أقوال عن الدنيا
أقوال عن الدنيا مرتبطة بالمصاعب فيها
يوجد الكثير من الأقوال والأمثال التي قالوها العلماء والقدماء عن الدنيا والمصاعب التي تحويها، وفيما يأتي ذكر بعضها:
- يا بني إنك لما سقطت من بطن أمك استدبرت الدنيا واستقبلت الآخرة، فأنت لما استقبلت أقرب لما استدبرت.
- اضحك تضحك لك الدنيا، ابكِ تبكي وحدك.
- إذا كان الظمأ إلى الماء يدلّ على وجود الماء، فكذلك الظمأ إلى العدل لا بد أنّه يدلّ على وجود العدل.
- الرجل النبيل هو من يعطي الدنيا أكثر مما يأخذ منها.
- يا من يعلم أنّ بعد الدنيا آخرة، وأنّ بعد الحياة موتًا، وأنّه لا بدّ من وقفة للحساب ومشية على الصراط، تب من الآن ولا تؤجل التوبة إلى غد.
- الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، وبستان العارفين.
- إن التقوى المنشودة علم وعمل ، ودين ودنيا، وروح ومادة، وتخطيط وتنظيم، وتنمية وإنتاج، وإتقان وإحسان.
- إنما الدنيا فناء، ليس للدنيا ثبوت، إنّما الدنيا كبيت نسجته العنكبوت، كلّ ما فيها لعمري عن قليل سيفوت، ولقد يكفيك منها أيّها العاقل أن تموت.
- تأمل في الوجود بعين فكر، سترى الدنيا كالخيال، ومن فيها جميعًا سوف يفنى، ويبقى وجه ربك ذو الجلال.
- الزاهد الذي إن أصاب الدنيا لم يفرح، وإن أصابته الدنيا لم يحزن.
- فلا تقولن يوم الفخر كان أبي حتى يراك بنو الدنيا كما كان، فمجد الأصول عزيز ما سهرت على حفظ الأصول ، فإن ضيعته هانا، من أقوال أحمد شوقي.
- تبلغ باليسير، فكلّ شيء من الدنيا يؤول إلى انقضاء، من أقوال الإمام علي بن أبي طالب.
- يؤتى يوم القيامة بأنعم أهل الدنيا وهو من أهل النار، فيغمس في جهنم، فيأتيه من حرها ولهيبها وسمومها ما ينسيه ما كان فيه من نعيم في الدنيا، عند ذلك يسأل ربه وهو أعلم بحاله، هل رأيت خيرًا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب.
أقوال عن الدنيا مرتبطة بالتعامل مع الآخرين
يستوجب تعامل الإنسان مع الآخرين في الدنيا، فلولا هذه العلاقات لما استمرت الحياة، وقيل في هذا الأقوال الكثيرة، وفيما يأتي ذكرها:
- ليكن جليسك من يزهدك في الدنيا ويرغبك في الآخرة، وإياك ومجالسة الذين يخوضون في حديث الدنيا ، فإنّهم يفسدون عليك دينك وقلبك.
- الحاجة لكون المرء على حق، علامة العقل الفظ.
- لزوال الدنيا كلّها أهون على الله من دم سفك بغير حق.
- إذا كنت قائمًا ب حمل أمانة ، فأنت مؤتمن على أمانتك، مديرًا كنت أو غيره، وتذكر أنّ من ترعاهم أحرارًا، فلا تستعبدهم بنفوذك وسلطتك، فتُذل في الدنيا قبل الآخرة.
- الجليس الصالح المتفائل يهون عليك الصعاب ويفتح لك باب الرجاء، والمتشائم يسوّد الدنيا في عينك.
- انظر إلى أتباعك كأنهم أبناؤك، ستراهم يتبعونك إلى أقصى الدنيا، واعتبرهم أولادك الأحباء، فستراهم يقفون إلى جوارك في أحلك الظروف.
- أفضل وأقصر طريق يكفل لك أن تعيش في هذه الدنيا موفور الكرامة ، هو أن يكون ما تبطنه في نفسك كالذي يظهر منك للناس.
أقوال عن الدنيا قيلت بالأشعار
قيل في الشعر العديد من الحكم التي تحاكي أحوال الدنيا المختلفة والتعامل فيها، وفيما يأتي بعض من هذه الأشعار:
- من أشعار الشاعر أحمد شوقي
- والحظ يبني لك الدنيا بلا عمد
- ويهدم الدعم الطولى إذا خانا
- وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي
- وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
وَما اِستَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ
- إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُم رِكابا
- من أشعار الإمام الشافعيّ
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
- صديق صدوق صادق الوعد منصفا
- من أشعار ابن المعتز
يا من تبجحَ في الدنيا وزخرفِها
- كنْ من صروفِ لياليها على حذرِ
ولا يغرنكَ عيشٌ إِن صفا وعفا
- فالمرءُ غررِ الأيامِ في غررِ
إِن الزمانَ إِذا جربْتَ خِلْقَتَهُ
- مقسَّمُ الأمرٍ بين الصفوِ والكدرِ
- من أشعار الشريف المرتضى
- لا تطلبِ الرزقَ في الدنيا بمنقصةٍ
- فالرزقُ بالذلِّ خيرٌ منه حرمانُ
المالُ يمضي وتبقى بعده أبداً
- على الفتى منه أوساخٌ وأدرانُ
- كن كيف شئت فما الدنيا بخالدة
- ولا البقاء على خلق بمضمون
إلى التراب يصير الناس كلهم
- من مفهق بالغنى كافا ومسكين
- من أشعار نيقولاوس الصائغ
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
- عدوا له ما من صداقته بد
- من أشعار الشاعر أبو العتاهية
- تَخَفَّفْ من الدنيا لعلكَ أن تنجو
- ففي البِرِّ والتقوى لكَ المسلكُ النهجُ
- قد شاب رأسي ورأس الحرص لم يشب
- إن الحريص على الدنيا لفي تعب
- تَقَلَّدتُ العِظامَ مِنَ الخَطايا
- كَأَنّي قَد أَمِنتُ مِنَ العِقابِ
وَمَهما دَمتُ في الدُنيا حَريصاً
- فَإِنّي لا أُوَفَّقُ لِلصَوابِ
سَأَسأَلُ عَن أُمورٍ كُنتُ فيها
- فَما عُذري هُناكَ وَما جَوابي
- من أشعار ابن وكيع التنيسي
علل فؤادك والدنيا أعاليل
- لا يشغلنك عن الهوى أباطيل
- من أشعار الشاعر حافظ إبراهيم
لم يبق شيء في الدنيا بأيدينا
- إلا بقية دمع في مآقينا
كما قلادة جيد الدهر فانفرطت
- وفي يمين العلى كما رياحينا
حتى غدونا ولا جاه ولا نسب
- ولا صديق ولا خل يواسينا
- من أشعار أحمد بن شاهين القبرسي
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره
- إذا استوت عنده الأنوار و الظلم
- من أشعار الإمام علي بن أبي طالب
ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض
- على الماء خانته فروج الأصابع
- من أشعار أبي العلاء المعريّ
مَصائِبُ هَذِهِ الدُنِّيا كَثيرَةٌ
- وَأَيسَرُها عَلى الفَطينِ الحِمامُ
مُصابٌ لا تُنَزَّهُ عَنهُ نَفسٌ
- وَلا يُقضى بِمَدفَعِهِ الذِمامُ
- من أشعار أبي يقظان الجزائريّ
ابن صرح المجد عن أس الضحايا
- وأشد عرش العلا رغم البلايا
خض غمار الهول غوصا إنما
- لؤلؤ التيجان في بحر المنايا
إنما الدنيا جهاد من ينم
- يومه داسته أقدام الرزايا
أقوال عن الدنيا قيلت على لسان السلف الصالح والعلماء والأدباء
كتب السلف الصالح والعلماء والأدباء العديد من المقولات المتنوعة، تُحاكي كلّ واحدة منها موضوعًا معينًا يواجهنا في الدنيا، وفيما يأتي أمثلة على ذلك:
- من أقوال الإمام علي بن أبي طالب
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما الزهد في الدنيا، قال: «أما غنه ما هو بتحريم الحلال ولا إضاعة المال، ولكن الزهد في الدنيا أن تكون بما في يد الله أغنى منك عما في يدك». كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوزع المسلمين بيادر الدراهم والدنانير ، ثمّ يدخل بينه وليس فيه طعام حتى إن عائشة كانت تقول: كنا نمكث الشهر والشهرين لا يوقد في بيتنا نار (للطبخ) إنما هو الأسودان: التمر والماء، أفضل الزهد إخفاء الزهد.
- من أقوال سلمان الفارسي
"أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث: ضحكت من مؤمل الدنيا والموت يطلبه، وغافل لا يُغفل عنه، وضاحك ملء فيه لا يدري أمسخطٌ ربه أم مرضيه، وأبكاني ثلاث: فراق الأحبة محمد وحزبه، وهول المطلع عند غمرات الموت، والوقوف بين يدي رب العالمين حين لا أدري إلى النار انصرافي أم إلى الجنة".
ومن أقوال ابن تيمية أيضًا: وأما الدنيا فأمرها حقير، وكبيرها صغير، وغاية أمرها يعود إلى الرياسة والمال، وغاية هذه الرياسة أن يكون كفرعون الذي أغرقه الله في اليم انتقاما منه، وغاية ذي المال أن يكون كقارون الذي خسف الله به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة لما آذى نبي الله موسى.
ومن أقواله أيضًا: المرأة الصالحة تكون في صحبة زوجها الرجل الصالح سنين كثيرة، وهي متاعه الذي قال فيها رسول الله: (الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة المؤمنة، إن نظرت إليها أعجبتك، وإن أمرتها أطاعتك، وإن غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك)، وهي التي أمر بها النبي في قوله لما سأله المهاجرون، أيّ المال نتخذ.
فقال: (لسانًا ذاكرًا، وقلبًا شاكرًا، أو امرأة صالحةً تعين أحدكم على إيمانه)، ويكون منها من المودة والرحمة ما امتنَّ الله تعالى بها في كتابه، فيكون ألم الفراق أشد عليها من الموت أحيانا وأشد من ذهاب المال وأشد من فراق الأوطان، خصوصًا إن كان بأحدهما علاقة من صاحبه، أو كان بينهما أطفال يضيعون بالفراق ويفسد حالهم.
- ومن أقوال محمد الغزالي
إن المسلمين اعتبروا الهجرة بداية تاريخهم في الحياة، ولم يعدوا ميلاد نبيهم ولا مبعثة مبدأ لذلك التاريخ الحافل البعيد، ولم يكن هذا التصرف إلا فقهًا منهم في دينهم، وبصرًا نافذًا في معرفة حقيقته وتقديس روحه، فالهجرة - سفرًا من مكة إلى المدينة - حادث لا يذكر ولا يقدر، فكم في الدنيا من أسفار أطول أمدًا وأبعد شقة من هذا السفر القاصد.
وأكمل: إنما روعة الهجرة أنها عقيدة وتصحية وفداء وكفاح، وإصرار غريب على مغاضبة الدنيا الثائرة الحاقدة! والتذرع بالوسائل التي في مقدور البشر مغالبتها، فإما موت كريم وإما نصر كريم، هذه الحفنة من المؤمنين الأبطال، هم الذين أعطوا الهجرة بأعمالهم الخالدة روح الخلود، وعلموا الحياة كيف ترجع المبادئ بكل ما توزن به من مآرب أو متاعب، وكيف تتخطى كل ما يعوقها من صعاب.
وذكر قائلًا: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ولو أدرك المسلمون من التأريخ بالهجرة هذا المعنى السامي، ما اضطربت أحوالهم هذا الاضطراب المؤسف.
وأكمل: فلا هم الذين حرصوا على الحياة في أية بقعة من بقاع الأرض، ولا هم ماتوا دون أن ينال أعداؤهم منهم ما نالوا: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً}.
- من أقوال ابن القيم
ما أتعس أولئك الذين أبلوا أجسادهم في غير طاعة الله ، وما أتعس تلك الوجوه العاملة الناصبة التي لم تسجد لله سجدة، بل ما أتعس الذين كبلوا أنفسهم بذل المعاصي فأثقلتهم في الدنيا قبل الآخرة.
- من أقوال الأديب والصحفيّ أحمد بهجت
يحب العشاق الصغار القمر لا يعجبهم منه غير جمال الصورة، فإذا نضجوا في العشق هجروا القمر، وأحبوا الشمس يستهويهم الآن دفء المشاعر وطاقة الحنان، فإذا زاد نضجهم صاموا عن الدنيا، وأحبوا خالق الشمس والقمر وحده.
- من أقوال أبي حامد الغزاليّ
الحياة رحلة في مهرجان إلهي مقام للبشر في كل مكان وفي كل أوان، ف استثمر قوتك وانطلق، وتمتع بجماله ما دمت فيه، وتعاطف مع الأرواح القريبة من روحك، ولا تنس أن هذه الرحلة برمتها هي معبر لحياة خالدة، فالتمس السعادة في الدنيا والسعادة الأبدية في الآخرة.
- من أقوال عباس محمود العقاد
الكتب كالناس، منهم السيد الوقور ومنهم السيد الطريف ومنهم الجميل الرائع والساذج الصادق، ومنهم الخائن والجاهل، والوضيع والخليع، والدنيا تتسع لكلّ هؤلاء ولن تكون المكتبة كاملة إلا إذا كانت مثلًا كاملًا للدنيا.