أمثلة على الإشمام
ما هو الإشمام
هو مصطلحٌ تجويدي، ويعني الإشارة بالشفتين كمن يريدُ أن ينطقَ الضمةَ من غيرِ أن يسمعَ لهُ صوتُ ضم، والغاية من الإشمام هو بيانٌ لحركةِ الحرف الموقوف عليه، وهي هيئة تُرى ولا تسمع؛ فتدرك بالأبصار لا بالآذان.
أمثلة على الإشمام
والأمثلة في كتاب الله على الإشمام الموقوف عليه كثيرة نذكر بعضها فيما يأتي:
- الوقف على أواخر الكلمات القرآنية، كقوله -تعالى-: (وعَذابٌ عَظِيمٌ).
- حال الوقف على التاء المبسوطة مثل كلمة (رحمتُ) من قوله -تعالى-: (رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْت).
- الوقف على كلمتي (قبلُ)، (بعدُ) في قوله -تعالى-: (لِلّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ).
- الوقف على كلمة (كلٌ) حال الوقف لأن التنوين دخل فيها على متحرك، فالحركة أصلية وهذا في سورة الأنفال في قوله -تعالى-: (وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ ۚ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ).
- الوقف على كلمة (صالحُ) في قوله -تعالى-: (وَقالوا يا صالِحُ ائتِنا بِما تَعِدُنا إِن كُنتَ مِنَ المُرسَلينَ).
كيفيةُ نطق الإشمام وأَداؤه
يختصُ الإشمام بالضمة دون غيرها من الحركات؛ لأن الضمة جزء من الواو، والإشمام هو ضم للشفتين لذا يُمتنعُ بالفتحةِ والكسرة.
ولم يقع الإشمام في وسط كلمة في رواية حفص إلا في كلمة (تَأْمَنَّا) في سورة يوسف من قوله -تعالى-: (مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ)، وذلك لبيان ضمة النون الأولى المدغمة في النون الثانية، فكلمة (تَأْمَنَّا) كانت في أصلها تأمنُنَا، مع العلم أن الإشمام في هذه الكلمة واجب في رواية حفص عن عاصم، ومصطلح ضبط الإشمام وعلامته هي النقطة خالية الوسط ذاتُ الشكلِ المعين التي توضع فوق آخرِ الميم قبل النون المشددة .
وأما الإشمام المتعلق بآخر الكلمة القرآنية المرفوعة المضمومة الموقوف عليها، فيكون بضمِ الشفتين عند نطق ِالحرفِ الأخيرِ منها، ومثالها كلمة (نَسْتَعِينُ) في قوله -تعالى-: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)، فيكون الوقف بهيئة ضم بعد سكون النون.
الحالات التي لا يدخلها الإشمام
هنالك حالات يمتنع فيها دخول الإشمام ومن هذه الحالات ما يأتي:
- هاء التأنيث لا يدخلها إشمام: وذلك لأنها مبدلةٌ من تاء، والإشمام لا يدخل على حرف كانت الحركةُ لغيره ولم تكن فيه، ولا تكون الهاء العارضة مُحركة بأيِّ حركة لأنها معربة دائما ولا تكون مبنية. ومثال ذلك كلمة (التوراة) في قوله -تعالى-: (مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ).
- عارض الشكل: الذي عُرضت له الضمة لسبب وليست أصلية فيه، ومثال ذلك كلمة (عليكم) في قوله -تعالى-: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ)،فضمة الميم عارضة وليست أصلية ولا يجوز الوقف عليها بالإشمام.
- حروف اللين والمد: وما قلبت إليه الهمزة، ومثاله كلمة (سواء) في قوله -تعالى-: (سَوَاءٌ مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ).
- الحروف المفتوحة والساكنة والمكسورة: لأن الإشمام يدخل فقط على المضموم.
- هاء الضمير: إذا سبقت بضم، أو واو ساكنة، أو كسرة، أو ياء ساكنة، ومثاله قوله -تعالى-: (وَلِيَرْضَوْهُ).