بماذا تشتهر مصر
تشتهر مصر بتاريخها وآثارها
تشتهر مصر بتاريخها المُتجذّر في القِدم؛ حيثُ عاشت فيها واحدة من أعظم الحضارات القديمة في تاريخ العالم، وهي حضارة مصر القديمة التي يعود تاريخها إلى عام 3150 ق.م، والتي استمرّت لأكثر من 3000 عام، وقد تركت هذه الحضارة آثاراً تشتهر بها مصر حتّى اليوم ومن أهمّها ما يأتي:
- معابد أبو سمبل: تضمّ معابد أبو سمبل معبدين يُزيّن مدخل أكبرهما أربعة تماثيل عملاقة لرمسيس الثاني، كما يوجد داخل أحدهما ثمانية تماثيل ضخمة تؤلّهه، وقد شُيّد المعبدان خلال القرن الثالث عشر ما قبل الميلاد وخُصِّصا لرمسيس الثاني وملكته نفرتاري، وقد نُقلَ المعبدان من موقعهما الأصليّ إلى أرضٍ مرتفعةٍ خلال ستينيّات القرن الماضي؛ بهدفِ إنقاذهما من الفيضانات المتكرّرة التي تحدث في المنطقة.
- معابد الكرنك: يضم مجمع معابد الكرنك العديد من الأماكن المُقدسة والأضرحة المُخصّصة لثالوث ذيبان، إلى جانب معبد آمون رع الذي يُعدّ أكبر معابد المجمع، وقد شُيّدَت المعابد لتكونَ مكاناً رئيسياً للعبادة في مدينة طيبة القديمة، فهيَ بمثابة موقع دينيّ مهمّ للفراعنة القدامى من الأسرة الثامنة عشرة، وتقع المعابد ضمن مجمع شمال الأقصر.
- أهرامات الجيزة: شُيّدت أهرامات الجيزة بحجم هائل للدلالة على الدور المهم الذي لعبه الفراعنة في المجتمع المصري القديم، حيث إنّها تُعتبر من أعظم المباني التي أنشأها الإنسان عبر التاريخ، فبالرغم من مرور أكثر من 4 آلاف عام منذ بنائها إلّا أنّها لا تزال قائمةً بحالة جيّدة، وقد تمّ البدء بإنشائها من قِبل الفراعنة القدامى مع بداية عهد المملكة المصرية القديمة وحتّى نهاية العصر البطلمي في القرن الرابع الميلادي، ولا سيّما خلال الفترة المُمتدة من أواخر حكم الأسرة الثالثة وحتّى الأسرة السادسة.
- تمثال أبو الهول: يتميّز تمثال أبو الهول المُشيّد من الحجر الجيري بشكله الفريد الذي يظهر فيه بجسد أسد ورأسٍ بشريةٍ مُزيّنةٍ بغطاءِ رأسٍ ملكيّ، ووجه يُمثّل وجه خفرع الملكيّ، ويُعدّ تمثال أبو الهول من أكبر التماثيل الموجودة حول العالم، إذ يبلغ طوله نحو 73م ويصل ارتفاعه إلى 20م، ويعود تاريخ بناء هذا التمثال إلى عهد الملك خفرع الذي حكم مصر في الفترة ما بين 2575 ق.م إلى 2465 ق.م، ويقع التمثال في منطقة الجيزة في مصر.
- معبد الأقصر: يضم معبد الأقصر نصباً تذكاريّاً أُقيم على يد فراعنة الدولة الحديثة أمنحتب الثالث ورمسيس الثاني، وقد كان مُخصّصاً لإقامة احتفالات الأوبت السنويّة؛ التي يتمّ فيها نقل تماثيل آمون وموت وخونسو من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر عبر طريق تحدّه تماثيل أبو الهول من الجهتين وذلك خلال موسم الفيضان، ويُشار إلى أنّ المعبد معروف باسم الحرم الجنوبي.
تشتهر مصر بطبيعتها ومناخها
فيما يأتي أهم المعالم الطبيعيّة التي تشتهر بها مصر:
- الحياة البريّة: يعود تنوّع أشكال الحياة البريّة في مصر إلى تنوّع معالمها الجغرافيّة والمُناخيّة؛ إذ تتواجد العديد من أنواع الطيور على طول نهر النيل ، وضِفاف دلتا النهر الخصبة، والبحيرات المالحة، كما تنتشر الشعاب المرجانيّة ذات الألوان المتنوّعة تحت المُسطّحات المائيّة الموجودة في مصر، حتّى أنّ صحاريها القاحلة تحتوي على مجموعةٍ متنوعةٍ من النباتات والحيوانات.
- الصحاري: تنتشر صحاري مصر المتنوعة على مساحاتٍ واسعةٍ؛ كبحر الرمال العظيم، وتتميّز بمناظر طبيعيّة كالنقوش الصخرية المنتشرة في الصحراء الشرقية.
- نهر النيل: يُعدّ نهر النيل أطول نهر في العالم؛ حيثُ يبلغ طوله نحو 6,759 كم، ويُمكن القيام بجولة فيه لرؤية معالم مصر الشهيرة.
- المياه العلاجية: تشتهر مصر بمياهها المعدنيّة الكبريتيّة العلاجية ومناخها الجافّ الخالي من الرطوبة.
تشتهر مصر بأكلاتها وأطباقها
تشتهر مصر بالعديد من الأكلات والأطباق الشعبيّة التي تتميّز بنكهاتها الفريدة خاصةً مع انتشار تجارة التوابل في المنطقة، كما تشتهر بالأطباق التي يعود أصلها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط؛ كالكباب، والشاورما، وورق العنب، ويُعتبر الخبز عنصراً أساسيّاً في معظم الأطباق المصريّة، بالإضافة إلى لحم البقر والضأن، والجبن الذي يكاد لا تخلو منه الأطباق الشعبية، وقد ساهم وجود نهر النيل في مصر وتربته الخصبة باستخدام العديد من الخضار والمحاصيل في الأطباق الشعبيّة، وفيما يأتي أشهر هذه المأكولات:
- الفول المدمس: هو طبق شعبيّ يتمّ تناوله على وجبة الإفطار، ويتكوّن من يخنة الفول المُضاف إليها عدد من التوابل، كما يُضاف بجانبه البيض المسلوق في بعض الأحيان.
- الكشري: هو طبق مشهور في مصر، ويتكوّن من الأرز، والعدس، والمعكرونة، وبعض الإضافات الأخرى.
- الملوخية: هي طبق شعبيّ يتكوّن بشكلٍ أساسي من أوراق نبات الملوخيّة الخضراء، ويتمّ تحضير الملوخيّة في جميع أرجاء مصر بعدّة طرق تختلف من منطقة إلى أخرى.
- الطعميّة: هي فلافل يتم تجهيزها بوصفة شعبيّة مصريّة.
- البسبوسة: هي إحدى أنواع الحلويّات ذات الأصل المصريّ، والتي تنتشر في جميع مناطق الشرق الأوسط.
- عصير قصب السكر: هو نوع من أنواع العصائر الشعبيّة الأكثر انتشاراً في مصر، فهو مناسب للأجواء الحارّة نظراً لخفّته وطعمه المنعش.
أمور أخرى تشتهر بها مصر
تشتهر مصر بالعديد من الأمور الأخرى كما يأتي:
- المهرجانات: تشتهر مصر بإقامة العديد من الكرنفالات والمهرجات الدينيّة؛ إذ يتمّ تزيين الشوارع في هذه المناسبات، ومن أشهر هذه الاحتفالات؛ الاحتفال بشهر رمضان، والاحتفال شمّ النسيم الذي احتفل به المصريون منذ آلاف السنين، وغير ذلك من الأعياد والاحتفالات.
- المساجد التاريخية: تشتهر مصر بوجود عدد كبير من المساجد التاريخيّة المنتشرة فيها، وخاصةً في عاصمتها القاهرة التي يُطلق عليها لقب مدينة الألف مِئذنة.
- الأسواق الشعبيّة: تتميّز مصر بوجود العديد من الأسواق الشعبيّة؛ ومن أشهرها سوق خان الخليلي القديم الذي تُعرَض فيه العديد من الهدايا التذكاريّة، وسوق الجمعة الذي تُباع فيه الملابس المستعملة والقطع المُحنّطة القديمة، وسوق أم الدنيا في وسط القاهرة والذي يشتهر ببيع القطع الحرفيّة اليدويّة المصريّة، وسوق العطارين العتيق في الإسكندريّة، وسوق حبيبة للحِرف المصريّة.
- حسن الضيافة: يُعرف الشعب المصريّ بحسن الضيافة منذ العصور القديمة، حيث يظهر ذلك بتحضير الموائد الكبيرة ومشاركتها مع الآخرين.
- القطن المصريّ: تتميّز مصر بقطنها ذي الألياف الطويلة، وتصنيع قطع قماشيّة منه ذات ملمس ناعم ونسيج قويّ؛ لذلك يُعدّ القطن المصريّ الأكثر طلباً للتصدير العالميّ وخاصةً للدول الأوروبية.