هل تؤكل الحلبة حب
الحلبة
ينتمي نبات الحلبة (بالإنجليزية: Fenugreek) إلى عائلة البقوليّات (بالإنجليزية: Fabaceae)، وتتميز بنكهتها الفريدة، وتُعتبر براعمها وأوراقها صالحةً للأكل أيضاً، وتستخدم بذورها كاملةً أو مطحونة في الطهي، ويُنصح لتعزيز نكهتها أنّ يتم تحميصها في مقلاة على نار متوسطة عدة دقائق حتى يصبح لونها بنياً، ومن الممكن إضافتها إلى السلطات، بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدامها في مجال التجميل، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب تخزين بذورها ومسحوقها في أوعيةٍ محكمة الإغلاق، وتحفظ في مكانٍ باردٍ وجاف بعيداً عن الضوء، وإذا تم تخزينها بشكلٍ صحيح فإنها يمكن أن تبقى صالحةً لمدةٍ تصل إلى ستة أشهر، ومن ناحية أخرى، فإنّ أوراقها الطازجة فترة صلاحيّتها قصيرة، ويجب استخدامها بشكل سريع.
كيفية تناول الحلبة
تتوفر الحلبة على شكل بذورٍ، ونظراً لمرارة نكهتها، ويُفضل تناول الحلبة على شكل كبسولة أو شاي ، وقد تخفف عملية التسخين من مرارة نكهتها، وتجدر الإشارة إلى أنّه لم تُحدد جرعةً معينة لتناولها، كما أنّها تُحدد بحسب هدف استخدامها، فعلى سبيل المثال؛ إذا كان الهدف من تناول الحلبة هو زيادة إنتاج حليب الثدي ، فيجب استشارة المختصين لتحديد الجرعة المناسبة، ولكن بشكلٍ عام يمكن البدء بتناول كبسولة واحدة بحجم 610 مليغرامٍ ثلاثة مراتٍ في اليوم، ثم يمكن زيادة الجرعة تدريجياً حتى تصل إلى ثلاثة كبسولات تؤخذ ثلاثة مراتٍ في اليوم، ومن الطرق الأخرى لتناولها؛ إعداد شاي الحلبة الذي يُحضر بإضافة ملعقة واحدة إلى ثلاث ملاعق صغيرة من البذور إلى كوبٍ من الماء المغلي، ويمكن شربه ثلاث مراتٍ في اليوم.
فوائد الحلبة
استُخدم نبات الحلبة في الطب البديل، والطب الصيني منذ آلاف السنين لعلاج الأمراض الجلدية والعديد من الحالات الأخرى، ونوضح فيما يأتي أبرز فوائد نبات الحلبة:
- تساهم في رفع إنتاج هرمون التستوستيرون لدى الرجال: حيث وجدت بعض الدراسات أنّها قد تساهم في زيادة مستويات هذا الهرمون، وزيادة الرغبة الجنسية أيضاً.
- تساهم في زيادة إنتاج حليب الأم: حيث يُعتبر حليب الأم الغذاء الأمثل لحديثي الولادة، وقد تؤثر عوامل عدّة على الكمية المُنتجة منه، و تشير الأبحاث إلى إمكانية استخدام الحلبة كبديلٍ آمنٍ وطبيعي لزيادة إنتاجه، وقد وجدت دراسةٌ أُجريت مدة 14 يومًا وشملت 77 أُمّاً أنّ تناول شاي أعشاب الحلبة قد زاد من إنتاج حليب الثدي، مما ساهم في زيادة وزن الأطفال، وفي دراسةٍ أُخرى لوحظ أنّها قد رفعت من إنتاج حليب الأم من 34 مليلتراً إلى 73 مليتلراً.
- تساهم في التحكم بمستويات السكر في الدم: حيث تبين أنّ لها تأثيراً إيجابياً في مرضى السكري من النوع الأول والثاني وعلى الأصحاء أيضاً، إذ لوحظ في دراسة أجريت على مرضى السكري من النوع الأول واستهلكوا 50 غراماً من مسحوق بذور الحلبة إلى وجبات الغداء والعشاء للمشاركين مدة 10 أيام انخفاض نسبة سكر الدم في البول بنسبةٍ تصل لـ 54% على مدار 24 ساعة، كذلك في دراسةٍ أخرى تم إعطائها لمشاركين أصحاء، وشهدوا انخفاضاً بنسبة 13.4% في مستويات السكر في الدم بعد أربع ساعاتٍ من الاستهلاك.
- تساهم في الحد من الشهية: حيث أظهرت ثلاث دراساتٍ أنّها ساعدت على التحكم في الشهية وتقليل استهلاك الدهون ، وقد بينت إحداها التي أُجريت على مدى 14 يوماً أنّ المشاركين قد قلّلوا من إجمالي تناول الدهون بنسبة 17%.
- تساعد على خفض مستويات الكوليسترول: إذ إنّها تحتوي على الصابونين (بالإنجليزية: Saponin)، وهو مركبٌ يساهم في خفض امتصاص الجسم للكوليسترول وذلك من الأطعمة الدهنية، بالإضافة إلى بعض الدراسات تشير أيضاً أنّ له دورٌ في تقليل إنتاجه في الجسم وخاصةً النوع السيء منه.
- تساعد على تحسين عملية الهضم: حيث تبين أنّها علاج فعال لحرقة المعدة أو ارتجاع الحمض المريئي، وذلك لأنّ الصمغ الموجود في بذورها يساعد على تغليف بطانة المعدة والأمعاء ، وقد لوحظ في إحدى الدراسات أنّ تناول منتجٍ يحتوي على ألياف الحلبة مدة أسبوعان قبل 30 دقيقة من موعد وجبتين في اليوم من قِبَل أشخاصِ يعانون من حرقةٍ متكررةٍ في المعدة ساهم في التقليل من شدتها.
- تساعد على التحسين من عسر الطمث: حيث تبين أنّ تناول ما يتراوح بين 1800 إلى 2700 مليغرامٍ من مسحوق بذورها ثلاث مراتٍ يومياً خلال الأيام الثلاثة الأولى من فترة الحيض ، تليها 900 مليغرامٍ ثلاث مراتٍ يومياً في دورتي الحيض التاليتين، يقلل الآلام كما يساعد على تقليل الحاجة إلى المسكنات.
القيمة الغذائية للحلبة
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في حوالي 11 غراماً أي ما يعادل ملعقةً كبيرةً من بذور الحلبة:
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
الماء | 0.98 مليلتر |
السعرات الحرارية | 36 سعرة حرارية |
البروتين | 2.5 غرام |
الدهون | 0.7 غرام |
الكربوهيدرات | 6.48 غرامات |
الألياف | 2.7 غرام |
الكالسيوم | 20 مليغراماً |
الحديد | 3.7 مليغرامات |
المغنيسيوم | 21 مليغراماً |
الفسفور | 33 مليغراماً |
البوتاسيوم | 85 مليغراماً |
الصوديوم | 7 مليغرامات |
الزنك | 0.28 مليغرام |
فيتامين ج | 0.3 مليغرام |
فيتامين أ | 7 وحدات دولية |
محاذير استهلاك الحلبة
بالرغم من فوائد الحلبة إلاّ أنّ استهلاكها أحياناً قد يُسبب بعض الأعراض الجانبية، وهي موضحة فيما يأتي:
- أعراض الحساسية ، والتي تتمثل في الشَرى (بالإنجليزية: Hives)، وصعوبةٍ في التنفس، وانتفاخ الوجه، والشفتين، واللسان أو الحلق.
- أعراض حدوث نقصٍ حاد في سكر الدم، والتي تشمل الإعياء الشديد، والإرتباك، والتشنج، والتعرق، وتسارع معدل ضربات القلب ، وصعوبة في الكلام، والغثيان، والتقيؤ، وتسارع النفس، والإغماء.
- ظهور كدمات غير عادية أو نزيف.
- الإسهال .
- اضطرابات في المعدة.
- الغازات.
- إمكانية التأثير في تخثر الدم عند استخدام الحلبة مع بعض المكملات العشبية التي تسبب ذات التأثير، مثل: الفليفلة، والقرنفل، والثوم، والزنجبيل ، والكركم.