أقوال عن الخريف
حكم وأقوال عن الخريف
- حلَّ الخريفُ على الأَغصانِ، وانتثرت أوراقُهُ غيرَ ما يبقى على الحِقَبِ، كانتْ غلائلها خُضْراً، وقد صُبِغَتْ بصفرةٍ مثل لونِ الورس والذهب، واستطردَ القيظُ إذ ولّت عساكره، واستبردَ الظلُّ فاقدحْ جمرةَ العنب، واغنمْ بها العيشَ في تشرينَ منتهزاً، فالقيظُ في رحلةٍ والقرّ في الطلب.
- ولا زلتَ في عيشةٍ كالخريفِ فإن الخريفَ جميعاً سَحَرْ صفا الماءُ فيه، وطابَ الهوى يحيلهما نسيمُ ريحٍ عَطِرْ، ترى الزعفرانَ بأعطافه يفوحُ الترابُ له المستعِرْ، واترجَّهُ عاشقٌ مدنَفٌ إذا ما رجا طيبَ وصلٍ هُجرْ، وتفاحُهُ فوق أغصانِه خدودٌ خجلنَ لوحي النظرْ، وما كنتُ أحسبُ أن الخدودَ تكون ثماراً لتلكَ الشجرْ.
- هو الخريف يكشف عن حقيقة الأشخاص كما الأوراق بعضها يسقط في أوله، ومنها من يبقى مرتبطاً بأصله مهما كان الخريف مكابراً.
- الخريف الفصل الذي يمثل مرحلة حياتنا، التي تسقط بها أوراقنا بعد أن كنا أشجاراً نضرة.
- تظهر حقائق الحياة في خريف العمر بعد فوات الأوان.
- لولا الخريف لما حل الشتاء.
- عندنا يأتي الخريف لا تبقي شجرة مثمرة، مثل الإنسان عندما تمر به فترة الخريف يتساقط منه الكثير.
- لم يكن الربيع صديقي في يوم من الأيام، الخريف وحده هو الذي يشبهني.
- الورقة التي لم تسقط في فصل الخريف خائنة في عيون أخواتها، وفية في عين الشجرة، ومتمردة في عيون الفصول، فالكل يرى الموقف من زاويته.
- قلة من يفهم أن جنون الربيع إنما هو وليد حزن الخريف.
خواطر عن الخريف الحزين
- مسكين أيها الخريف لا يرونك وسيماً كالصيف ولا غزيراً كالشتاء.
- أيها الخريف أنت من تنزع الثمار عن أمها، وأنت من تسرق ألوان قوس قزح من الحدائق، أنت من تبعد الناس عن الذهاب إلى الحقول والبساتين.
- الخريف فصل الحيرة والوداع .
- الخريف فصل انتهاء أحلام العاشقين، فالقمر يهاجر ويتبعه ذوو الأحلام والآمال، ويبقى العاشق وحيداً على المفرق مع نفسه.
- ينظرون إليك أيها المظلوم وكأنك لص يسرق الطبيعة من حضن أمها الدافئ، هل فعلاً تتحول فيك الطبيعة إلى وحش يلتهم كل شىء.
- فيك يهدأ شيء ما في الدنيا، ويتغير إيقاع الطبيعة، وكأنها سيدة لفها الذهول بعد وداع مبلل بالدموع.
- تفرش عباءتك، وتفتح كيس الرياح لتنساب أنهار من أوراق الشجر الصفراء على الأرصفة، وتتكسر تحت أقدام شاردة تائهة.
- أيها الخريف أنت أشد الفصول تناقضاً، وربما هنا تكمن سر روعتك.
- فيك تحدث أجمل الحكايات، شفافية، وحزناً، وعمقاً، فيك يباهي العشق ألوان الربيع، تحلو معك كل الأشياء السفر، والعاطفة، والريف، والمحطات، والأمسيات.
- في الخريف تشرد الروح في الطبيعة، وهي تتأمل عودتها إلى صورتها الأولى.
- تأسرني رؤية الأوراق وهي تتساقط من على الأشجار ، وخشخشة موسيقاها على الحشائش في الحدائق والطرقات.
- انظروا إلى الوجه المشرق للخريف، فهو يأتي لكي يكون سبباً في تجدد الأشجار في الربيع.
- الخريف فصل زاهر بالألوان الجميلة، فألوان التراب والطبيعة العذراء لا تتباهى إلا في الخريف.
- سيمفونية اللون الخريفي هي كنز يخرج من قلب الأسطورة، لتتراقص على نغماتها أوراق الشجر في رحلتها إلى عالم جديد.
- توقفوا قليلاً للحظات واستمتعوا بمنظر الأشجار وهي تستعد لتغيير فستانها، وكلها ثقة بأن الربيع سيأتي ليعوض كل ما تساقط منها، لأنها تدرك أن السقوط ليس باعثاً على اليأس والإحباط، بل يعطيك اليقين بأن النجاح آت والفرح آت مهما طالت السقطات.
- الخريف هو تجديد للحياة وليس نهاية لها، فالنهايات هي دائماً بداية للبدايات.
- كان الأقدمون يرون الخريف على أنه أشبه بحالة موت وولادة، إذا هدأت الدنيا وصفت لأنفاسها فإن ذلك يعني اقتراب خلق جديد على الأرض، ذلك لأن الموت الذي يعتلي الكون في فصل الخريف يشبه إلى حد بعيد تشقق حواف الجرح قبل الشفاء، وذبول البراعم قبل نضوج الثمر، وتغير وجه الغيوم قبيل يوم مطر مثير، ولكنه موت جميل لا يبعث إلا على التفاؤل بأن الآتي أجمل.
- فصل الخريف هو موسم التغيير، والتبديل، والارتقاء الروحاني.
- الخريف هو فرصة كي نعيد حساباتنا ولا نكتفي فقط بافتعال الحزن واجترار الألم على ما فقدناه.
- الخريف هو فرصة للتأمل في داخلنا، وتقليم مشاعرنا المتناقضة، وهو فرصة لمناجاة الطبيعة الساحرة بكل مواسمها كانت خضراء، أو صفراء، أو حتى قاحلة.
- الخريف هو فرصة كي نتوقف عن الخوف من عتمة ما تحت غطائنا، ولنخاف من عتمة قلوب بعض من هم حولنا، فقد كان ظلامها الأشد والأقسى.
- أولسنا نزداد تألقاً وحكمة حين نصل خريف العمر.
خواطر عن تساقط أوراق الخريف
- تساقطي يا أوراق الخريف فليس بالنفس ما يزيد، تساقطي يا أوراق الخريف وعجلي بالرحيل، تساقطي يا أوراق الخريف، وأعلني بدأ الرحيل، تساقطي يا أوراق الخريف فما بان الربيع، تساقطي يا أوراق الخريف وانثري أوراق العهد القديم، وجددي لبيك بـعيد العروس الجديد، وانثري زهور الربيع من جديد.
- كلما رأيت الخريف شاهدت عظم الخالق في تجديد الروح والحياة.
- يُخْبِرُنا الخريف بما يُريد بِثِيابِهِ الأنيقَة الذي يَرْتَديها بهذا المَوْسَمْ البارِد، الطَبيعَة مِنْ حَوْلِنا تكون كَلَوْحَة بَهِيَة يَرْسِمُها فَنان على فَتَرات بِريشَة جَميلَة ومُبْدِعَة، فَبِأَوًل أيام هذا الفَصْل المُبارَك تَضَع هَذِهِ الريشَة بَعْضاً مِنْ ضَرَبات اللون الأَصْفَر على بَعْض وَرَق الشَجَر، فَتُصْبِح مَنْظَر الأشْجَار مَزيجاً بَيْنَ هَذَينْ اللونين المُمَيَزين، وفي اليوم الثاني رُبَما في الضُحَى الطاهِرْ، وأشٍعَةَ الشَمْس الوَضاءَة، تَنْشُر سَناها بِحُنوفَوْقَ الأُفُق الرَحْبَة تَنْتَقِلْ ريشَةْ هذا الرَسَام إلى أغْصَان الكَرْمَة المُتَسَلِقَة على أعواد الأخْشَاب التي نَصَبَها أصْحَاب الحُقول والمُزارعين، وتُلَوِنْ بَعْضْ مِنْ أوراق هذا النَبَات المُتَسَلِقْ بالًلوْن البُرْتُقالي لِتَتَنَقًطْ الدوالي بالأَخْضَر والبُرْتُقالي، فَحينِها يَصْحوبُلْبُلْ الغاب، ورُبَما وهُوَ يَغْسِل نَوْمَ الليل عَنْهُ بالنَدَى الطاهِرْ المُنْحَدِر مِنْ عُيون غَيْمات السَماء، يُبْصِر هذا المَنْظَر البَهي فَيَفْهَم أنً أوان رَحيلِهِ قَدْ حان، ويَفْهَمْ أنً سُلْطَان الخريف قَدْ حَضَر، ولَبِسَتْ الطَبيعَة أجْمَل حُليها، وثِيَابِها، طَرَباً وفَرَحاً بِقُدومِهِ.
أبيات شعرية عن الخريف
- قال الصنوبري:
إن كان في الصيف أثمارٌ وفاكهة
فالأرضُ مستوقدٌ والحَرُّ تنورُ
وإن يكنْ في الخريفِ النخلُ مخترفاً
فالأرض عُريانةٌ والأفقُ مَقْرورُ
ما الدهرُ إلا الربيعُ المستنيرُ إذا
جاءَ الربيع أتاكَ النَّوْرُ والنُّورُ
فالأرضُ ياقوتةٌ والجوُّ لؤلؤةٌ
والنبتُ فيروزجٌ والماءُ بلورُ
تبارك اللهُ ما أحلى الربيعَ فلا
تُغْرَرْ فَقائِسُه بالصيفِ مغرورُ.
- قال البادي الأصفهاني:
ولا زلتَ في عيشةٍ كالخريفِ
فإن الخريفَ جميعاً سَحَرْ
صفا الماءُ فيه وطابَ الهوى
يحيلهما نسيمُ ريحٍ عَطِرْ
ترى الزعفرانَ بأعطافة
يفوحُ الترابُ له المستعِرْ
واترجَّهُ عاشقٌ مدنَفٌ
إذا ما رجا طيبَ وصلٍ هُجرْ
وتفاحُـهُ فوق أغصانِه
خدودٌ خجلنَ لوحي النظرْ
وما كنتُ أحسبُ أن الخدودَ
تكون ثماراً لتلكَ الشجرْ.
- قال الشاعر الحسن ابن هانئ:
ما بالُ أيلولَ يدعوني وأتبعه
إلى الصَّبوح كأني عبدُ أيلولِ
ما ذاك إلاّ لأنّ العيشَ مقتبل
والليلُ ملتحفٌ بالبرد والطول
وقد بَدَتْ طَلَّةٌ شجواً تخبرنا
عن الخريف بقصْفٍ غير مملول
ولاح وجهُ سهيلٍ فهو جوهرة
حمراء قد ركبتْ في وسط إكليل.
- قال الشريف الطوسي:
حلَّ الخريفُ على الأَغصانِ وانتثرت
أوراقُهُ غيرَ ما يبقى على الحِقَبِ
كانتْ غلائلها خُضْراً وقد صُبِغَتْ
بصفرةٍ مثل لونِ الورس والذهب
واستطردَ القيظُ إذ ولّت عساكره
واستبردَ الظلُّ فاقدحْ جمرةَ العنب
واغنمْ بها العيشَ في تشرينَ منتهزاً
فالقيظُ في رحلةٍ والقرّ في الطلب