إيجابيات وسلبيات العولمة
إيجابيات العولمة
تتعدد إيجابيات العولمة في الكثير من الجوانب المختلفة، وفيما يأتي تفصيل لهذه الإيجابيات:
من الجانب الاقتصادي
فيما يأتي أهم الإيجابيات التي تحقّقت نتيجة العولمة في الجانب الاقتصادي :
- تحقيق استفادة أكبر للمنتجين والمستهلكين جرّاء تقسيم العمل وتوسّع الأسواق.
- رفع مستوى دخل الأفراد، وخاصةً في الدول التي أصبح بإمكانها التوسّع اقتصادياً بشكلٍ أسرع.
- حرية تنقّل القوى العاملة بين الدول المختلفة، ممّا يُساعد على تبادل الأفكار والمهارات.
- المساهمة في سدّ العجز الاقتصادي لبعض الدول؛ وذلك بالسماح لها باقتراض الأموال من الأسواق الرأسمالية.
- زيادة مستوى وعي المستهلكين بالتحديات الناتجة عن بعض القضايا العالمية مثل: تغيُّر المناخ وعدم المساواة في الأجور.
- مساهمة الضغوط التنافسية للعولمة في رفع مستوى أداء الحكومات وحماية العمال.
- وفرة بضائع أكثر بأسعار أقل؛ إذ تُشجّع العولمة الدول على التركيز على مجال صناعتها، وبالتالي رفع جودة منتجاتها باستخدام أقل الموارد المتاحة، ممّا يُساهم في النمو الاقتصادي، وخفض تكلفة السلع والخدمات وجعلها في متناول الأيدي خاصةً لأصحاب الدخل المحدود.
- توسيع نطاق الأعمال؛ حيث تُتيح الأسواق الكبرى الفرصة أمام الشركات للوصول إلى شريحة أكبر من العملاء، وبالتالي زيادة الإيرادات.
من الجانب السياسي
عزّزت العولمة انتشار الديمقراطية وزيادة الوعي بحقوق الإنسان ، فعلى الرغم من الفجوات التكنولوجية الهائلة إلا أنّ العولمة لعبت دوراً مهمّاً في إضفاء طابع ديمقراطي على وسائل الإعلام، وذلك من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، التي شجّعت على تعزيز الانفتاح السياسي، والقضاء على الفساد، وسوء استخدام السلطة، وتحسين التمثيل السياسي.
من الجانب الاجتماعي والثقافي
عزّزت العولمة العدالة المجتمعية على نطاقٍ دولي، فضلاً عن مساهمتها في تركيز أنظار العالم على قضية حقوق الإنسان، أمّا على الصعيد الثقافي، فقد كان للعولمة فضل كبير في تنمية شبكات التواصل المعرفية والثقافية، كما أدّت الى تطوير أنماط الحياة، والسلوكيات الاستهلاكية للأفراد، كما أنّ للعولمة الثقافية الأثر الإيجابي في التغطية الإعلامية؛ وذلك في صبّ اهتمام الشعوب نحو مأساة الأفراد في ظل الزيادة السكانية الضخمة.
ساهمت العولمة في تحرير وسائط الإعلام عالمياً؛ فأصبحت بذلك أكثر موضوعيةً وبُعداً عن التعصّب والانحياز، وعزّزت روح الانتماء للمجتمع المحيط، وشجّعت على تطوير مستوى الفنون وتبادلها، وساهمت في زيادة وعي الأفراد حول طبيعة السلع المستهلكة وظروف إنتاجها، كذلك فقد جعلت الحوار بين الثقافات حاجةً أساسيةً لتحقيق التضامن الدولي، بالإضافة إلى ذلك فقد ساهمت العولمة في نشر التكنولوجيا والابتكار، وذلك بتشجيع التواصل المستمر بين البلدان، ممّا يعني تبادل التطوّرات التكنولوجية والمعرفة بشكلٍ أسرع بينها.
سلبيات العولمة
فيما يأتي أهم آثار العولمة التي انعكست سلباً على المجتمعات:
- خلق عبء على موظّفي الموارد البشرية في البحث عن أفضل المرشّحين لشغل الوظائف من مختلف الدول، والتعامل مع الفروق الزمنية، والثقافية، واللغوية.
- صعوبة متابعة شؤون هجرة الموظفين وتأمين تأشيرات دخول للموظفين الأجانب.
- زيادة تكلفة بيع المنتجات في الدول الخارجية؛ وذلك بسبب فرض الرسوم الجمركية ورسوم التصدير.
- صعوبة إدارة رواتب الموظفين، ومتابعة إلتزامهم بالتعليمات، والقوانين المتعلقة بتشغيل العمالة، وتنظيم الضرائب، وذلك بسبب تعدّد الأسواق.
- فقدان الهوية الثقافية؛ نظراً لسهولة التنقل بين الدول، حيث أصبح من السهل الاندماج في ثقافات المجتمعات الأخرى، ومحاولة تقليد الثقافات الأخرى الأكثر نجاحاً، ممّا يُهدّد الملامح المميزة للثقافة الأصلية وفقدان التنوّع الثقافي العالمي.
- استغلال العمالة الوافدة؛ حيث تدفع المنافسة الشديدة بين الشركات لتقديم سلع منخفضة التكلفة لكسب أكبر عدد من العملاء على حساب إيجاد عمالة وافدة بتكاليف أقل واستغلال طاقاتهم.
- صعوبات توسّع الشركات عالمياً؛ حيث يحتاج ذلك إلى رأس مال كبير، بالإضافة الى مرونة عالية، وقدرة على مواكبة قوانين العمل المتغيّرة والخاصة بكلّ دولة.
- خطر فقدان الوظائف المحلية نظراً إلى تفضيل بعض الشركات للعمالة الوافدة أو نقلها مجال عملها خارج نطاق الدولة.
- تركيز القوة والثروة في أيدي فئة محددة من الشركات الكبرى، والتي قضت بدورها على منافسيها من الشركات الصغرى حول العالم.
- التأثير السلبي على البيئة؛ حيث أدّت العولمة إلى زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة، ممّا أدّى الى ارتفاع مستويات التلوث، والاحتباس الحراري، حيث تبحث الشركات عن البلدان التي تكون فيها القوانين البيئية أقل صرامة؛ لتتمكّن من التوسّع في إنتاجها دون رقابة مشددة.