نقصان الوزن عند الرضيع
الوزن الطبيعي للرضيع
يدل وزن الوليد عادةً على صحته العامة، حيث يزن الأطفال الذين يولدون بعد 38-40 أسبوعاً من الحمل حوالي 2.73 - 4.09 كيلوغرام، وقد يتأثر الوزن عند الولادة بعدّة عوامل، مثل: جنس الجنين، وصحة الأم وتغذيتها أثناء الحمل، وغيرها، ويُتوقع أن يفقد الأطفال حديث الولادة الوزن في الأيام الأولى، حيث تُعدّ خسارة 7-10% من أوزانهم أمراً طبيعياً عند الرضاعة الطبيعية، أما الأطفال الذين يتغذون عن طريق الرضاعة الصناعية فيعتبر فقدان 5% من أوزانهم بعد الولادة أمراً طبيعياً.
يجب أن يستعيد الطفل الوزن المفقود خلال 10-14 يوم، وقد يصل إلى 3 أسابيع في حالات خاصة؛ مثل إصابة الطفل بالأمراض، أو الولادة المبكرة، كما أنّه يُمكن مراقبة نمو الطفل من خلال الحفاظات الرطبة، حيث يجب ألّا تقل عن 5-7 حفاظة يومياً للمولود الجديد بعد أسبوع من ولادته.
أسباب فقدان وزن الرضيع
يوجد عدّة أسباب لفقدان وزن المواليد الجدد، ومنها ما يأتي:
- قلة الرضاعة الطبيعية: يجب إرضاع الرضيع كلّ ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل، وذلك من أجل تعزيز إنتاج الحليب الصحي، وإعطاء الطفل القدر الكافي من الحليب لزيادة وزنه.
- نوم الطفل: قد تُشكل الرضاعة الطبيعية تحدياً عند نوم الطفل المستمر، ولكن يجب الحرص على إيقاظ الطفل لإرضاعه، والتأكد من حصوله على الحليب الكافي لزيادة وزنه كلّ ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل.
- تأخر إنتاج الحليب: تؤدي الولادة العسيرة، أو الإجهاد، أو المشيمة المحتبسة في تأخير إنتاج الحليب، ولن يزيد وزن الطفل إلّا عند امتلاء الثدي بالحليب.
- قلة إنتاج الحليب قد تُعاني الأمهات اللواتي لديهن مشاكل جسدية أو هرمونية معينة، مثل: متلازمة تكيس المبايض، أو قصور الغدة الدرقية، أو جراحة الثدي السابقة من إنتاج الحليب الصحي، لذا إذا لم يُنتج الحليب حتّى اليوم الرابع بعد الولادة يجب التحدث إلى الطبيب من أجل أخذ العلاج المناسب.
علاج فقدان الوزن لدى الرضيع
يشمل علاج الأطفال الذين يُعانون من نقصان الوزن التأكد على حصول الطفل على السعرات الحرارية الضرورية للنمو، وحل مشاكل التغذية الرئيسية، وقد يتمّ علاج الأطفال في المنزل أثناء زيارات الطبيب المتكررة، أمّا في حالات الفشل الشديد في النمو فقد يحتاج الطفل إلى تغذية أنبوبية، حيث يتمّ إدخال الأنبوب من الأنف إلى المعدة، ويتمّ تغذيته بالسوائل أثناء الليل فقط، وقد يستغرق اكتساب الوزن بعض الوقت.