أفضل وقت لشرب الماء
هل هناك وقت معين لشرب الماء
يُعدّ شُرب الماء بكميات كافية وبشكلٍ مُستمر أمراً مُهمّاً، ولكن هناك بعض الأوقات التي يحتاج الجسم فيها إلى الماء بشكلٍ أكبر، نذكرها فيما يأتي:
- في الصباح: فشرب الماء في الصباح الباكر يُعدّ أمراً مفيداً، وقد يجد البعض أنّ شرب الماء بعد الاستيقاظ مباشرةً يشجع على شرب الماء خلال باقي اليوم، ممّا يزيد كميّات السوائل المستهلكة بشكلٍ عام، وفي حال كان الشخص يعاني من الجفاف فإنّه يُنصح بزيادة كمية الماء المُتناولة، ويُعتقد أنّ ذلك قد يُساهم في تعزيز وظائف الدماغ ، وزيادة الطاقة التي ينتجها الجسم، وتحسين المزاج، ولكن يجدر التنبيه هنا إلى أنّه لا توجد أدلة علميّة توضح أنّ شرب الماء في الصباح مُفيدٌ بشكل أكبر مُقارنة بالأوقات الأخرى.
- وللاطلاع على مزيدٍ من المعلومات يمكنك قراءة مقال فوائد شرب الماء على الريق صباحاً .
- قبل تناول وجبات الطعام: حيثُ إنّ شرب كوبٍ من الماء قبل الوجبات قد يكون مفيداً للأشخاص الذين يحاولون خسارة الوزن ، لأنّه يُساهم في تعزيز الشعور بالشبع، ممّا يُقلل كميّة الطعام المُتناولة خلال الوجبات، فوفقاً لدراسةٍ نُشرت في مجلة Obesity عام 2007؛ لوحظ أنّ كبار السنّ (بأعمار تتراوح بين 60-80 عاماً) الذين شربوا 300 إلى 500 ميليتراً من الماء قبل تناول الطعام قلّ شعورهم بالجوع، ممّا قلّل استهلاكهم للسعرات الحرارية ، أمّا البالغون الأصغر سناً (بعمرٍ يتراوح بين 21-35 عاماً) فلم يُلاحَظ أنّ شرب الماء أثر في شعورهم بالجوع أو استهلاكهم للسعرات، وأشار الخبراء في هذه الدراسة إلى أنّ شرب الماء قبل الوجبات قد يكون طريقةً مُناسبةً للتحكّم في وزن الجسم، إلّا أنّ ذلك غير مؤكد، وما زالت هناك حاجةٌ لتأكيد هذه التأثيرات على المدى الطويل في التحكم بالوزن، ومعرفة تأثيرها بشكلٍ أفضل عند البالغين الأصغر سناً.
- وللاطلاع على مزيدٍ من المعلومات يمكنك قراءة مقال فوائد شرب الماء قبل الأكل .
- عند ارتفاع احتماليّة التعرض للجراثيم والفيروسات: فعلى الرغم من أنّ شرب الماء لا يقلل خطر الإصابة بالعدوى؛ إلّا أنّ معاناة الجسم من الجفاف تجعله معرّضاً بشكلٍ أكبر للإصابة بالأمراض، ولذلك يُنصح بشرب كميّاتٍ كافيةٍ من السوائل لتقليل خطر حدوث الجفاف، ويُنصح دائماً بشرب الماء بدلاً من المشروبات الأخرى؛ لكونه خالياً من السكريات والسعرات الحراريّة.
- عند الإصابة بالمرض: فخلال فترة المرض يزداد خطر تعرّض الجسم للجفاف، فالحُمّى تزيد درجة حرارة الجسم، كما أنّ الجسم يخسر الكثير من الماء أثناء عمليّة تصنيع المخاط والتخلص منه، ولذلك فإنّ شرب السوائل ومنها الماء عند الإصابة بالمرض يُعدّ مُهماً للجسم خلال فترة مرضه، ويُنصح عادةً بسرب 8 أكوابٍ من الماء يوميّاً، ويُمكن أيضاً شرب الشاي ، أو الحساء كجزء من الكميّة التي يحتاجها الجسم من الماء.
- قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية: إذ إنّ الرياضة ترفع معدّلات الأيض ، وتزيد تعرّق الجسم، ويتخلّص الجسم من الماء والأملاح عن طريق التعرّق، لذا فمن المُهمّ شرب كميّاتٍ كافيةٍ من الماء خلال التمرين، أو قبل ممارسة النشاط البدني، أمّا بعد ممارسة الرياضة فيُنصح بشرب الماء بالإضافة سوائل أخرى، إذ إنّ خسارة كميّةٍ كبيرةٍ من السوائل خلال ممارسة الرياضة قد يؤثر في صحّة الجسم، لذا فمن المهمّ الحصول على كمية مُناسبة من الماء فيما بعد.
- وللاطلاع على مزيدٍ من المعلومات يمكنك قراءة مقال الماء بعد الرياضة .
فوائد شرب الماء
يُعدّ الماء جُزءاً مُهمّاً من النظام الغذائي الصحيّ ، إذ إنّه يكوّن ما نسبته 50-80% من وزن الجسم، وله دورٌ في العديد من العمليات الحيوية داخل الجسم، فجميع التفاعلات الكيميائيّة التي تحدث داخل الجسم تكونُ بوجودِ الماء. وتجدر الإشارة إلى أنّ شُرب كميّاتٍ كافيةٍ من الماء يُعدّ مُهمّاً؛ حيثُ إنّ الجسم يستهلك الماء عند التنفس، والتعرّق، وخلال عمليّات الهضم، كما يوفر الماء العديد من الفوائد الصحية للجسم، وفيما يأتي ذكر لبعضٍ منها:
- المساعدة على ترطيب الجسم: فالجسم يحتج الماء كي يكون قادراً على القيام بالعمليّات الحيويّة المهمّة، ولذلك فإنّ عدم شرب كميّاتٍ كافيةٍ من الماء يسبب العديد من الأضرار للجسم.
- تحسين وظائف الدماغ: فالجفاف وعدم شرب الكميّات الكافية من الماء يُسبب الإرهاق، و قد يؤثر في وظائف الدماغ.
- المحافظة على الأداء البدنيّ للجسم: إذ إنّ العضلات تتكوّن من الماء بنسبة 80%، لذا فإنّ شرب الكميّات المُناسبة من الماء مُهمٌ لصحة العضلات ، وتحسين الأداء خلال ممارسة الرياضة، أو الأعمال التي تتطلب جُهداً بدنياً، ولذلك فإنّ الجفاف وعدم شرب كميّاتٍ كافيةٍ يُؤثرُ سلباً في الأداء الرياضيّ، وخصوصاً لدى الرياضين، أو الأشخاص الذين يتطلب عملهم جُهداً بدنيّاً، أو الذين يعملون في الهواء الطلق، وتحت درجات الحرارة العالية، وقد يؤدي عدم شربهم لكميّاتٍ كافيةٍ من الماء إلى ارتفاع درجات حرارة أجسامهم، ومعاناتهم من الإرهاق، وصُعوبة ممارسة الأنشطة البدنيّة.
- طرحُ السموم خارج الجسم: فشربُ كميّاتٍ كافيةٍ من الماء يُساعد الجسم على التخلّص الجسم من السموم عبر التعرّق، والتبوّل، ويُعتقد أنّ ذلك قد يكون مفيداً لتقليل خطر الإصابة بحصى الكلى ، وعدوى الجهاز البولي ( بالإنجليزية: Urinary tract infections).
- تحسين صحة البشرة: فالحصول على كميّةٍ كافيةٍ من الماء يُعطي البشرة مظهراً صحيّاً، ويُساعد على ترطيب البشرة، ويُحتفظ على نعومتها.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الماء يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الماء
الكميات الموصى بها من الماء
تختلف كمية الماء التي يحتاجها الجسم حسب عدّة من العوامل مثل؛ المُناخ، ومُعدّل النشاط البدني، واعتماداً على وجودِ بعض المشاكل الصحية أو الحالات المرضية، ونذكر في الجدول أدناه توضيحاً للاحتياج اليومي من الماء اعتماداً على الجنس واختلاف المراحل العمريّة:
الفئة العمرية | كمية الماء خلال اليوم |
---|---|
الرّضع من الولادة وحتى عمر 6 شهور | 700 مليلتر (إمّا من حليب الأم أو حليب الأطفال) |
الرّضع من عمر 7 شهور وحتى عمر السنة | 800 مليلتر (إمّا من حليب الأم، أو حليب الأطفال، أو الأطعمة الأخرى) |
الأطفال من عمر سنة إلى 3 سنوات | 1.4 لتر |
الأطفال من عمر 4 سنوات إلى 8 سنوات | 1.6 لتر |
الذكور من عمر 9 سنوات إلى 13 سنة | 2.2 لتر |
الإناث من عمر 9 سنوات إلى 13 سنة | 1.9 لتر |
الذكور من عمر 14 سنة إلى 18 سنة | 2.7 لتر |
الإناث من عمر 14 سنة إلى 18 سنة | 2.2 لتر |
الرجال من عمر 19 سنة وأكثر | 3.4 لترات |
النساء من عمر 19 عاماً وأكثر | 2.8 لتر |
النساء الحوامل من عمر 14 سنة إلى 50 سنة | 3.1 لتر |
النساء المُرضعات من عمر 14 سنة إلى 18 سنة | 2.9 لتر |
النساء المُرضعات من عمر 19 سنة إلى 50 سنة | 3.5 لترات |
نصائح للمساعدة على شرب الماء
نذكر فيما يأتي بعض النصائح الأخرى التي تساعد على زيادة شرب الماء:
- المواظبة على شرب الماء قبل الشعور بالعطش؛ حيثُ إنّ الشعور بالعطش قد يدلُّ في بعض الأحيان على الجفاف، لذا يُنصح بشرب الماء قبل الشعور بالعطش، أو حتى عند الشعورِ بالارتواء.
- شرب الماء بكميات قليلة بشكل مُتكرر خلال اليوم عِوضاً عن شرب كميّاتٍ كبيرةٍ خلال أوقات مُتفرقة، ممّا يُساهم في الحصول على الكميّة التي يحتاجها الجسم من الماء، كما يُقلل من الحاجة للتبول بشكلٍ مُتكرّر.
- حملُ عُبوة من الماء دائماً، أو وضع عُبوات مُتعددة في الأماكن الأكثر استخداماً، مثل؛ مكتب العمل، أو السيارة، أو المنزل، ممّا يشجع الشخص على شرب كميّاتٍ كافية من الماء.
- إضافة قطعٍ من الليمون أو البرتقال، أو الفراولة، أو العنب إلى إبريق أو كوب الماء، لإضافة نكهة محببة إلى الماء، ممّا قد يشجع الشخص على شرب كميّاتٍ أكبر منه.
- تحديد كميّة مُحددة من الماء لشُربها خلال فترة زمنية مُحددة.
- تجنُب الماء البارد خلال فصل الشتاء، فقد تسبب الشعور بالبرد، ممّا يقلل الكميّة التي قد يشربها الشخص منها، ويُمكن بدلاً من ذلك اختيار مشروبات دافئة، مثل: الشاي الخالي من الكافيين، أو الشوكولاتة الساخنة دون إضافة السكر.
- شرب الماء باستخدام قصبة أو قشة الشرب، أو استخدام عبوات الماء التي تحتوي على أنبوب، فذلك قد يُساعد على زيادة شرب الماء خلال اليوم.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الماء بكميات كبيرة، مثل؛ البطيخ ، والخيار، والكرفس ، والحساء الذي يتكون من المرقة بشكلٍ أساسي.