هل النودلز يسمن
النودلز
النودلز هي معكرونة سريعة التحضير مطبوخة مسبقاً، تعد من الأطعمة رخيصة الثمن إلى حدٍ ما، ويتناولها الأشخاص بكثرةٍ حول العالم، إذ بلغ عدد الحصص المتناوَلة من النودلز حول العالم حوالي 97 بليون حصة لعام 2015، كما يُعتبر الطحين، والملح، وزيت النخيل من أهم مكوناتها، وعادةً ما تحتوي عبوات النكهة الصغيرة على التوابل، والملح، والغلوتامات أحادية الصوديوم (بالإنجليزية: monosodium glutamate).
حقائق غذائية عن النودلز
تُعدّ النودلز من الأطعمة قليلة السّعرات الحرارية ، والألياف، والبروتين، ولكنها تحتوي على الصوديوم، والدهون، والكربوهيدرات بنسبٍ عاليةٍ، ويُفصّل الجدول الآتي الكميات التي تحتوي عليها الحصة الواحدة من النودلز:
السعرات الحرارية | 188 سعرة/حصة |
الكربوهيدرات | 27 غرام/حصة |
الدّهون | 7 غرامات/حصة |
دهون مشبعة | 3 غرامات/حصة |
بروتين | 4 غرامات/حصة |
الألياف | 0.9 غرام/حصة |
الصوديوم | 861 مغ/حصة |
الثيامين (فيتامين ب1) | 43% من القيمة اليومية الموصى بها (بالإنجليزية: RDA) |
الفوليت | 12% من القيمة اليومية الموصى بها |
المنغنيز | 11% من القيمة اليومية الموصى بها |
الحديد | 10% من القيمة اليومية الموصى بها |
النياسين (فيتامين ب3) | 9% من القيمة اليومية الموصى بها |
الريبوفلافين (فيتامين ب2) | 7% من القيمة اليومية الموصى بها |
وتعد النودلز سريعة التحضير من أنواع المعكرونة قليلة السعرات الحرارية إذا قارنّاها بغيرها، كاللازانيا مثلاً التي تحتوي الحصة الواحدة منها على 377 سعرة حرارية، ومن هنا فقد جاء التفكير بالاعتماد عليها في إنقاص الوزن إلا أنّ محتواها القليل من البروتينات والألياف -التي تعزز الشعور بالشبع- لم يجعل منها الخيار الأفضل.
السّمنة ومخاطر أخرى للنودلز
- توصف النودلز بأنها سريعة التحضير؛ لكونها مقليةً بالزيت مسبقاً، وغالباً ما يكون بزيت النّخيل؛ لذلك فهي تحتوي على مستوياتٍ عاليةٍ من الدّهون، وخصوصاً الدهون المشبعة (بالإنجليزية: Saturated fat)، والتي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تعد النودلز من الأطعمة التي تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الصوديوم، خاصةً عند إضافة محتويات علبة التوابل، إذ تحتوي معظم أنواع النودلز على أكثر من 397-3678 مغ من الصوديوم لكل 100 غرام من وزنها، بينما تنصح مؤسسة القلب (بالإنجليزية: Heart Foundation) باختيار أطعمةٍ تحتوي على أقل من 150مغ من الصوديوم لكل 100 غرام منها، لذلك يرتبط تناولها بخطر ارتفاع ضغط الدم ، وهو السبب الرئيسي لأمراض القلب.
- تحتوي النودلز على الغلوتامات أحادية الصوديوم، وهو مضافٌ غذائيٌ شائع الاستخدام في التّصنيع الغذائيّ، إذ يُستخدم لتحسين نكهة الأغذية المصنّعة، والذي ربطت بعض الدّراسات استهلاك كمياتٍ كبيرةٍ منه بزيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم، والصداع، والغثيان ، بينما وجدت دراساتٌ أخرى عدم ارتباط زيادة الوزن بالاستهلاك المعتدل للغلوتامات أحادية الصوديوم، كما أشارت دراساتٌ أخرى إلى التّأثير السّلبي لهذا المضاف في صحة الدماغ، كما توجد حساسية لدى بعض الأشخاص من هذه المادة تحديداً، مما تسبب لهم صداعاً ، وشداً عضلياً، وخدراناً، ووخزاً.
- تعد النودلز من الأطعمة ذات المؤشّر الجلايسيميّ (بالإنجليزية: Glycaemic Index) المرتفع، أي أنها تعمل على رفع مستويات الجلوكوز (بالإنجليزية: Gluscose) في الدم بسرعةٍ، مما يسبب ما يُعرف بمقاومة الإنسلوين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، والتي بدورها تؤدي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Diabetes type 2)، كما ترتبط الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع بأمراض القلب والسمنة.
- وجدت دراسةٌ أجريت في المركز الطبي لجامعة بايلور (بالإنجليزية: Baylor University) ارتباط تناول النودلز لمرتين أو أكثر أسبوعياً بالإصابة بالمتلازمة الأيضيّة (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)، وهي متلازمةٌ تزيد من احتمالية إصابة الشّخص بأمراض القلب، وأمراض خطيرة أخرى كالسكري والسكتة الدماغية ، وكان هذا الأمر شائعاً أكثر بين النساء لأسبابٍ مختلفةٍ، منها الاختلافات البيولوجية بين الجنسين، واختلاف عادات تناول الطعام بين النساء والرجال.
النودلز المدعّمة بالعناصر الغذائية
على الرّغم من افتقار النودلز للعديد من العناصر الغذائيّة إلا أنّ بعضها يكون مدعماً بالعديد من تلك العناصر، كالحديد، والمنغنيز (بالإنجليزية: manganese)، والفوليت (بالإنجليزية: folate)، وفيتامينات ب (بالإنجليزية: B vitamins) الذائبة في الماء، كما قارنت دراسةٌ أجريت عام 2011 بين 6440 مستهلكاً للنودلز وغير مستهلكين لها، ووجدت حصول من استهلكوها على 31% أكثر من الثيامين (بالإنجليزية: Thiamine) أي فيتامين B1، و16% أكثر من الريبوفلافين (بالإنجليزية: Riboflavin) أي فيتامين B2.
طرق لجعل النودلز صحيّة أكثر
يمكن للشّخص أن يقلل من المخاطر المصاحبة لتناول النودلز، بجعلها أقلّ خطراً عن طريق اتّباع الطرق الآتية:
- اختيار أنواع من النودلز تحتوي كميّة أقل من الصوديوم والدهون، ومصنوعة من الحبوب الكاملة، مما يجعلها غنيةً أكثر بالألياف التي تعزز الشّعور بالشبع.
- باستطاعة الشخص أن يقلل من كمية الصوديوم التي يتناولها، عن طريق إضافة نصف مغلف التوابل الذي يأتي مع العبوة، أو أقل من النصف، كما يمكنه أن يصنع مزيجه الخاص بكمية ملحٍ أقل.
- يمكن التّخلص من كميةٍ كبيرةٍ من الملح والدهون، بالتخلص من السوائل الزائدة (أي الماء الذي تم غلي النودلز فيه).
- يمكن جعل النودلز صحيةً أكثر بإضافة أطعمةٍ غنيةٍ بالعناصر الغذائية إليها، كالبيض المسلوق، والدجاج المطبوخ، والخضروات كالسبناخ والقرنبيط، والفطر، والفاصولياء، والجزر، والبازيلاء، والفليفلة، والملفوف.
- يمكن للنودلز أن تكون جزءاً من نظامٍ غذائيّ صحيّ لا يسبب زيادة الوزن، وذلك إذا تناول الشخص كمياتٍ قليلة منها وباعتدال، إذ يمكن تناول حصةٍ واحدةٍ فقط من العبوة التي تحتوي على حصتين، كجزءٍ من وجبةٍ صحيةٍ متكاملةٍ تحتوي على الخضار، والفواكه ، والبروتينات، بحيث لا تشكل النودلز جزءاً أساسياً من النظام الغذائي.