هل ارتفاع درجة الحرارة من علامات الحمل
هل ارتفاع درجة الحرارة من علامات الحمل؟
قد يرافق فترة الإباضة ارتفاع في درجة الحرارة عند قياسها عن طريق الفم بعد الاستيقاظ صباحًا، وفي حال استمرت بالارتفاع حتى بعد الموعد المتوقع للدورة الشهرية، فقد يكون ذلك مؤشرًا مبكرًا للحمل؛فقد يؤدي الحمل إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الحامل وشعورها بالدفء، ويعود السبب في هذه التغيُّرات إلى استعداد الجسم لأشهر الحمل، مع العلم أنّ كل حمل تجربة مميزة عن غيره، لذلك قد تواجه بعض السيدات أعراضًا لا تواجهها أخريات.
أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الحامل
من الطبيعي أن يضعف جهاز المناعة لدى المرأة أثناء حملها، وذلك لضمان عدم رفض جسمها للجنين الذي ينمو في رحمها، مما قد يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالعدوى مثل الإنفلونزا والبرد، والتي قد يصاحبها ارتفاع درجات الحرارة، هذا بالإضافة إلى بعض الأسباب الطبيعية المرتبطة بما يطرأ على جسم الحامل، مثل:
زيادة إنتاج البروجسترون
خلال فترة الحمل يزيد إنتاج هرمون البروجسترون، والذي بدوره يرفع درجة حرارة الجسم، وقد تعتقد الحامل بأنها مصابة بالحمى، ولكن عادةً تكون الزيادة في درجة الحرارة طفيفة وبسيطة، ومع ذلك في حال اكتشاف الحامل أنها تعاني من الحمَّى التي يصاحبها قشعريرة فلا مانع من زيارة الطبيب لتلقي العناية الطبية وللاطمئنان على صحتها.
زيادة تدفق الدم
يزيد تدفق الدم لدى المرأة الحامل بنسبةٍ تزيد بمعدل 20% عن الوضع الطبيعيّ، مما يحسِّن من عملية الأيض في الجسم، ويسبِّب ذلك زيادةً في دفء جسم الحامل نتيجة زيادة حرارة جسمها، وفي بعض الأحيان ستصل درجة حرارتها إلى حوالي 37.8 درجة مئوية، وقد تؤدي هذه الزيادة في تدفق الدم إلى ما يأتي:
- تلبية جميع احتياجات الجنين في رحم الأم.
- زيادة تدفق الدم إلى الكلى وأجزاء أخرى من الجسم.
- نزول الدم من الأنف واللثة.
متى تجب مراجعة الطبيب؟
على الرغم من أنَّ ارتفاع درجات الحرارة قد يكون مؤشرًا جيدًا للحمل، لكن في حال ارتفاع درجة الحرارة لأعلى من 37.8 درجة مئوية، وكانت المرأة تعاني من أعراض مصاحبة للحُمَّى، فمن المستحسن مراجعة الطبيب المختص للاطمئنان على صحتها وصحة جنينها، وأيضًا لمعرفة السبب الرئيس الكامن وراء ارتفاع حرارتها، وتقييم مدى الخطر والضرر الذي قد يصيب الجنين نتيجة الحرارة المرتفعة.
أعراض الحمل الأخرى
تختلف طبيعة الأعراض التي تعاني منها المرأة خلال فترة الحمل من سيدة لأخرى، علمًا أنّ هذه الأعراض تتشابه مع تلك التي تسبق الدورة الشهرية، لذا فإن الطريقة المؤكدة لتحديد ما إذا كانت المرأة حاملًا أم لا هي إجراء اختبار الحمل، وتعدُّ الأعراض الآتية الأكثر شيوعًا خلال الحمل:
- انقطاع الدورة الشهرية: إن غياب الدورة الشهرية لأسبوع أو أكثر قد يحمل معنى الحمل، إلا أنَّ هذا المؤشر قد يكون خادعًا في حال كانت المرأة تعاني من دورة شهرية متقطعة أو غير منتظمة.
- انتفاخ الثديين: تحدث الكثير من التغيُّرات الهرمونية خلال الفترة الأولى من الحمل، والتي تضم الإحساس بالألم في منطقة الثديين، وغالبًا ما يتلاشى هذا الألم عندما يتعوَّد الجسم على هذه التغييرات الهرمونية.
- الغثيان: يمكن أن تتسبَّب هرمونات الحمل لبعض النساء بالغثيان خاصًة في فترة الصباح بعد مرور الشهر الأول من الحمل، ومن الممكن أن يصاحبه الرغبة بالتقيؤ.
- التبول بكثرة: عندما يزيد تدفق الدم إلى الكلى، تزداد قدرة الكلى على معالجة السوائل والتي تصل بعد ذلك إلى المثانة، مما يزيد من حاجة الحامل للتبول.
- التعب والإعياء: تزداد نسبة هرمون البروجسترون عند المرأة الحامل في بدايات الحمل، مما يجعلها تشعر بالنعاس والتعب.
- التبقيع الدموي أو النزف الخفيف: قد تلاحظ بعض النساء بقعًا دموية خفيفة تخرج من المهبل كعلامةٍ من علامات الحمل، والتي تحدث بعد مرور ما يقارب 10 إلى 14 يومًا على الحمل، وتُعرف أيضًا بنزيف الانغراس نتيجة لالتصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم.
- تشنجات البطن: وذلك نتيجة تقلصات بسيطة تحدث في عضلات الرحم خاصًة في الأشهر الأولى من الحمل.
ملخص المقال
تطرأ الكثير من التغيرات الهرمونية على جسم المرأة خلال فترة الحمل، وتؤدي هذه التغيرات إلى ظهور بعض العلامات والأعراض، وقد يكون ارتفاع درجة الحرارة أحدها ولا يستدعي القلق عادةً، ولكن يتوجب تدخل الرعاية الطبية في حال وجود أعراض أخرى مصاحبة لارتفاع الحرارة أو في حال ارتفاعها لأكثر من 37.8 درجة مئوية، وذلك للتأكد من سلامة كلٍّ من الأم والجنين.