوقاتِ فانية ذماً، بينما أثبتَ لنفسه -عزّ وجل- صفةَ البقاء مدحاً.
  • المثال الثالث: الطّباق الوارد في سورة النّجم من قوله -تعالى-: (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى* وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا)، والطباقُ هو: الجمعُ بين المتقابلين، فالضّحك والبكاء ضدّانِ، والموتُ والحياة ضدانِ كذلك.
  • المثال الرابع: الطّباق الخفي في سورة نوح من قوله -تعالى-: (مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا)، فالغرقُ من صفاتِ الدّخولِ إلى الماءِ لا النّار، فكأنّ الآيةَ جمعت بين الماءِ والنّار في معنىً واحد، وقيلَ إنّ هذا هو أخفى طباق وردَ في القرآنِ الكريم.
  • المثال الخامس: الجناس الوارد في سورة الرّوم من قوله -تعالى-: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ)، والجناس هو أن يتطابق لفظانِ في النّطقِ، بينما يختلفانِ في المعنى المقصود، وفي الآية يُقصَدُ بالسّاعة الأولى يوم القيامة ، بينما يُقصدُ بالسّاعةِ الثانية السّاعةَ الزّمنية.

تعريف البلاغة

البلاغةُ لغةً تأتي بمعنى الوصول إلى الشّيء، وتُعرَّفُ اصطلاحاً بأنّها: مُطابقةُ الكلامِ الفصيح لمقتضى الحال، أيّ وبمعنىً آخر هي: حُسنُ استخدام اللّغة العربية الفصيحة، لإيصالِ المعاني إلى السّامع بأفضل الأساليب وأدقّها وأحسنها بما يتناسبُ مع الموقف والسّياق، حيث يُسمّى الكلامُ بليغاً إذا أصابَ فيه الأديبُ خيرَ أساليبِ اللّغة وألفاظها، وقد حاولَ العلماء السّابقين أن يضعوا تعريفاً دقيقاً للبلاغةِ، نذكرُ من تعريفاتهم ما يأتي:

  • التّعريف الأول: تعريف أبو هلال العسكري صاحب الصناعتين، قال: "البلاغة هي كلّ ما تُبَلّغ به المعنى لقلب السّامع فتمكّنه في نفسه لتمكّنه في نفسك مع صورةٍ مقبولة ومعرض حسن".
  • التعريف الثاني: تعريف يحيى بن حمزة صاحب كتاب الطّراز، قال: "البلاغة هي الوصول إلى المعاني البديعة بالألفاظ الحسنة".
  • التعريف الثالث: تعريف ابن المقفّع في تفسيره، قال: "البلاغة اسمٌ جامعٌ لمعانٍ تجري في وجوه كثيرة".
  • التعريف الرابع: تعريف الكاتب والشّاعر في العصر العباسي كلثوم العتابي، قال: "كلّ من أفهمك حاجته من غير إعادة، ولا حبسة، ولا استعانة، فهو بليغ".

أهميّة علوم البلاغة للقرآن الكريم

تتضحُ أهمية علوم البلاغة للقرآن الكريم للأسبابِ الآتية:

  • السبب الأول: بلاغة القرآن الكريمِ سببٌ في إعجازه : فبلاغته كانت أوّلَ ما تحدّى به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المشركينَ في مكّة، حيث نزلَ القرآنُ الكريمُ في عصر البلاغة والشّعر، فكانت تُفهم المعاني وتُتلى القصائد، فجاءَ القُرآنُ الكريم كاملاً في كل بلاغته، غنيّاً في أساليبه، قويّاً في صياغته إلى درجةٍ عجزَ معها العربُ عن مجاراتهِ أو الإتيان بمثله، فقد تحدّاهم الله -عزّ وجل- بأن يأتوا مثله، فجاء في سورة الطور قوله -تعالى-: (أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ* فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ)، ولم يقدروا على ذلك.
  • السبب الثاني: علومُ البلاغة وسيلةٌ أساسيّةٌ في فهم كتاب الله -عز وجل-: فعلم البيان والمعاني مهمّان في تفسير القرآن الكريم، إذ لا ينفكُّ تدبّر القرآن وفهم معانيه عن الإحاطة بعلوم البلاغة.
  • السبب الثالث: القرآنُ نزلَ بلغةِ العربِ: ولأنّه كذلك فلا ينفكّ تعلّمه عن تعلّم فنون اللّغة العربية وبلاغتها، لذا جُعلت علومُ البلاغة مصدراً من مصادر تفسيرِ القرآنِ الكريم.
  • السبب الرابع: علومَ البلاغةِ في القرآن الكريم وفصاحته تُظهرانِ كفاءة صياغته وروعة أساليبه اللّفظية والبيانية.
  • السبب الخامس: الإحاطة بعلوم البلاغة سببٌ في إدراك الأحكام والقضايا والمعاني في القرآن الكريم: ويكون ذلك من خلال معرفة ما يدلّ عليه التّكرار والحذف والتأويل، لذا كان تعلّمه لزاماً على المفسّر في تفسيره وللفقيه في فقهه.
33قرآن
مزيد من المشاركات
إزالة رائحة العرق من الملابس

إزالة رائحة العرق من الملابس

رائحة العرق يعاني الأشخاص في الطقس الحار من رائحة العرق التي تعلق على الملابس وتتسبب برائحة مزعجة، حيث يقوم الجسم بإفراز العرق للمحافظة على درجة حرارته منتظمة، ويتراكم العرق ومزيلات العرق على الملابس، وكلما تأخر الشخص في غسل بقع العرق عن الملابس أصبح إزالتها أصعب بكثير، لذا يجب معرفة الطريقة المناسبة لغسل بقع العرق عن الملابس، وهناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها سنذكرها في هذا المقال. كيفية إزالة رائحة العرق من الملابس المعالجة الأوليّة لرائحة العرق تتطلّب عملية إزالة رائحة العرق من
فضل كثرة ذكر الله

فضل كثرة ذكر الله

فضل كثرة ذكر الله  إن أفضل ما يَشغل العبد به وقته، هو ذكر الله -تعالى-، تلك العبادة السهلة الميسورة التي رتَّب الله -تعالى- عليها الأجر الكبير والثواب الجزيل، وهو ما ينفع المسلم في الدنيا والآخرة، وفي يأتي بيانٌ لفضائل كَثرة ذكر الله -تعالى-. الذكر أحب الأعمال إلى الله تقوم عبادة ذكر الله -تعالى- على التِّكرار بالقلب واللسان؛ فقد ثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية أدعيةٌ وأذكارٌ فيها تعظيمٌ لله وثناءٌ عليه، لذا فقد كانت هذه الأعمال هي أحبُّ الأعمال إلى الله -عزَّ وجلّ-؛ لما فيها من تسخير
الدخول إلى الآوت لوك

الدخول إلى الآوت لوك

الدخول إلى الآوت لوك عبر الويب توضح الخطوات الآتية كيفية الدخول إلى حساب الآوت لوك الخاص بالمُستخدِم من خلال الموقع الإلكتروني للآوت لوك على شبكة الإنترنت: الانتقال من خلال أحد مُتصفحات الإنترنت المُتوفرة على جهاز المُستخدِم إلى الموقع الإلكتروني للآوت لوك، والذي يُمكن الوصول إليه عبر النقر على الرابط الآتي: اضغط هنا . النقر على خيار تسجيل الدخول (Sign in). إدخال عنوان البريد الإلكتروني (Email address) الخاص بحساب الآوت لوك المُراد الدخول إليه، أو إدخال رقم الهاتف (Phone number) المُرتبط
أين يقع نادي ريال مدريد

أين يقع نادي ريال مدريد

موقع نادي ريال مدريد يقع نادي ريال مدريد لكرة القدم (بالإنجليزيّة: Real Madrid) في عاصمة إسبانيا مدينة مدريد ؛ وذلك منذ تأسيسه عام 1902م، علماً بأنّ اسم النادي في الأصل كان على اسم هذه المدينة؛ نادي مدريد لكرة القدم، وقد تمّت إضافة لقب ريال -أيّ الملكي بالإسبانيّة- إلى اسمه لاحقاً في عام 1920م ليُصبح ريال مدريد؛ وذلك بمنحة ملكيّة من قِبل ملك إسبانيا آنذاك الملك ألفونسو الثالث عشر. ملاعب نادي ريال مدريد عبر التاريخ لعب نادي ريال مدريد طِوال تاريخه في عدّة ملاعب، جميعها تقع في العاصمة مدريد، إذ
تفسير السمك المقلي في المنام

تفسير السمك المقلي في المنام

تفسير رؤية السمك المقلي عند ابن غنام أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أنواع الرؤى التي قد يراها الشخص أثناء نومه، كما قام بتوجينا إلى كيفية التعامل مع كل نوع من هذه الانواع؛ فقال -عليه الصلاة والسلام-: (إذا اقْتَرَبَ الزَّمانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيا المُسْلِمِ تَكْذِبُ، وأَصْدَقُكُمْ رُؤْيا أصْدَقُكُمْ حَدِيثًا، ورُؤْيا المُسْلِمِ جُزْءٌ مِن خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، والرُّؤْيا ثَلاثَةٌ: فَرُؤْيا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، ورُؤْيا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ، ورُؤْيا
أكبر مطار في السعودية

أكبر مطار في السعودية

مطار الملك فهد الدولي يعتبر مطار الملك فهد الدولي الذي يقع في الدمام في المملكة العربية السعودية أكبر مطار فيها وفي العالم بشكل عام، وتبلغ مساحته حوالي 780 متراً مربعاً، حيث بدأ تصميمه في عام 1976م من قِبل شركة الهندسة المعمارية ياماساكي وشركائه (بالإنجليزية: Yamsaki & Associates) بالتعاون مع شركة (Aerosystems International) حيث بدأ بناؤه في عام 1983م واكتمل في عام 1999م، ويحتوي المطار على ستة طوابق كبيرة جداً للركّاب منها ثلاثة طوابق مخصصة لتجهيز الركّاب، وطابق للوافدين، وطابق للمغادرة، وطابق
تذكير الفعل وتأنيثه

تذكير الفعل وتأنيثه

الفعل الفعل هو الكلمة التي تدل على حدث مرتبط بزمن، ويقسم إلى ثلاثة أقسام: فعل ماضٍ، وفعل مضارع، وفعل أمر، والأصل في الفعل أن يكون مذكراً، ولكنه قد يؤنث في بعض الحالات، ومن خلال هذا الموضوع سنتطرق إلى حالات تذكير وتأنيث الفعل. تذكير وتأنيث الفعل حالات تذكير الفعل مع الفاعل أن يكون الفعل مذكراً، سواء كان مفرد أو مثنى أو جمع مذكر سالم، وكان تذكيره في المعنى واللفظ، مثل: ينجح التلميذ، أو كان تذكيره في المعنى فقط دون اللفظ؛ مثل: جاء حمزة، أو كان ظاهراً؛ مثل: المجتهد ينجح، أو ضميراً؛ مثل: وإنما نجح
مقدمة إنشاء عن الأخ الصالح

مقدمة إنشاء عن الأخ الصالح

الأخ الصالح سند وعزوة الأخ الصالح سندٌ لا يميل، وعزوة يفتخر بها القلب وتنتشي بها الروح، وهو غصنٌ أخضر يرفرف على بوابة العمر ليشعر القلب معه بالأمان الدائم. والأخ الصالح لا يمكن أن يتخلى عن إخوته أو أهله مهما جارت الظروف وتبدلت الأحوال، لأنه تشرب الأخلاق الحميدة حتى ارتوى، فانعكس هذا عليه وعلى طريقة تعامله مع إخوته، لذلك هو مصدر فخر لكلّ العائلة. من يملك أخًا صالحًا هو في الحقيقة يملك ثروة حقيقية، لأنه يملك من يدافع عنه في حضوره وغيابه، فهو جيشٌ مغوار يلبي النداء في كلّ وقت، ويفرض هيبة وجوده في