بحث عن دب الماء
التعريف بدب الماء
يُعرف دب الماء (وبالإنجليزية: Tardigrada) بأسماء عدة؛ منها خنزير الطحالب، وبطيء الخطوة، وينتمي إلى مملكة الحيوانات حقيقية النواة، ويعدّ من فصيلة اللافقاريات المجهرية الصغيرة، وهي فصيلة من أقارب المفصليات؛ كالحشرات، والقشريات.
وتتميز دببة الماء بحجمها بالغ الصغر الذي لا يتجاوز الملليمتر الواحد، وقدرتها على العيش و التكيف في بيئات مختلفة وقاسية ، لذلك عُثر عليها في جميع أنحاء العالم؛ من الأنهار الجليدية المتجمدة في القطب الجنوبي إلى حقول الحمم البركانية النشطة.
صفات دب الماء
تتميز دببة الماء بصفات عدة مميزة وغريبة، ومن أهمّها ما يأتي:
- تتميز بأجسامها الممتلئة والمجزأة، ورؤوسها المسطحة.
- تمتلك 8 أرجل؛ لكل منها 4-8 مخالب.
- يتراوح طولها بين 0.05-1.2 ملم، لكن عادةً لا يزيد طولها عن 1 ملم؛ أي أنها بحجم عث الغبار أو حبة الرمل.
- يمكن أن تتحمل الإشعاع، والضغط الشديد، والحرارة أو البرودة الشديدة؛ بما في ذلك درجات الحرارة القريبة من الصفر المطلق.
- تعيش عادةً بضعة أشهر، وعند نقص الماء تلتف على شكل كرة وتدخل في حالة من السبات.
طريقة تكاثر دب الماء
يتكاثر دب البحر بطريقتين حسب نوعه؛ إما عن طريق الاتصال الجنسي، أو التكاثر اللاجنسي، وتعتمد الطريقة الأولى للتكاثر على تلقيح الذكر للأنثى التي تضع غالبًا عددًا من البويضات يصل إلى 30 بيضة في المرة الواحدة.
أ ما الطريقة الثانية للتكاثر؛ فتقتصر على نوع من دببة البحر تُعرف بالخنثى؛ وتكون ذاتية الإخصاب تتكاثر عن طريق التوالد العذري في عملية يتطور فيها الجنين دون إخصاب خارجي من الذكر.
ويتطور الجنين بعد 14-90 يومًا من الإخصاب اعتمادًا على البيئة والظروف لا سيما العوامل المتعلقة بالجفاف ودرجة الحرارة، ولا يمر صغير دب البحر بمرحلة اليرقة، بل يولد شبيهًا بالدب البالغ لكن بحجم أصغر، كما تكون مخالبها وأشواكها أقل من الدببة المائية البالغة.
غذاء دب الماء
يتغذى دب الماء على سوائل الخلايا النباتية والحيوانية، فهو يمتلك القدرة على اختراق جُدر الخلايا النباتية، أو جُدر أجسام الحيوانات، وباستخدام بلعومه يقوم بامتصاص المحتويات الداخلية للمواد الغذائية الخاصة بهم، وهناك أنواع من الدببة المائية تأكل الكائنات الحية الكاملة مثل: الروتيفر وغيرها.
ولا يمتلك دب الماء دورة دموية أو جهازاً تنفسياً، ولكن يمتلك خلايا دموية مفتوحة تلمس كل خلية، مما يسمح بتبادل الغذاء والغاز.
أماكن عيش دب الماء
تمّ اكتشاف حوالي 1,100 نوع من الدببة المائية، في البحار، والمياه العذبة، وعلى اليابسة، كما عُثر عليه في الأقطاب المتجمدة، وفي مناطق المد والجزر، وفي أعماق المحيطات، وفي الغابات.
كما يعيش دب الماء في مجموعة متنوعة من الظروف والبيئات في جميع أنحاء العالم: في الطحالب الرطبة، وفي الرمال، ويساعده في ذلك قدرته العالية على تحمل الظروف الصعبة.
فوائد دب الماء للإنسان
يوفر دب الماء بعض الفوائد للإنسان، ومنها الآتي:
- يستخدم في تثبيت المستحضرات الصيدلانية وهندسة نباتات المحاصيل التي تتحمل الإجهاد، بسبب احتوائها على بروتين مثبط للضرر يحمي الحمض النووي للخلايا.
- يمكن استخدامه في علاج السرطان.
- يمكن استخدامه في الدراسات التي تتعلق بالسبات البشري.
- يمكن استخدامه في تعديل خلايا الأشخاص الذين يسافرون إلى الفضاء ليكونوا أكثر مقاومة للإشعاع؛ إذ استُخدِم في تعديل خلايا الكلى البشرية وراثيًّا لتصبح أكثر قدرة على تحمل الأشعة السينية تمهيدًا للسفر إلى المريخ.
- يهدف العلماء إلى استخدام قدرة دب الماء على الانغلاق مؤقتًا في تشبع الخلايا البشرية، لتطوير بروتينات اصطناعية يمكن أن تُستخدم في الحفاظ على الأعضاء اللازمة لعمليات الزرع، لتكون قابلة للبقاء على قيد الحياة لفترة أطول مما هو ممكن من خلال تجميدها.
- يمكن استخدامها مستقبلًا لمساعدة ضحايا السكتات الدماغية أو النوبات القلبية على حماية أعضائهم الحيوية من التضرر أثناء انتظار العلاج.
هل يمكن أن يسبب دب الماء الخطر؟
لم يثبت أنّ دب الماء يشكل أي خطر على الإنسان، فعلى سبيل المثال لم يسجل أنه نقل مرضًا للإنسان، وغالبًا ما يعدّ هذا الكائن لطيفًا بالإضافة إلى كونه مفيد للإنسان، بسبب إمكانية استخدامه في تطوير قدرة البشر على البقاء في ظروف مختلفة، وعلاج بعض الأمراض التي يعاني منها الكثير.