وديع مراد (مغني سوري)
وديع مراد
وديع مراد هو مغني سوري من أصل أرمني، ولد في مدينة القامشلي شمال سوريا في 15 يونيو 1974، اسمه الحقيقي غارو مراد سافريان لكنه غيّر اسمه إلى وديع ليسهل على العرب تذكره، وهو واحد من أشهر المطربين في سوريا والعالم العربي.
بدايات وديع مراد
اهتم وديع مراد بالفن والغناء منذ أن كان طفلاً صغيراً في الرابعة من عمره، مما دفعه للمشاركة في غناء الترانيم في هذا العمر، وبعد ذلك قرر أن يتعلم العزف على البيانو الذي كان أول آلة تعلمها في طفولته وأصبح من أبرز المنافسين في المسابقات المدرسية، كما قام بتنظيم أوركسترا لمدرسته في عام 1989 للمشاركة مع المدارس الأخرى وغيرها من الأنشطة الموسيقية وقد كانت غالبية هذه الأنشطة والفعاليات للأعمال الخيرية، مما زاد من شهرته، إذ أنه كان عازفًا ماهرًا، ويعتبر عزفه على البيانو هو بداية حياته المهنية وسببًا رئيسيًا لاكتشافه.
في عام 1992 التحق وديع بالخدمة العسكرية لمدة عامين ونصف، وخلال هذه الفترة التقى بأوركسترا شرقية حيث عرف الآلات الموسيقية الشرقية وبدأ في عزف الموسيقى العربية، وفي عام 1993، قام بتنظيم أوركسترا شرقية خاصة به مؤلفة من 14 موسيقيًا محترفًا خلال فترة خدمته العسكرية، وقد تعرّف وديع على العديد من الأشخاص حيث بدأ الغناء في الأعراس وأعياد الميلاد ومناسبات الخطوبة وغيرها.
في صيف عام 1995 انتهت خدمته العسكرية وكان معجبيه يكبرون أكثر فأكثر، وأصبح الكثير من الناس في جميع أنحاء المدينة يحبون صوته، ثم عاد وديع إلى قريته حيث أقام أول حفل موسيقي له وكان الحفل الموسيقي ناجحًا للغاية، وكان الجميع يشجعه على المضي قدمًا في مسيرته الموسيقية.
مسيرته الفنية
في عام 1996، وقع عقده الأول في منطقة خضراء سياحية جميلة تعرف بـ "مشتى الحلو" في سوريا، كان العقد مع مطعم يسمى "نبع العروس" والذي مكاناً سياحياً استراتيجياً لكل من السياح العرب والأوروبيين، وبدأت شهرته تنتشر في منطقة الشرق الأوسط ابتداءً من بيروت ومصر والأردن ودبي في الإمارات العربية المتحدة، وفي نفس العام ذهب وديع إلى السويد لمدة شهرين حيث وجد عددًا كبيرًا من المعجبين وأقام العديد من الحفلات الموسيقية هناك وحقق نجاحًا كبيراً.
في نهاية عام 1998 انتقل وديع إلى بيروت باحثاً عن الشهرة، وقد كان يعتقد أنه من السهل بدء حياته المهنية هناك لكنه عانى لمدة عام ونصف في بيروت حيث كان الفن يشهد ولادة العديد من المطربين وكان من الصعب على المرء أن يثبت نفسه بسرعة في الوسط الفني.
وقع وديع عقدًا مع محطة إذاعية لبنانية ووافقوا على إدارة أعماله، وبدأ الغناء في ملهى ليلي يسمى "بلو فلفيت" في منطقة جونيه تحت اسم "غارو" واستمر العقد لمدة 4 أشهر، ونتيجة هذا العمل الشاق قدموا له أغنية ودعموها حصريًا على الهواء واضطر لتغيير اسمه إلى "وديع مراد" ليتناسب مع أسلوب أغانيه، ثم أنتجت له شركة ميوزك ماستر ألبوماً بعنوان "ساكت" من 7 أغنيات من بينها أغنية "حلوة الدنيا" التي قادته إلى النجاح والشهرة، واستمر مشوار وديع مراد بالنجاح حتى الآن وقد قدم العديد من الأغاني الناجحة مثل: "ساكت"، "عاشق مجنون"، "ضاع الهوى"، "اشتقتلك"، "الحب الغالي"، وغيرها الكثير.