أثر التكنولوجيا على التعليم
أثر التكنولوجيا على التعليم
ممّا لا شكّ فيه أن التكنولوجيا تؤثرعلى كافة جوانب الحياة، وعند إشراك التكنولوجيا بالتعليم فإنّ لذلك أثر كبير على جميع نواحي العملية التعليمية التي تتمثّل بالطالب الذي يمثّل أهمّ المحاور في العملية التعليميّة، وثمّ المقرّرات الدراسيّة والمناهج التي تُكون الأسس الثابتة للتعليم، والمعلم الذي هو العنصر المسؤول عن ريادة العمليّة التعليميّة، وبدوره يقوم بنقل الأثر التكنولوجي لوسائل التدريس.
أثر التكنولوجيا على الطالب
يؤثّر استخدام التكنولوجيا في التعليم على الطالب في العديد من الجوانب الإيجابية، مثل ديمقراطية التعليم بمعنى أن للطالب مساحةً من الحرية ليتمكن من اختيار التخصص المناسب له، بالإضافة لتمكنه من اختيار المساقات وأيضاً تحديد مدرس المساق بشكل إلكتروني، وذلك يحقّق له الاستقلالية ومزيداً من الشعور بالذاتية، كما يزيد استخدام التكنولوجيا في التعليم من تفاعل الطالب بشكل عام، وينمّي التفكيرالإيجابي لديه، كما يسهل الحصول على مختلف المعلومات، ثمّ فهمها واستيعابها، وتسهيل مجال الحصول على أحدث المعلومات وبمجالات متعددةً بسهولةً عالية، وإمكانية مشاركتها أيضاً.
أثر التكنولوجيا على المعلم
التكنولوجيا الحديثة تساعد المعلم بقدر كبير بحيث أنها توفر له المزيد من المعلومات والمعرفة بمختلف أشكالها، وبالاستعانة بالتكنولوجيا يسهل عليه مشاركة ونشر المواد العلمية بالإضافة للتعرف على جديد العلم في الأنحاء المختلفةٌ من العالم، ورفع جودة التعليم وتسهيل الحصول على العلم لكافة الطلاب، كما أنّ التكنولوجيا تسهل متابعة الواجبات من قبل المعلم، وتساعده وتسهل عليه عمليّة توجيه ومتابعة الطلاب.
استخدام التكنولوجيا الحديثة لايجب أن يقلل من مكانة وأهمية المعلم، بل عليها أن تكون خير معين لكلٌ من المعلم والطالب والمسيرة التعليمة بشكل عام، ويجدر بالمعلم بذل المزيد من الجهود لمواكبة التطوّرالسريع في أشكال التكنولوجيا المختلفة ليتمكن من تسخيرها في خدمة أنحاء التعليم المختلفة لتحقق القدر الأكبر من الكفاءة والمعرفة، فاستخدام الوسائل التعليمية المقروءة والمرئيّة يسهم بتسهيل وتبسيط وصول المعلومات للطالب وبالتالي الاستفادة بشكل أكبرللطالب، وتوفير الجهد والوقت على المعلم.
أثر التكنولوجيا على طرق التدريس والمناهج
يفضل أغلب الطلاب التعلم بالاستعانة بالتكنولوجيا لسهولتها ووفرة المعلومات في أي وقت وأيضاً بسبب التنوع في شتى أشكال العلوم، وقد يفضل بعض الطلاب الطرق التقليدية في التعليم، ولكنهم قد يحتاجون للمزيد من الجهد والوقت والتكلفة أيضاً للحصول على المعلومات، وقد يعتمد الطالب على المعلم بشكل أكبر في حالة الطرق والوسائل التقليدية في التعليم بينما يقلّ الاعتماد على المعلم في حالة استخدام التكنولوجيا.
أما فيما يخص المناهج فإنّ للاستغناء عن الكتب الورقية واستبدالها بنسخ إلكترونيةً يسهل من الحصول على الكتب وسهولة حفظها واسترجاعها ومشاركتها، ولذلك دور هام جداً في المساهمة بتطوير التعليم وزيادة الثقافة العامة بين الجميع من خلال تسهيل الحصول على المصادر والمناهج العلمية في كل وقت ولكل الأفراد، كما أنّ الكتب الإلكترونية صديقةً للبيئة لأنها تقلل من استهلاك الورق، أي أنها تحمي الأشجار من القطع وتوفر الكثير من الطاقة التي تستهلك في صناعة الأوراق، كما تقلل من كمية النفايات الورقية بتقليل استهلاكها.