وصف مدينة بجاية
مدينة بجاية
تقع مدينة بجاية في دولة الجزائر ، وتَحديداً ضمن الجُزء الشرقي من المنطقة الشماليّة الساحلية المُطلّة على مياه الأبيض المتوسط، كما تُحيط بالمدينة العديد من المناطق الجزائريّة الأخرى من بينها: جيجل من جهتها الشرقية، ونيزي وزو من جهتها الغربية، وقسنطينة من جهتها الجنوبيّة الشرقية، وسطيف وبرج بوعريريج من جهتها الجنوبية، وعين وسارة من جهتها الجنوبية الغربية.
معلومات عن المدينة
تُعتبر مدينة بجاية واحدةً من أبرز المُدن الجزائريّة الساحلية وأكثرها جمالاً، وروعة، تُقدّر مساحتها بقرابة مئة وعشرين كيلومتراً مربعاً تقريباً، وبعدد سكان فاق مئةً وخمسةً وسبعين ألف نسمة بناءً على أرقام عام ألفين وثمانية ميلادية. من جهة أخرى، تمتاز مدينة بجاية بأنها واحدة من أعرق المدن في المنطقة، حيث اشتهرت تاريخياً بأسماء أخرى من بينها: صالدي في زمن الرومان، والناصرية في زمن السلطان الناصر بن علناس. ممّا تتميّز به مدينة بجاية كثافة غطائها النباتي؛ إذ يُمكن ملاحظة ذلك بكل وضوح بمجرّد الاقتراب من مدخل خليجها؛ حيث تحتوي المدينة على العديد من أنواع النباتات المختلفة؛ كاللبلاب، والعليق، والصنوبر ، والفلين، والسنديان، والعديد من الأنواع والنباتات الأخرى، أمّا فيما يتعلّق بخليج بجاية فهو يُعتبر ملجأ مهمّاً للسفن، والقوارب المختلفة، ومن هنا فقد كانت هذه المنطقة محطَّ أنظار الفينيقيين الذين جعلوها واحدةً من أهمّ وأبرز مستعمراتهم.
مكانة بجاية السياحية وأبرز معالمها
اشتهرت هذه المدينة في العصر الحديث بكونها واحدةً من المدن الجزائرية السياحية المهمّة، والتي يقصدها الناس للحصول على الراحة والاستجمام وتحديداً في فصل الصيف؛ نظراً لما تتمتع به من جمال طبيعي، ولما تحتوي عليه من أماكن جذابة لا نظير لها، ولما تتوفر فيها من خدمات ومرافق سياحية لا يُمكن الاستغناء عنها. من أبرز المعالم الموجودة في بجاية: رأس كربون، وقمة يما قوراية، وقصبة المدينة وأسوارها الجميلة، وقمة القرود، وشلال كافريدا، وجزيرة جربة، وبعض المواقع الأثريّة المهمّة؛ كموقعي: تامرحات، وقلدامان. إلى جانب ذلك، تحتوي بجاية على الشّواطئ ذات الرمال الذهبية المتميزة، والشواطئ الصخرية التي تَشهد إقبالاً مُرتفعاً خاصّةً من قبل محبي الرياضات المائية، والقفز، والمغامرات المختلفة. ومن الأمور الأخرى المميّزة في بجايا أهلها الذين يشتهرون بعاداتهم وتقاليدهم الخاصة بهم، والتي لا زالوا يتوارثونها جيلاً عن جيل حتى يومنا هذا، وقد استطاع أهل هذه المنطقة الإبقاء على حرفهم، وصناعاتهم التقليدية خاصّةً صناعة الفخاريات، حيث اشتهر السكان بقدرتهم على صناعة ألوانٍ فخارية بأشكال رائعة، جعلت كلّ من يزور المنطقة يعود مُحمّلاً بشيء منها كنوع من التذكار، كما تنتشر في المدينة بعض الصناعات الحديثة المهمّة؛ كالصناعات الدوائية، وصناعة المواد الكيميائية، والصناعات البتروكيماوية.