نقص الكالسيوم وفيتامين د
الكالسيوم وفيتامين د
إنّ الحصولُ على كمياتٍ كافيةٍ من فيتامين د والكالسيوم يُعدّ أمراً ضروريّاً لبناءِ جسمٍ سليم، والمحافظة على قوة العظام وصحتها، ومن الجدير بالذكرِ أنَّ فيتامين د يُعزّز من امتصاص الكالسيوم من المعدة، كما أنّه يُعدّ مهمّاً لوظائف الكالسيوم في الجسم. ويعدّ الكالسيوم أكثر المعادن وفرةً في جسم الإنسان، ويكون معظمه موجوداً في العظام والأسنان؛ حيث إنّ ما نسبته 99% من الكالسيوم الموجود في الجسم تكون في العظامِ والأسنان، ويحتاج الجسم إلى كميات معينة منه لبناء العظام والمحافظة عليها، كما أنّه يدخل في عملية تجلط الدم، ويُرسلُ الرسائل من الأعصاب إلى العضلات، ويُمكن الحصول عليه من منتجات الألبان المُختلفة، والقرنبيط، والتوفو. أمّا فيتامين د فهو من أكثر الفيتامينات أهميّةً لصحة الإنسان، إذ إنّه يقلل خطر الإصابة بالسرطان ، وهشاشة العظام ، وتلين العظام، وأمراض القلب، والأمراض النفسيّة، وأمراض المناعة الذاتيّة، والكساح، ويحصل عليه الجسم من خلال التعرّض للشمس، أو تناول مصادره أو مكمّلاته الغذائيّة.
نقص الكالسيوم وفيتامين د
نقص الكالسيوم
يلعب الكالسيوم دوراً مهماً في السيالات العصبية وتقلصات العضلات، ويمكن أن يسبب نقصه نوباتٍ لدى الأشخاص الأصحّاء؛ حيث إنّ أعراض نقص الكالسيوم لا تظهر في مراحله المبكرة، ولكن تتطور مع تقدم الحالة، ومن هذه الأعراض نذكر ما يأتي:
- الارتباك أو فقدان الذاكرة .
- التشنجات العضلية.
- الشعور بالخدر والوخز في اليدين، والقدمين، والوجه.
- الاكتئاب .
- الهلوسة.
- ضعف الأظافر وهشاشتها.
- سهولة تعرّض العظام للكسر.
- بطء نموّ الشعر.
نقص فيتامين د
يُعدّ فيتامين د من الفيتامينات المهمّة لجسم الإنسان، وخلافاً للفيتامينات الأخرى؛ فإنّه يعمل كهرمونٍ في الجسم، كما أنّ الجسم يصنعه عند تعرّضه للشمس، وعند المعاناة من نقصه فإنّ الأعراض قد لا تظهر في معظم الحالات، ومن الأعراض التي قد يسبّبها نقصه نذكر ما يأتي:
- الإصابة بالأمراض والعدوى؛ حيث إنّ فيتامين د يُعدّ مهمّاً للحفاظ على جهاز المناعة ، ولذلك فإنّ نقصهقد يزيد خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، وقد أشارت عدة دراساتٍ إلى أنّ هناك علاقةً بين نقص فيتامين د والالتهابات في الجهاز التنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis)، والالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
- الشعور بالتعب والإرهاق الدائمين؛ حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ هناك علاقةً بين نقص فيتامين د والتعب عند النساء الشابات، كما وجدت دراسةٌ أخرى أنّ امتلاك مستوياتٍ منخفضةً من فيتامين د في الدم يسبب الإجهاد، كما لوحظ أنّ إعطاء مكمّلات فيتامين د للأشخاص المصابين بنقصه، والذين يعانون من الإعياء والصداع المزمن يسبب اختفاء هذه الأعراض.
- آلام العظام والظهر، وهي إحدى علامات نقص فيتامين د في الدم؛ حيث إنّ فيتامين د يساهم في المحافظة على صحة العظام ، ويحسن من امتصاص الجسم للكالسيوم، كما أشارت دراسةٌ ضمت نساء مسنّات إلى أنّ اللاتي كنّ مصاباتٍ بنقص فيتامين د عانين من آلام الظهر بشكلٍ أكبر، وفي دراسةٍ أخرى وُجد أنّ نقص فيتامين د يرتبط بالمعاناة من الآلام في عظام الأرجل، والأضلاع، والمفاصل بشكلٍ أكبر بالمقارنة بمن لا يعانون من نقص فيتامين د.
- الاكتئاب؛ فقد أشارت الدراسات إلى أنّ هناك علاقةً بين نقص فيتامين د والاكتئاب، وخاصةً لدى كبار السن، وفي دراسة أخرى وُجد أنّ إعطاء فيتامين د لمن لمن يعانون من نقصه قد ساعد على تحسن في حالات الاكتئاب، بما في ذلك الاكتئاب الموسمي الذي يحدث خلال الأشهر الباردة.
- ضعف شفاء الجروح بعد العمليات الجراحية أو الإصابات، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ فيتامين د يزيد من إنتاج المركبات التي تساعد على إنتاج خلايا جلديّة جديدة كجزء من عملية التئام الجروح، وأجريت دراسة أخرى على المرضى الذين يعانون من التهابات القدم السكري ، ووُجد أنّ أولئك الذين يعانون من نقصٍ حادٍّ في فيتامين د كانوا أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات، وقلت نسبة الشفاء لديهم.
- فقدان العظام؛ حيث إنّ فيتامين د يُعدّ مهمّاً لامتصاص العظام، واستقلاب الكالسيوم، كما أشارت إحدى الدراسات التي شملت نساءً في منتصف العمر خلال فترة انقطاع الطمث أو بعدها إلى أنّ هناك علاقةً علاقة بين انخفاض مستويات فيتامين د وانخفاض الكثافة المعدنية للعظام.
- تساقط الشعر؛ فقد أشارت بعض الدراسات إلى نقص فيتامين د يرتبط بتساقط الشعر، كما لوحظ أنّ مرض الثعلبة -وهو مرضٌ يتسبّب بفقدان شعر الرأس وأجزاء أخرى من الجسم- يرتبط بمرض الكساح ، وهو مرضٌ يسبّب تليّن العظام لدى الأطفال نتيجة نقص فيتامين د، وبالإضافة إلى ذلك فقد أشارت إحدى الدراسات التي شملت أشخاصاً يعانون من مرض الثعلبة إلى أنّ انخفاض مستويات فيتامين د يزيد من شدة تساقط الشعر.
- آلام العضلات ؛ وقد يحدث ذلك نتيجة لتفاعل فيتامين د مع مستقبلات الألم، وحسب ما أشارت بعض الدراسات فإنّ نقص فيتامين د يسبب ألماً في العضلات لدى الأطفال والبالغين، وفي دراسةٍ أخرى وُجد أنّ 71% من الأشخاص الذين يعانون من آلامٍ في العضلات كانوا مصابين بنقص في مستويات فيتامين د في الدم، وبالإضافة إلى ذلك فقد لوحظ في دراسةٍ أجريت على الفئران أنّ نقص فيتامين د سبّب الألم والحساسية، وذلك عن طريق تحفيز مستقبلات الألم في العضلات، كما أشارت دراسةٌ أخرى إلى أنّ تناول مكمّلات فيتامين د يقلل من أنواع مختلفة من الآلام لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د، وفي دراسةٍ أخرى ضمّت أطفالاً يعانون من نقص فيتامين د؛ وُجد أنّه بعد أن أعطوا جرعةً واحدةً من فيتامين د؛ قلت درجة الألم لديهم بنسبة 57%.