وفاة قيس بن الملوح
وفاة قيس بن الملوح
تعددت المصادر في تاريخ وفاة قيس بن الملوح، منهم من قال في سنة 80 للهجرة، ومنهم من قال في سنة 70 للهجرة، والأرجح للصواب بأنّه تُوفي في سنة 68 للهجرة، حيث كان ينتقل من مكان لمكان محاولاً نسيان حبيبته ليلى، إلّا أنّه فشل في ذلك حتى سقط ميتاً في وادٍ مليء بالحجارة.
حزنت عائلته وقبيلته بني عامر على وفاته كثيراً، حتى وصل الخبر إلى الحي التي كانت تسكن فيه ليلى فخرجوا جميعًا يبكون ليودعوا مجنون ليلى، ومعهم والد ليلى الذي لم يتصور أن يموت قيس بسبب حبه وعشقه لابنته ليلى، بعد وفاة قيس بن الملوح وُجدت مجموعة من الأبيات في ملابسه يُخاطب فيها والد ليلى، حيث يقول فيها:
ألا أيها الشيخ الذي ما بنا يرضى
- شقيت ولا هنيت من عيشك الغضا
شقيت كما أشقيتني وتركتني
- أهيم مع الهلاك لا أطعم الغمضا
كأن فؤادي في مخالب طائرٍ
- إذا ذكرت ليلى يشد بها قبضا
كأن فجاج الأرض حلقة خاتمٍ
- علي فما تزداد طولاً ولا عرضا
مرض قيس بن الملوح
تعرض الشاعر قيس بن الملوح لداء الجنون بليلى، وبدأ هذا المرض حينما كان يمضي كل وقته مع ليلى بلا ملل، والحديث معها بلا توقف، حتى إذا جاء الليل وافترقا أصابته حالة شوق وحسرة لقدوم الليل الذي فرّقهما، وكان قيس مولعاً بليلى بشكل كبير جداً، حيث كان كل همه الحديث معها والتمعن في جمالها، ثم كُشف أمرهما بين الناس.
قام أهل ليلى بحرمانها من مقابلة قيس، والذي أصابه مرض عضال بسبب هذا البعد، وأصبح قيس بن الملوح طريح الفراش بعد أن بعدت ليلى عنه، ولم يعد يراها أبداً، حيث ساءت حالته بشدة حتى زارته ليلى في أحد الأيام بعد أن سمعت ما حلّ به من مرض، فاستطاع أن يقوم من فراشه بعد هذه الزيارة.
تمكن داء الجنون والتعلق من قيس بن الملوح، حيث بعد أن سمع خبر زواج ليلى من غيره، هاجر إلى أكثر من منطقة محاولاً نسيان ليلى، حتى أنه حجّ مع والده ليطلب من الله نسيانها، لكنّه طلب من الله رؤيتها.
حب قيس بن المروح لليلى
تعددت الروايات في قصة حبّ قيس بن الملوح لليلى، وتوضيح لذلك فيما يأتي:
- الرواية الأولى
تعرفا على بعضهما وهُما صبيان عند قيامهما برعي الأغنام.
- الرواية الثانية
يُقال بأنّ قيس بن الملوح لقي مجموعةً من الفتيات حتى أُعجبن به، إلّا أنّهن أُعجبن بشخص آخر إلا ليلى التي اعترفت له بحبها وبادرت في ذلك أولًا.
- الرواية الثالثة
يُقال بأنّ قيس بن الملوح كان مغرماً بالنساء، حتى سمع باسم الجميلة ليلى العامرية التي كانت أجمل نساء، فأحبها وتعلق بها بشدة.