وقت استخدام حبوب منع الحمل
وقت استخدام حبوب منع الحمل
وقت البدء باستخدام الحبوب
في الحقيقة، يتوفّر نوعان من أنواع حبوب منع الحمل: الحبوب المركبة (بالإنجليزيّة: Combination Pills) التي تحتوي على كلا هرمونيّ الإستروجين والبروجستين، والحبوب التي تحتوي على البروجستين فقط. ويُعد النوع الأول الأكثر شيوعاً، كما ويُمكن البدء بتناول أي من النوعين في وقت شراء حبوب منع الحمل بغض النظر عن أي من مراحل الدورة الشهريّة ، إلّا أنّ الوقت الذي قد تبدأ فيه الحبوب بالوقاية من الحمل قد يختلف باختلاف نوع الحبوب، والوقت الذي بدأت فيه المرأة بتناولها.
وبشكل عام، وبالرغم من إمكانيّة البدء بتناول حبوب منع الحمل الممزوجة بالاستروجين والبروجستين في أي وقت، إلّا أنّ البدء فيها عند الوصول إلى اليوم الخامس من الدورة الشهريّة يوفّر حماية مُباشرة من الحمل، وأي من خلاف ذلك يتطلّب مرور سبعة أيّام حتى تبدأ الوقاية، ويُنصح باستخدام طريقة أخرى لمنع الحمل بالإضافة للحبوب خلال هذه السبعة أيام. أمّا حبوب البروجستين فعادة ما يبدأ تأثيرها في منع الحمل خلال 48 ساعة من البدء بتناولها، وتجدر الإشارة إلى أهميّة تناول حبوب البروجستين بالأخص في نفس الوقت أو خلال 3 ساعات من موعد أخذها يوميّاً؛ للمحافظة على تأثير منع الحمل وعدم الاضطرار إلى استخدام طريقة أخرى لمنع الحمل خلال ال48 ساعة اللاحقة لليوم الذي تمّ أخذ الحبة فيه في وقت خاطئ.
كيفيّة وموعد استخدام الحبوب
يُنصح بأخذ حبوب منع الحمل يوميّاً في نفس الوقت تقريباً، وبعد تناول الطعام للوقاية من أي تهيّج أو اضطراب في المعدة. وتتوفر حبوب منع الحمل بعدّة أشكال تختلف طريقة الاستعمال بين كلّ منها، وفيما يلي بيان لأنواع الحبوب وطرق ومواعيد استخدامها:
- الحبوب المركبة -21 حبة: يتم أخذ الحبوب المركبة التي تحتوي على الاستروجين والبروجستين معاً، والمتوفرة على شكل 21 حبة في العلبة، يوميّاً لمدة 21 يوم أو ثلاثة أسابيع، ثمّ يجب التوقف عن أخذها لمدّة 7 أيام حتى يحدث الطمث . وتتم العودة إلى أخذ 21 حبة مرة أخرى بعد انتهاء السبعة أيّام، وتجدر الإشارة إلى بقاء تأثير منع الحمل خلال هذه الأيام بالرغم من الانقطاع عن الحبة.
- الحبوب المركبة -28 حبة: يتوفر هذا النوع من حبوب الحمل على شكل علبة تحتوي على 28 حبة، تُؤخذ على مدى 28 يوماً، دون أن يتم الانقطاع عنها، ويجب البدء بالعلبة التي تليها في اليوم 29. وعادة ما تكون آخر 7 حبات من الـ28 لا تحتوي على أي من الهرمونات؛ فقد تكون حبوب وهمية (بالإنجليزيّة: Placebo) لا تحتوي على أي دواء أو مُحتوية على بعض المكمّلات الغذائية كالحديد، وعادة ما يبدأ الطمث عند أخذ هذه الحبات الأخيرة غير المحتوية على الإستروجين والبرجستين.
- الحبوب المركبة -91 حبة: قد تحتوي علبة دواء منع الحمل على 91 حبة تُؤخذ على مدى 13 أسبوعاً؛ فتحتوي الحبوب في أول 12 أسبوع على هرموني الاستروجين والبروجستين، وحبوب خالية من أي من الهرومونين في الأسبوع الأخير. ويؤدي تناول هذا النوع من حبوب منع الحمل إلى حدوث الطمث مرّة واحدة كل 3 أشهر.
- حبوب البروجستين: تتوفر حبوب البروجستين على شكل علبة تحتوي على 28 حبة، وبالرغم من احتواء جميع الحبوب في العلبة على هرمون البروجستين، يُمكن حدوث الطمث خلال آخر أسبوع من الاستخدام، كما وقد يؤدي تناول هذه الحبوب إلى تنقيط الدم (بالإنجليزيّة: Spotting) في بعض الأحيان.
استخدامات أخرى لحبوب منع الحمل
تُعدّ حبوب منع الحمل من أكثر الأدوية التي تمّ دراستها والبحث وعنها؛ حيثُ إنّها عادة ما تُستخدم في علاج العديد من الحالات الصحية بالإضافة لاستخداماتها الشائعة في منع الحمل، وقد فاقت فوائدها المخاطر التي قد تنتج عن استخدامها. وفيما يلي بيان لبعض من أبرز المشاكل الصحية التي يُمكن استخدام حبوب منع الحمل في علاجها:
- متلازمة تكيّس المبايض: (بالإنجليزيّة: Polycystic Ovarian Syndrome) وهي مجموعة من الأعراض التي تظهر نتيجة خلل في نسب الهرمونات في الجسم ومنها: عدم انتظام في الدورة الشهريّة، وحب الشباب ، وزيادة شعر الجسم.
- الانتباذ البطاني الرحمي: (بالإنجليزية: Endometriosis) والمعروف ببطانة الرحم المهاجرة، إذ تُعاني العديد من المُصابات بهذا الاضطراب الصحي من آلام شديدة في الحوض والبطن خلال فترة الطمث، ويمكن استعمال حبوب منع الحمل في هذه الحالة لقطع الطمث والوقاية من هذه الآلام.
- توقف الحيض: أو انقطاع الحيض (بالإنجليزيّة: Amenorrhea) قد تنتج هذه الحالة عن زيادة التوتر النفسي ، أو نقصان شديد في الوزن، أو الفرط في ممارسة التمارين الرياضية. ويُمكن استخدام الحبوب المحتوية على هرمون الاستروجين في هذه الحالة لتنظيم الدورة الشهرية.
- المتلازمة السابقة للحيض: (بالإنجليزيّة: Premenstrual Syndrome) أي الأعراض التي قد تُعاني منها المرأة قبل أسبوعين من الحيض: كتقلبات المزاج، وألم الثدي ، والانتفاخ، وزيادة الوزن. وتعمل حبوب منع الحمل في هذه الحالة على إعاقة الإباضة وتنظيم نسب الهرمونات، وبالتالي التخفيف من هذه الأعراض.
- حب الشباب: (بالإنجليزيّة: Acne) قد تُساعد الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل على إعاقة ظهور حب الشباب، إلّا أنّها قد تُأخذ عدة أشهر قبل ظهور النتيجة.
الأعراض الجانبية لحبوب منع الحمل
في الحقيقة، إنّ حبوب منع الحمل، كالعديد من غيرها من الأدوية، من الممكن أن تُسبب العديد من الأعراض الجانبيّة التي عادة ما تختفي خلال أول 2-3 أشهر من الاستخدام. كما ويختلف ظهور الأعراض باختلاف الشخص؛ فقد تعاني بعض النساء منها بينما لا يظهر أي عرض جانبي على غيرهن. وفيما يلي بيان لبعض من أهم الأعراض الجانبية التي قد تظهر عند تناول حبوب منع الحمل:
- تقلّب المزاج .
- تنقيط الدم ما بين فترات الحيض.
- الشعور بألم في الثديين.
- الغثيان .
- الإصابة ب الصداع .
- ملاحظة تغيّرات في الإفرازات المهبلية (بالإنجليزيّة: Vaginal Discharge).
معلومات حول حبوب منع الحمل
يُعرّف منع الحمل (بالإنجليزيّة: Contraception) على أنّه استخدام أي جهاز، أو دواء، أو عمليّة جراحية بهدف منع الحمل من خلال: منع التقاء البويضة والحيوان المنوي (بالإنجليزيّة: Sperm)، أو إيقاف إنتاج البويضات، أو إعاقة التصاق البويضة المُخصّبة (بالإنجليزيّة: Fertilized Egg) في بطانة الرحم. وهنالك العديد من الطرق التي يُمكن استخدامها لمنع الحمل، كاستخدام حبوب منع الحمل المُحتوية على هرمونيّ الاستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen) والبروجستين (بالإنجليزيّة: Progestin)؛ اللذين يعملان على إيقاف الإباضة (بالإنجليزيّة: Ovulation)، بالإضافة للتخفيف من سمك بطانة الرحم . وتجدر الإشارة إلى أنّ فاعليّة استخدام حبوب منع الحمل قد تصل إلى 91-95%.