أقوال في العزاء
العزاء
الموت هو المصيبة التي قهر الله بها عباده، فكل شيء يبدأ صغيراً ثم يكبر، إلّا الموت يبدأ كبيراً ثم يصغر، فعند موت أي شخص، وبعد دفنه مباشرة تبدأ مراسم العزاء ، حينها يتوافد المحبون، والمقربون يحملون التعازي لأهل الفقيد، ويواسونهم في حزنهم على فقيدهم، ويتداولون أدعية، وعبارات متنوعة سنذكر بعضاً منها.
أقوال في العزاء
- إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِب.
- إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها.
- خفف الله عنكم مصابكم، وأخلف لكم الأفضل وطمأنكم بالخير والرؤيا الحسنة عليه.
- تقبلوا عزاءنا وخالص أسفنا على ما فوجعنا به من نبأ، صبركم الله والبقاء لله.
- نسأل الله أن يصّبركم ويرحمه رحمة واسعة، ويحسن إليه ويغفر لكم وله.
- كلنا أمانة مستودعة حتى يأتي أمر الله فيأخذ وديعته، فلا اعتراض على أمر الله، واحتسبوا واصبروا.
- جزاكم الله خيراً على حسن إكرامه، وصبركم على فراقه، وأعظم أجره وغفر له.
- اسألوا له الرحمة والغفران، ولا تعذبوه بالنياحة فإنّها ليست من باب المودة، غفر الله لكم وله.
- صبركم عند اللحظة الأولى يحتسب لكم ويقربكم من فضل الله، لعلها ساعة يجيب الله فيها دعاءكم ويدخله فسيح الجنات.
- كذلك الحياة دار عمل وموت وليست للبقاء، وفي الآخرة نجزى على صبرنا، والله خير الوارثين.
- اصبروا واحتسبوا وادعوا له بالرحمة والثبات، ولا تنتحبوا فيعذب بنحيبكم، وإنما الصبر في هذه الساعة خير له من العويل.
- كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام، والله خير وارث وهو خير الحافظين.
- أعانكم الله على ما أصابكم، إنها لفجيعة حلت على قلوبنا جميعاً، لكن الله بعباده رؤوف رحيم، “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”.
- سبحان الله الذي جعل الموت علينا حتماً محتوماً يأخذ منا أهلنا، وأعزاءنا، كل يوم لنا فقيد عزيز على قلوبنا، لكنّه لا يغلى على مالك الملك ذي الجلال والإكرام، وليس بأيدينا إلّا أن ندعو للمتوفى بالرحمة، وإن نسامحه ونطلب من الله له المغفرة.
- أعزكم الله، وأصبركم على فراقه وتقبل منه صالح العمل، ونجاه وجعل معه النور أنيسا وصاحبا حتى جنات النعيم.
- نسأل الله أن يعينكم على السلوان والصبر والتعويض من فضله وكرمه عليكم بالخير، ويرحمه ويعفو عنه إنه هو العفو القدير.
- أوصيكم بالصبر والاحتساب، والتعاون على البر والتقوى، والاستغفار لميتكم، والدعاء له بالفوز بالجنة والنجاة من النار.
- فداكم الله وعفا عنكم وغفر للمتوفاة، وجعلها من زمرة المؤمنين في جنات النعيم، اسألوا لها الثبات.
- كذلك الحياة تداول بين جيل وجيل فلا تبتئس واذكر الله وادعوه يخفف عنه تحت الثرى، ويجازيك إحسانا على صبرك ودعائك، صبرك الله.
من قصيدة ظننت الدمع يسعد بالعزاء
تعود القصيدة للشاعر علي الجارم، أديب وشاعر وكاتب، ولد في مدينة رشيد في مصر، بدأ تعليمه القراءة والكتابة في إحدى مدارسها، ثمّ أكمل تعليمه الثانوي في القاهرة، بعدها سافر إلى إنجلترا لإكمال دراسته، ثمّ عاد إلى مصر حيث كان محباً لها، كما دفعه شعوره القومي إلى العمل بقوة وإخلاص لوطنه، وقال في قصيدته:
ظَنَنْتَ الدمْعَ يُسْعِدُ بالْعَزَاءِ
- فَهَلْ أَجْدَى بُكَاؤُكَ أَوْ بُكَائِي
وَقُلْتَ بأنه الْمَحْزُونِ أُشْفَى
- فَأَحْوَجَكَ الشِّفاءُ إِلَى شِفَاءِ
وَمَنْ يَغْسِلْ بِأَدْمُعِهِ جَوَاهُ
- أَرَادَ الْبُرْءَ مِنْ دَاءِ بَدَاءِ
بِنَفْسي الراحِلِينَ مَضَوْا سِرَاعاً
- لِورْدِ الْمَوْتِ كَالْهِيمِ الظمَاءِ
تَوَلَّى عَهْدُهُمْ وَبَقِيتُ وَحْدِي
- أُقَلِّبُ طَرْفَ عَيْنِي فِي السَماء
رَثَيْتُهُمُ فَأَدْمَى الْحُزْنُ قَلْبِي
- فَهَلْ نَدْبٌ يَخِفُّ إِلَى رِثائِي
وَكَمْ حيٍّ يَعَيشُ بنَفْسِ مَيْتٍ
- طَوَتْ آمالهَا طَيَّ الردَاءِ
مضَتْ بِهِمُ النَّجَائِبُ مُصْعِدَاتٍ
- وَلِلْبَاكِين رَنَّاتُ الْحُداءِ
تَجلَّوْا فِي النِّجَادِ ضُحَى صَبَاحٍ
- وَغَابُوا فِي الوِهَادِ دُجَى مَساءِ
وَقَفْتُ أَزَوِّدُ النظَرَاتِ مِنْهُمْ
- وَأُصْغِي لِلنَوادِبِ مِنْ وَرَائِي
فَلَمْ أَرَ إِذْ نَظَرْتُ سِوَى جَلالٍ
- يَهُولُ وَمَا لَمَسْتُ سِوَى هَبَاءِ
وَنَادَيْتُ الصحَابَ فَبَحَّ صَوْتِي
- وَعَادَ إِلَيَّ مَكْدُوداً نِدَائِي
تُفَرِّقُنَا الْحَياة ُ فَإِنْ أَرَدْنَا
- لِقَاءً لَمْ نَجدْ غَيْرَ الْفَنَاءِ
طَرِيقٌ عُبِّدَتْ مِنْ قَبْلِ نُوحٍ
- ولم تُلْقَ التمائِمُ عَنْ ذُكَاءِ
بِهَا الأَضْدَادُ تُجْمَعُ فِي صَعِيدٍ
- وَفِيهَا يَلْتَقِي دَانٍ بِنَاءِ
إِذَا لَبِسَ الرِبيعَ شَبَابُ قَوْمٍ
- فَأسْرَعُ مَا يُفَاجَأُ بِالشتَاءِ
وَكُلُّ نَضِيرَة ٍ فَإِلَى ذُبُولٍ
- وَكُلُّ مُضِيئَة ٍ فَإِلى انْطِفَاءِ
وَهَلْ تَهْوِي ثِمَارُ الروْضِ إلاَّ
- إِذَا أَدْرَكْنَ غَايَاتِ النماءِ
أَيَا دَاوُدُ وَالذكْرَى بَقَاءٌ
- ظَفِرْتَ بِكُلِّ أَسْبَابِ الْبَقَاءِ
نَعَاكَ لِيَ النُعَاة ُ فَقُلْتُ مَيْنٌ
- وَكَمْ يَأْسٍ تَشَبَّثَ بالرجَاءِ
نُمَارِي كُلَّمَا فَدَحَتْ خُطُوبٌ
- فَتَرْتَاحُ النفُوسُ إِلَى الْمِرَاءِ
مَلَكْتَ يَرَاعَة ً وَمَلَكْتَ قَلْباً
- فَكَانَا سُلَّمَيْنِ إِلَى الْعَلاءِ
شَبَاة ٌ شَقَّها الْبَارِي فَشَقَّتْ
- طَرِيقاً لِلْمَجادَة ِ والسراءِ
إِذَا ما أُشِرعَتْ فِي الْخَطِّ مالَتْ
- رِماحَ الْخَطِّ مِيلَة َ الازْدِهاءِ
وَإِنْ هِيَ جُرِّدَتْ لمِضَاءِ عَزْمٍ
- تَوَارَى السَيْفُ مِنَ هَوْلِ الْمَضَاءِ
وَإِنْ هِيَ لاَمَسَتْ يَدَهُ أَضَاءَتْ
- فَهَلْ أبْصَرْتَ فِعْلَ الْكَهْرَباءِ
كَأَنَّ لُعَابَهَا قِطْعُ اللَّيالِي
- تَنَفَّسُ عن تَبَاشِيرِ الضيَاء
كَأَنَّ النِّقْسَ فَوْقَ الطرْسَ غَيْثٌ
- أَعَارَ الأرْضَ ثَوْباً مِنْ رُوَاءِ
بَيَانُكَ وَاضِحُ الْقَسَمَاتِ صَافٍ
- يَكادُ يُشِعُّ مِنْ فَرْطِ الصفَاءِ
يكاد يسيل في القرطاس لطفا
- فتحبسه علامة الإنتهاء
بَيَانٌ لَوْ صَدَعْتَ بِهِ اللَّيَاليِ
- رَأَيْتَ الصبْحَ مِنْهَا فِي الْعِشَاءِ
لَهُ نُورٌ يَكادُ يَسِيرُ فِيهِ
- رَهِينُ المَحْبِسَيِنْ بِلاَ عَنَاءِ
لَهُ النَّبَراتُ نَدْعُوهَا غِنَاءً
- فَتَأْبَى أَنْ تُعَدَّ مِنَ الْغِنَاءِ
سُلاَفٌ تَنْهَلُ الأَرْوَاحُ مِنْهُ
- وَتَحْمِلُهُ السُقَاة ُ بِلاَ إِنَاءِ
وَرَوْضَاتٌ حَلَتْ فِي كُلِّ عَيْنٍ
- وَأَغْرَتْ بِالأَزَاهِرِ كُلَّ رَائِي
طَلَبْنَ إِلَى الْغَمامِ كِسَاءَ حُسْنٍ
- فَكَلَّفَ قَطْرَهُ وَشْى َ الْكِسَاءِ
تُرِيكَ عَجَائِبَ الألْوَانِ شَتَّى
- كَمَا عَكَسَتْ أَشِعَّتَهَا الْمَرَائِي
أَوِ الْعَذْرَاءَ حِينَ رَأَتْ غَرِيباً
- فَلَثَّمَتِ الْمَلاَحَة ِ بِالْحَيَاءِ
بَنِي لُبْنَانَ خَطْبُكُمْ جَلِيلٌ
- دَعُونا نَقْتَسِمْهُ عَلَى السَواءِ
مَضَى شَيْخُ الصحَافَة ِ أَرْيَحِيّاً
- مُبِيدٍ الْوَفْرِ جَمَّاعَ الثنَاءِ
خلاَلٌ كُلُّهَا أَنْفَاسُ رَوْضٍ
- وَنَفْسٌ كُلُّها قَطَرَاتُ مَاءِ
نُعَزِّي فِيهِ لُبْنَاناً وَنَبْكِي
- فمَنْ أَوْلَى وَأَجْدَرُ بِالْعَزَاءِ
مُصَابُكُمُ وَقَدْ أَدْمَى مُصَابِي
- وَرُزْءُ الْعَبْقَرِيَّة ِ وَالذكاءِ
عبارات دعاء للمتوفى
- اللهم يا باسط اليدين بالعطايا، يا قريب يا مجيب دعاء الداع إذا دعاه، يا حنان يا منان، يا رب يا أرحم الراحمين، يا بديع السماوات والأرض، يا أحد يا صمد أعطي المتوفى من خير ما أعطيت به نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، عطاء ما له من نفاد من مالك خزائن السماوات والأرض.
- عظم الله أجره، وأصلح عمله، وغفر له، وتقبل منه، وهيأ له رفقة صالحة في قبره مؤنسة ونور له، استغفروا الله وأكثروا بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- اللھم عامله بما أنت أھله، ولا تعامله بما ھو أھله.
- اللھم اجزه عن الإحسان إحساناً، وعن الإساءة عفواً وغفراناً.
- اللھم أدخله الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب.
- اللھم إن كان محسناً فزد من حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته.
- اللھم أعذه من عذاب القبر، وجافِ الأرض عن جنبيھا.
- اللھم إنه في ذمتك وحبل جوارك، فقِه ِفتنة القبر وعذاب النار، وأنت أھل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم.
- اللھم إنه عبدك وابن عبدك، خرج من الدنيا وسعته ومحبوبيه وأحبائه، إلى ظلمة القبر وما ھو لاقته.
- اللھم إنه برحمتك ورضاك وقه فتنة القبر وعذابه، وآته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين.
- اللھم ارحمه تحت الأرض، واستره يوم العرض، ولا تخزه يوم يبعثون.
- اللھم انقله من مواطن الدود وضيق اللحود إلى جنات الخلد.