وسائل ضبط الصف
ضبط الصف
هو أحد أهمّ الطرق المستخدمة في توجيه الطلاب داخل الغرفة الصفيّة، والذي يعزّز دور المعلم في تنظيمِ قواعدِ الصف بما يتناسبُ مع طبيعة الطلاب، والظروف المحيطة بالغرفة الصفيّة، ويُعرف ضبط الصف أيضاً بأنّه العمليّة التي تساعدُ على تحقيقِ أهدافِ التعليم داخل الغرفة الصفيّة دون وجودِ أي معيقاتٍ، أو حواجز، تمنعُ من نجاحِ المُعلم في توصيلِ رسالتهِ التعليميّة بأسلوبٍ صحيح.
مِن التعريفاتِ الأخرى لضبطِ الصف، هو فرضُ سيطرةٍ على الطُلابِ داخل الغرفة الصفيّة، عن طريق وضع مجموعةٍ مِن القوانين، والقواعدِ التي تنظمُ وجودهم في الصف، وتمنعهم مِن القيام بأيّ تصرفاتٍ خاطئةٍ تعرقلُ استمرار الحصّة الدراسيّة، وتؤدّي إلى عدمِ وضوحها، وفهمها من قِبل الطلاب.
وسائل ضبط الصف
توجدُ مجموعةٌ من الوسائل التي يستخدمها المعلمون في ضبطِ الصفّ، ومن أهمّها:
التوجيه
هو مِن أهمّ الوسائلِ التي يستخدِمُها المُعلمون في ضبطِ الغُرفةِ الصفيّة، ويعتمدُ على مُلاحظةِ المُعلم لأداءِ الطُلابِ، ومُتابعتهم أثناءَ الحصّة الدراسيّة، والحرص على توجيههم بطريقةٍ صحيحةٍ؛ من أجل مُساعدتِهم على القيامِ بالتصرفاتِ المُناسبة، وتجاوز القيام بأيّ تصرفٍ خاطئ، ولا يتناسبُ مع قوانين الحصّة الدراسيّة. وتُوجد مجموعةٌ مِن الطُرق التي تساعدُ على توجيهِ الطلاب، وهي:
- استخدامُ لُغةِ تواصلٍ سليمة، وتجنبِ الكلمات غير المُهذبة أثناء التعامل مع الطلاب.
- تشجيعُ الطلاب على التفاعلِ مع الحصّةِ الدراسيّة، من خلال استخدامِ مجموعةٍ مِن الوسائل التحفيزية كعلاماتِ المشاركة.
- تقديمُ النُصح، والإرشاد للطلابِ بأسلوبٍ مُناسبٍ، ليخلّصهم مِن أي عادةٍ سيئةٍ تكون منتشرةً بين مجموعةٍ منهم، كإصدارِ أصواتٍ مُزعجةٍ أثناءِ الحصّة.
وضع القوانين
مِن واجبات المُعلمِ وضعُ مجموعةٍ مِن القوانين الخاصّةِ به، والتي تتناسبُ مع القوانين العامّة الخاصّة بالمؤسّسةِ التعليميّة، وقطاع التعليم العام، وتهدفُ هذه القوانين إلى ضبطِ الصفّ بشكلٍ مناسبٍ، ويعتمدُ وضع القوانين على الخطواتِ التالية:
- تعريفُ المُعلّم بنفسهِ، ودورهِ في المادّة الدراسيّة التي سيدرسها للطلاب.
- توضيحُ مجموعةٍ مِن القوانين الصفيّة، والتي مِن الممكن أن تُسمى بقوانينِ الانضباط الصفيّ، والتي تهدفُ لضبطِ سير الحصّةِ الدراسيّة مِن بدايتها إلى نهايتها.
- شرح عواقب مخالفة، أو تجاوزِ هذه القوانين، ويجب أن تَعتمدَ هذه العواقبُ على أُسسٍ تربويةٍ، وتعليميةٍ صحيحة، وبعيدةٍ عن أيّ صورةٍ من صورِ العُنف بكافّة أنواعه.
- مُكافأة الطلاب الذين يلتزمون بهذهِ القوانين بالطريقةِ التي يراها المُعلم مُناسبةً له، كتقديمِ الهدايا البسيطة للطلاب.
العِقاب
هو مِن الوسائل القديمة في ضبطِ الصفّ، ومع تطورِ البيئة التعليميّة، والفكرِ التربويّ أدى ذلك إلى تغيرِ طبيعةِ العِقاب، والذي كان يعتمدُ في الماضي على العُنفِ بشكلٍ مُباشرٍ، ولكن في النظامِ التعليميّ الحديث أصبح العِقابُ مُرتبطاً بحرمانِ الطالب مِن الأشياء، أو الأمور التي يُفضلها، أو يريدُ الحصول عليها، ومِن وسائل العِقاب الحديثة:
- خصمُ علاماتٍ مِن الطُلاب الذين يُقومون بتصرفاتٍ خاطئة، ثم إعادتها لهم في حالِ تصرفوا بطريقةٍ جيدة.
- التأديبُ اللفظيّ البعيدُ عن الشتائم، أو الصُراخِ، والذي يعتمدُ على جعلِ الطالب المُخطئ يشعرُ بالخطأ الذي ارتكبه، ويسعى لمُحاولةِ تصحيحهِ في أقربِ وقتٍ ممكن.