أثر استخدام استراتيجية التعليم المقلوب على التحصيل الدراسي
أثر استخدام استراتيجية التعليم المقلوب على التحصيل الدراسي
بينت الدراسات والأبحاث أن تقنية التعلم بالمقلوب كان لها تأثير واضح في تحصيل الطالب الدراسي، ويُمكن توضيح أثرها كما يأتي:
مراعاة مستويات الطلبة المختلفة
أتاح استخدام استراتيجية التعليم بالمقلوب للطلبة تقنية التعلم بالسرعة والمدة التي تناسبهم وتلائم مهاراتهم العملية والذهنية، وتناسب مختلف مستويات وفروقات الطلبة، وحفزت الفكر الإبداعي والابتكاري لدى الطلبة.
تعزيز مهارات التواصل والتفاعل
عززت استراتيجية التعليم المقلوب مهارات التواصل والتفاعل داخل إطار الحصة الصفية وذلك بعد تقديم التغذية الراجعة التي تناسب الطلبة، وكان لخلق أجواء التطبيق العملي وزيادة الأنشطة التفاعلية والمشاريع أثرها في زيادة التحصيل الدراسي وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الطلبة، حيث أنه من أهم أساليب التعليم هي التجاري العلمية والتفاعلية، وبإتاحة التعليم بالمقلوب لهذه الأساليب، عززت وحسنت من فهم الطلاب وتحصيلهم الدراسي.
تحسين الأداء
حسن استخدام استراتيجية التعليم بالمقلوب من الأداء المهاري لدى الطلبة كما أنها تتيح للطالب تعلم المفاهيم خارج القاعة الصفية وتطبيق ما تعلمه داخل الحصة الصفية فالطالب في هذه العملية هو عنصر أساسي وفعال ويلعب دور المعلم من خلال العلوم التي اكتسبها بالاعتماد على ذاته والمادة التي زوّد بها من قبل المعلم.
توفير إمكانية إعادة الدروس
يُتيح استخدام استراتيجية التعليم بالمقلوب إمكانية إعادة الدروس للطلاب في أي زمان وفي أي مكان يُحبونه، حيث أنه من المهم توفير هذا الأمر للطلاب الذين يضطرون للتغيب عن الحصص الدراسية لأسباب صحية أو شخصية أو غيرها، وعند إتاحة إمكانية إعادة الدروس لهم، يُمكنهم مذاكرتها في الوقت المناسب لهم وبالتالي يتحسن تحصيلهم الدراسي.
تعليم الطلاب مهارات البحث
يزيد استخدام استراتيجية التعليم بالمقلوب من قدرة الطلاب على الاعتماد على نفسهم في عملية الحصول على المعلومات وتلقيها، والبحث عنها من مصادرها المختلفة مهما كان البحث صعبًا، حيث يحضر الطالب إلى الحصة الدراسية حاملًا معه العديد من الأسئلة والمعلومات التي تُثري العملية التعليمية ، مما يُعزز من احتمالية فهمه السريع للدرس والمعلومات التي يتلقاها، وبالتالي يتحسن تحصيله الدراسي.
تعزيز الإبداع والابتكار
يُعزز استخدام استراتيجية التعليم بالمقلوب من مهارات الإبداع والابتكار لدى الطلاب، كما يصقل هذه المهارات والخبرات في عملية التعليم لديهم، كما تحفز على عملية التفكير الابتكاري وانخراط الإبداع والابتكار في عملية التعلم، وجميعها تُساعد في تحسين مستوياتهم وتحصيلهم الدراسي.
توفير إيجابيات أخرى
تجدر بنا الإشارة إلى الإيجابيات الأخرى التي يُحققها استخدام استراتيجية التعليم بالمقلوب، ومن أهمها ما يأتي:
- الاستثمار والاستغلال الأمثل لوقت الحصة الصفية.
- تقوية روابط الصلة والمحبة بين الطالب والمعلم.
- يصبح الطالب باحثا عن معلوماته ويعززها وتنفتح آفاق ومهارات التعلم لديه.
- تحويل البيئة الصفية إلى واقع عملي، حيث تطبق فيها العديد من الأنشطة والمشاريع.
مفهوم التعلم بالمقلوب
التعلم بالمقلوب هو أحد نماذج التعليم التي تهدف إلى استخدام الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، ويعرف كذلك ب التعليم المدمج ، حيث يجهز المعلم الدرس من خلال مقاطع فيديو أو ملفات صوتية أو عروض تقديمية وغيرها، فيتم إرسال هذه الوسائط إلى الطلبة وهم في المنزل، فيقوم الطالب بمتابعة درسه من خلال أجهزة الحواسيب أو الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية.
آلية التعلم بالمقلوب
تتم هذه الآلية من خلال متابعة الطالب لدروسه التي تم إرسالها من قبل معلمه في المنزل، ويكون مقطع الفيديو الذي يعده المعلم هو أساس لهذا النمط من التعليم بحيث يستطيع الطالب إعادة الدرس أو جزئية منه متى شاء ووقتما شاء، فيشترك الطالب هنا في العملية التدريسية ويلعب دور المعلم، ويستطيع أن يتعمق في البحث في الجزئية التي يرغب بها.
يستطيع المعلم بهذه الطريقة استغلال وقته من الحصة الصفية بأفضل طريقة، حيث يخصص المعلم وقتا لمناقشة الدروس والقيام بالأنشطة والمشاريع التي تعزز عملية الفهم لدى الطالب فيصبح الطالب فعالا أكثر داخل الغرفة الصفية، ومن خلال هذه العملية يستطيع المعلم أن يقيم مدى فهم الطالب للدرس فيعزز نقاط الضعف ويقويها.