هل زيادة حركة الجنين من علامات الولادة
هل زيادة حركة الجنين من علامات الولادة؟
إنّ حركة الجنين تقل في الغالب عند الولادة، وقد لاحظت أغلب السيدات انخفاض نشاط الجنين في اليوم الذي يسبق يوم الولادة، وبالرغم من عدم معرفة السبب وراء ذلك، إلا أنّه يُعتقد أنّ الجنين يحتفظ بالطاقة للولادة، ومع ذلك تجدر مراجعة الطبيب في حال تراجع حركة الجنين وانخفاضها بشكل ملحوظ؛ فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة معينة. وبالحديث تفصيلاً عن حركة الجينن؛ يُشار إلى أنّ الحركة تستمر بالازدياد لغاية الأسبوع 32 من الحمل، ثم تثبت بعد ذلك نسبيًا، مع الإشارة إلى أنّ الحركات ونوعها قد تختلف إلى حين موعد الولادة.
يلتف الجنين داخل الرحم ليصبح رأسه إلى أسفل في آخر أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الحمل، في حال كانت المرأة تحمل لأول مرة، وقد تشعر الحامل بوخزات كهربائية صغيرة عند عنق الرحم مع كل التفاف للجنين، وبعدها لا يستطيع الجنين ركل الأم عن طريق أقدامه، ويوجد تفاوت ملحوظ في حركة الأجنة في الأسابيع الأخيرة من الحمل ، فبعض الأجنة تقل حركتها بعض الشيء، بينما تبقى الحركة النشطة طاغية عند البعض الآخر، ومما يتوجب ذكره؛ أنّ الحامل تستمر بالإحساس بحركة الجنين منذ بدء هذه الحركات بشكل يومي تقريبًا ولغاية الولادة، ويتطلب أي انخفاض ملحوظ في حركة الجنين مراجعة الطبيب المشرف كما ذكرنا.
أسباب زيادة حركة الجنين في الأشهر الأخيرة من الحمل
تختلف حركة الأجنة من حمل لآخر حتى لدى المرأة نفسها، وذلك باختلاف حجم الجنين ومدى نشاطه في الرحم، وبشكل عام يُتوقع انتظام حركة الجنين في الأشهر الأخيرة من الحمل، نظرا لانتظام دورة نومه؛ حيث يستيقظ وينام في مواعيد ثابتة غالبًا، وبالرغم من أنّ زيادة حجم الجنين في الأشهر الأخيرة من الحمل تحدّ من المساحة المتوفرة له وبالتالي تحدّ من حركته، إلا أنّ الحركة تُصبح ملحوظة بشكل أكبر للأم، ومن العوامل التي تُسبب زيادة حركة الجنين ما يأتي:
- تناول الطعام؛ فقد تبيّن أنّ حركة الجنين تُصبح ملحوظة للغاية بعد تناول الحامل للطعام، وذلك لزيادة نشاط الجنين من جهة، وامتلاء المعدة بصورة تجعل الرحم ضيقًا وبالتالي حركة الجنين أكثر وضوحًا من جهة أخرى.
- الاستلقاء والاسترخاء لا سيّما عند الذهاب إلى السرير للنوم؛ إذ تُلاحظ حركة الجنين بشكل أكبر، فضلًا عن أنّ الأجنة يزداد نشاطها في أوقات معينة من اليوم.
- يعود جنس الجنين؛ بتأثير على حركته داخل الرحم، فالجنين الذكرتكون حركته واضحة أكثر من الأنثى.
- تناول السكريات والكافيين؛ فهي من المواد المُنبهة التي تزيد نشاط الجنين، وفي هذا السياق ننوّه إلى أهمية الحد من تناول السكريات ومنتجات الكافيين مثل الشاي والقهوة لما قد تُسبب من أضرار على صحة الحامل أو جنينها.
علامات الولادة
يمكن الاستدلال على قرب الولادة أو بداية حدوثها من بعض العلامات والأعراض، منها ما يأتي:
- حدوث انقباضات قوية ومنتظمة، بحيث لا تستطيع الحامل المشي أو حتى الكلام خلال هذه الانقباضات لشدتها، وحقيقة تحديث الانقباضات نتيجة نتيجة انقباض عضلات الرحم بشكل كبير كما هو الحال عند إحكام قبضة اليد ثم ارتخائها، وتُعتبر المرأة في مرحلة المخاض في حال كانت الانقباضات تستمر بين 30-70 ثانية ويفصل بين كل انقباضة والأخرى ما يُقارب 5-10 دقائق، ومع الوقت يقل الفاصل الزمني بين الانقباضات وتزداد في الشدة.
- الشعور بألم في أسفل الظهر، والبطن، مع العلم أنّ هذا الألم لا يزول عند تغيير الوضعية أو الحركة.
- خروج إفرازات مهبلية مخاطية، بحيث يتراوح لونها بين البني والأحمر.
- تدفق السائل الأمينوسي ، وهذا ما يُعرف بين الناس بنزول ماء الرأس أو ماء الجنين.
يجدر الاتصال بمقدم الرعاية الطبية فور ملاحظة أي من أعراض أو علامات الولادة ، بغض النظر عن الوقت أو الساعة، ويُعنى المختص بقياس عنق الرحم لمعرفة فيما إن كانت الولادة قد بدأت بالفعل أم لا.