أثر العلم في حياة الفرد والمجتمع
تعريف العلم وأهميته
يتمثل العلم في الدراسات والأبحاث والتجارب التي دأب العلماء والمتخصصون على تفحصها وتحليلها بأساليب علمية، وبطرق منهجية متأنية، بحيث تتم فيها دراسة الماديات، واستخلاص النظريات التي تصف بدورها نتائج الأبحاث والدراسات.
تكمن أهمية العلم في تلبيته لاحتياجات الإنسان منذ القِدم وإلى الآن، فهو يُعلي من شأن الفرد والمجتمع، فيطوّر إدراكه وفكره وقيمه، ويحسّن من مستوى معيشته، فالعلم يزيد من نمو اقتصاديات المجتمع، ويفتح له آفاق استثمارية جديدة ، كما أنّ الاكتشافات العلمية الصديقة للبيئة تستثمر الموارد الطبيعية وتحافظ على استدامتها، مما يعود على المجتمع بالنفع والأمان، دون هدر تلك الموارد واستنزافها.
أثر العلم في الفرد
يتجلى أثر التعليم في حياة الفرد منذ سنين طفولته الأولى، ففطرة الطفل تدله على تعلّم المشي والكلمات وسبل التواصل والتعبير، فالتعليم يحرّك إمكانيات الأفراد، ويلهمهم للمزيد من الإنجاز والإبداع والتقدّم، وهذا من شأنه أن يحقق تكافؤ الفرص، ليتمكّن كل فرد من تطوير معارفه النظرية، وتقوية خبراته العملية، وقدراته الذهنية، فعلى المستوى الوظيفي يمكن للتعليم أن يحقق لصاحبه نجاحات وظيفية متسارعة، وبالتالي مستوى معيشي أفضل، وثقة أكبر بالنفس وطموحاتها المستقبلية.
أثر العلم في المجتمع
يمكن أن يتلخص أثر التعليم على المجتمع بوصفه على أنّه قوة قادرة على تغيير المجتمعات كلياً، كون التعليم ضرورة للمجتمع وتقدمه، كما أن التعليم يمنح المجتمع قيم أفضل، ومستوى ثقافي مميز، يؤهله لتحسين قناعاته ووعيه وولاءاته الفكرية واهتماماته العلمية، فاستكمال التعليم والرقي فيه بدرجاته العليا يؤمّن مستقبل المجتمع الثقافي والمهني، مما يؤدي للحد من مستويات الفقر والعنف والبطالة والأمية ، ويجعل المجتمع منتِج، يسعى لتنمية موارده واقتصاده وقيمه.
أهمية التعليم المدرسي
يعتبر التعليم المدرسي مهماً، كونه ينمي المهارات الأساسية أولاً، كمهارة اتخاذ القرار وحل المشكلات والحوار والإلقاء ومهارة النقد البنّاء، ثم إنّه يجعل الطالب في بيئة مجتمعية متكاملة في المدرسة، حتى يندمج مع مكوناتها ويتفاعل معها بصورة إيجابية، ومع تقدّم المراحل الدراسية، تتراكم العلوم وتتضاعف المعارف والخبرات، ليبدأ الطالب في تعلم أسس البحث العلمي ومناهجه، فيختبرها ويخوض تجربتها عملياً.
بعض فوائد العلم والتعلم
لا يمكن حصر العلم بمرحلة عمرية ما، أو درجة أكاديمية، أو منصب وظيفي، فالعلم والتعلم عملية لا متناهية، تزداد وتتطور وتتضاعف مع استمرار التعلم واستحداث مجالات وتجارب واختراعات علمية جديدة، فالعلم وسيلة كبرى لتنمية الفكر والإدراك ، لاتخاذ القرارات وتقدير المواقف الحاسمة، فحاجة الإنسان لا تنتهي لتطوير هذه المهارات وتغذيتها بكل ما هو جديد.