هل تمرين المعدة يزيل الكرش
الكرش
تُعدُّ دهون البطن أو ما تُعرف بـ الكرش بأنَّها نسيجٌ دهنيٌّ متراكم في القسم الوسطيّ من الجسم، ويحيط بأعضاء البطن، حيث يمتلك الجميع دهوناً في البطن حتى الأشخاص ذوي البطن المسطح، وبعضها يكون أسفل الجلد مباشرةً، والبعض الآخر يوجد بشكلٍ أعمق؛ وتُدعى حينها بالدهون الحشوية (بالإنجليزية: Visceral fat)؛ وهي الدهون التي تحمي الأعضاء الداخلية، حيث أشارت عدّة دراسات إلى أنَّ زيادتها مرتبطةٌ بخطر الإصابة بعدة مشاكل صحية، مثل: السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب ، وارتفاع ضغط الدم، وبعض أنواع السرطان كسرطان القولون، وسرطان الثدي ، بالإضافة إلى الخرف (بالإنجليزية: Dementia)، وتجدر الإشارة إلى وجود طرق استخدمها الباحثون لتحديد أولئك الذين يعانون من زيادة الدهون في البطن، منها: نسبة الخصر إلى الورك، وقياسات مُحيط الخصر، إذ يجب أن يكون محيط الخصر لدى الرجال أقل من 101.6 سنتيمترٍ، وأقلّ من 88.9 سنتيمترٍ لدى النساء حتى تُعتبر دهوناً صحية.
تمارين المعدة وإزالة الكرش
تُعتبر منطقة البطن المكان الذي تتراكم فيه الدهون الزائدة لدى بعض الأشخاص، وبالرغم من أنّه قد يصعب التخلص منها أو تقليلها، إلا أنّ ذلك ليس مستحيلاً، ولتحقيق ذلك يجب التحلي بالصبر، ومن الجدير بالذكر أنَّه عند أداء التمارين الرياضية لا يمكن اختيار الجزء الذي يُراد خسارة الدهون منه؛ إذ إنَّ بقعة الحد (بالإنجليزية: Spot reduction)؛ ليست فعّالة في إزالة دهون البطن؛ لذلك فإنَّ تمارين المعدة لا تقلل منها، حيث يعود ذلك إلى عدم مقدرة الخلايا العضلية على استخدام الدهون الموجودة في الخلايا الدهنية مباشرةً؛ إنّما يجب تحطيمها أولاً قبل دخولها لمجرى الدم ، ويكمن دور تمارين المعدة في تقوّية عضلات البطن وزيادة توتر العضلة، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ هذه العضلات لا يمكن لها أن تظهر دون التخلص من الدهون الموجودة أسفل الجلد.
طرق إزالة الكرش
تُعدُّ خسارة دهون البطن ضرورية لصحة الجسم، حيث وعدت الكثير من الحميات الغذائية الرائجة، والمكملات الغذائية بخسارة الوزن بطرقٍ سهلةٍ وسريعة، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ هنالك عدّة طرقٍ طبيعيةٍ أكثر أماناً ونجاحاً، وفيما يأتي ذكرها:
- ممارسة التمارين الرياضية: حيث إنَّها تلعب دوراً كبيراً في التخلص من دهون البطن؛ فتُساعد ممارسة التمارين الهوائية على التقليل من دهون البطن وخاصةً الدهون الحشوية، إضافة إلى أنَّها تحرق سعرات حرارية أكثر، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن البدء ببطء؛ كممارسة السباحة، والمشي، ومن ثم زيادة الشدّة كنط الحبل، والجري، ومن جهة أخرى يمكن للتدريب المتواتر عالي الكثافة (بالإنجليزية: High lntensity interval Traninig) الذي يُعرف اختصاراً بـ HIIT؛ وهو تدريب يدمج ما بين التمارين منخفضة الكثافة، والتمارين مرتفعة الكثافة، أن يحرق المزيد من السعرات الحرارية، ومن الأمثلة عليه: المشي لمدةِ ثلاثِ دقائق، ومن ثم الجري لمدة ثلاث ثوانٍ.
- تناول البروتين: حيث إنَّها تُساعد على التقليل من الرغبة الشديدة في تناول السكريات، والشعور بالامتلاء، ومن الأمثلة عليها: البقوليات، واللحوم قليلة الدهون، والمكسرات .
- الإكثار من تناول الخضروات والفواكه: حيث إنّ دهون البطن من عوامل خطر الإصابة بالسكري (بالإنجليزية: Diabetes mellitus)) ومقاومة الإنسولين ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الخضروات والفواكه تُعتبر بديلاً صحياً للكربوهيدرات البسيطة؛ إذ إنَّها تحتوي على الألياف التي من الممكن أن تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
- التحكم في استهلاك الدهون: حيث إنّ الأطعمة المرتفعة بالدهون تزيد من دهون البطن، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّه ليس من الضروري تجنّب الدهون كافة، إذ يمكن اختيار الأطعمة الخالية من الدهون، وتلك المحتوية على الدهون الصحيّة، مثل: الأفوكادو ، واللحوم قليلة الدهون.
- التقليل من الكربوهيدرات البسيطة: إذ إنَّها مرتفعة بالسعرات الحرارية، بالإضافة إلى أنّ قيمتها الغذائية منخفضة، كما أنَّها مرتبطة بتطوّر دهون البطن، ومن الأمثلة عليها: السكريات، والخبز الأبيض ، والحبوب المُكررة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن استهلاك الكربوهيدرات المعقدة عوضاً عنها، مثل: الخضروات، والفواكه، والمعكرونة من الحبوب الكاملة.
- االإكثار من الألياف: حيث إنَّ الألياف القابلة للذوبان تُكوّن قواماً مُشابهاً للهلام فور وصولها إلى المعدة، كما أنَّها تُساعد على إيقاف امتصاص الكولسترول ، وبالإضافة إلى ذلك وجدت دراسة أنَّ تناول 10 غراماتٍ من الألياف الذائبة يومياً تُقلل من الدهون الحشوية بنسبةٍ تصل إلى 3.7% على مدى خمس سنوات.
- الإكثار من شرب الماء: إذ إنَّها تُقلل من نهم الطعام ، وبالتالي فإنّها تحافظ على البطن مسطحاً ونحيفاً، ويجب شرب لترين من الماء على الأقل، أو عند الشعور بالعطش.
أسباب ظهور الكرش
هنالك عدة أسباب تؤدي إلى ظهور الكرش، ومنها:
- التوتر: حيث يَلجأ الناس لتناول الطعام عند شعورهم بالتوتر؛ وذلك لأنّه يشعرهم بالراحة، ومن الجدير بالذكر أنّه عند التعرض لموقف عالي الضغط، أو الشعور بالخطر فإنّ الجسم يُفرز هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol)؛ وهو هرمون ستيرويديٌّ (بالإنجليزية: Steroid) يُساعد على التحكم والتعامل مع التوتر، ويؤثر إفرازه في عملية الأيض؛ إذ إنّ زيادته تسبب بقاء السعرات الحرارية الزائدة حول منطقة البطن بالإضافة إلى مناطق أخرى من الجسم.
- قلّة التمارين الرياضية: حيث إنّ نمط الحياة الخامل يجعل من الصعب على الفرد التخلص من الدهون الزائدة، وخاصةً حول منطقة البطن، كما تجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك عدد سعرات حرارية أكثر من التي يحرقها الجسم يؤدي إلى زيادة في الوزن.
- الكحول: فوفقاً لتقرير نُشر عام 2015 عن علاقة السمنة باستهلاك الكحول ؛ فقد وُجد أنَّ زيادة استهلاك الكحول يؤدي إلى زيادة الدهون في منطقة البطن لدى الرجال، وأمَّا لدى النساء فالنتائج متباينة، ومن الجدير بالذكر أنَّ استهلاك كميات كبيره منه يؤدي إلى مشاكل صحية متنوعة، والتي تتضمن الالتهابات، وأمراض الكبد.
- قلة النوم: حيث أشارت دراسة في مجلة طب النوم السريري أنّ زيادة الوزن ارتبطت بقصر مدة النوم، ممّا قد يؤدي إلى زيادة الدهون في البطن، وبالتالي فإنّ قِصَر فترة النوم وضُعف جودتها؛ من الممكن أن تلعب دوراً في تطوّر دهون البطن، كما تجدر الإشارة إلى أنّ عدم الحصول على ما يكفي من النوم من الممكن أن يؤدي إلى سلوكيات الأكل غير الصحية، كالأكل العاطفي (بالإنجليزية: Emotional eating).
- الوراثة: إذ يعتقد العلماء أنَّ الجينات من الممكن أن تؤثر في عمليات الأيض، والسلوك، وخطر تطور الأمراض المتعلقة بالسمنة.