نصائح للحامل في شهر رمضان
نصائح للحامل في شهر رمضان
يحتاج الطفل إلى العناصر الغذائيّة والسوائل خلال فترة الحمل، وفي حال الرغبة في صيام شهر رمضان أثناء الحمل فيجب إخبار القابلة أو الطبيب؛ وذلك لتقديم النصائح اللازمة، وإجراء الفحوصات المطلوبة، وتجدر الإشارة إلى أهميّة التغذية خلال فترة الحمل للأمّ والجنين، ولذلك من المهمّ توعية الأم الحامل عن كيفية الصيام الآمن، وفيما يأي ذكرٌ لبعض النصائح لصيام الحامل في شهر رمضان:
- تجنُّب المُنبِّهات؛ كالقهوة، والشاي، والمشروبات الغازية؛ وذلك لتقليل استهلاك الكافيين .
- الحرص على اتّباع حميةٍ غذائيةٍ متوازنة.
- شُرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء، والتي تتراوح ما بين 8-12 كوباً يومياً؛ وذلك تجنُّباً للإصابة بالجفاف.
- بدء وجبة الإفطار بكوبٍ من الحليب، وبعض التمر يتبعها أصناف مختلفة من الطعام، والتي تشمل المجموعات الغذائية كاملة.
- تناول وجبةٍ خفيفةٍ صحيةٍ قبل النوم؛ أي بعد حوالي ساعةٍ من صلاة التراويح.
- تناول الكميات المسموحة من النشويات، والابتعاد عن مصادر الدهون المُشبعة.
- تناول مصادر البروتين؛ كاللحم، والدجاج، والأسماك ، والبيض، والأجبان.
- تناول وجبات متوازنة خلال وجبة السحور.
- تجنُّب الاستخدام المُفرط للتوابل أثناء الطبخ.
- تناول وجباتٍ متعددةٍ بكمياتٍ قليلةٍ خلال وقت الإفطار؛ لتجنَّب الشعور بالشبع.
- الابتعاد عن الأطعمة الدهنية والمقلية؛ لتجنُّب الإصابة بحرقة المعدة ، وزيادة الوزن.
- تناول ما بين 2-3 حصص على الأقلّ من الفواكه الطازجة يومياً.
- ممارسة بعض الأنشطة البدنية لمدّة نصف ساعة يومياً.
وقد بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Pakistan Journal of Medical Sciences عام 2015 أنّه يجب على النساء الحوامل اللواتي يرغبن بالصيام مراجعة الطبيب المختصّ للتأكد من الحصول على وجبة الفطور قبل بدء الصيام، وتناول السعرات اللازمة، وشُرب ما يكفي من الماء.
نصائح للحامل عند الإفطار
هناك بعض الإرشادات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند الإفطار؛ وذلك تجنُّباً لحدوث الأضرار على الصحة؛ ومن هذه الإرشادات نذكر ما يأتي:
- تناول الفطور ببطء؛ حيث يُقلّل الصيام من سرعة عمل الجهاز الهضمي، ولذلك يجب البدء بلقمٍ صغيرةٍ لإعطاء الجهاز الهضمي الفرصة للعمل بشكلٍ طبيعيّ.
- الانتباه إلى المشروبات، إذ يجب تجنُّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين عند الإفطار؛ كالقهوة، والشاي، والشاي الأخضر، والمشروبات المُعالجة؛ كالكولا.
- تجنُّب الأطعمة الغنيّة بالدهون، والأطعمة المُعالجة.
هل الصيام آمن للحامل
إنّ نموّ الجنين يزيد من الاحتياجات اليومية للأم حوالي 300 سعرة حرارية إضافية، وقد بيّنت بعض الأبحاث أنّ الامتناع عن الطعام لأيّ مدةٍ كانت خلال فترة الإنجاب قد يُسبّب تشكُّل الأجسام الكيتونية (بالإنجليزيّة: Ketone bodies)؛ وهي جزيئاتٌ يُصنّعها الكبد عند انخفاض كمية الطعام المُستهلكة، والتي قد يكون لهذه الأجسام تأثيرٌ سلبيٌّ في الجنين. ونذكر فيما يأتي بعض الدراسات التي بحثت تأثير الصيام في الحمل ومدى أمانه:
- هناك العديد من الدراسات التي أُجريت حول التغيُّرات الأيضية، والجوانب الصحية المُختلفة خلال شهر رمضان وبعده، ولكنّ الدراسات حول تأثير الصيام في المرأة الحامل قليلة، وهناك بعض الخلافات بين نتائج الدراسات، وعلى الرغم من ذلك؛ فقد بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Iranian Journal of Pediatrics عام 2010 أنّه لا فرق بين مؤشرات وقت الولادة بين الأمهات اللواتي صُمن واللواتي لم يصُمن، وبيّنت دراساتٌ أُخرى وجود اختلافاتٍ في القياسات البشرية لدى حديثي الولادة عند الأمهات الصائمات.
- في دراسةٍ قديمةٍ ركّزت على الصيام عند النساء الحوامل؛ تبيّن أنّ حركة الجنين تكون أقلّ عند الأم الصائمة؛ وذلك بسبب انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم، وحركة الجنين ترتبط بكمية الجلوكوز التي يحصل عليها من الأم، ولا زالت الدراسات حول هذا الموضوع مستمرةٌ رُغم قلّة الأدلّة، ومع ذلك ينصح العديد من الخبراء بعدم الصيام أثناء الحمل.
ومن الجدير بالذكر أنّ تأثير الصيام أثناء الحمل قد يعتمد على الصحة العامّة للأم، ومرحلة الحمل، والوقت الذي يُصادف فيه رمضان خلال العام،وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الأبحاث لفهم تأثير الصيام في الصحة، ونموّ الجنين، وتأثير ذلك على صحته لاحقاً.
الحالات التي يُمنع فيها الصيام
هناك بعض الحالات التي يجب عدم الصيام فيها؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- مرض السكري: يُعدّ من غير الآمن الصيام في حال الإصابة بالسكري، أو سكري الحمل (بالإنجليزيّة: Gestational diabetes)؛ وذلك لأنّ الصيام قد يؤثر في مستويات سكر الدم، ممّا يؤدي إلى انخفاضه أثناء الصيام، وبالتالي قد يُسبّب الجفاف.
- نزول الوزن أو عدم اكتساب ما يكفي منه: قد يكون عدم اكتساب الوزن الكافي أثناء الحمل أو نزوله مُضرّاً للجنين.
- الجفاف: قد يكون البول ذو اللون الغامق، والرائحة القوية من علامات الجفاف ، والذي قد يُسبّب الإصابة بعدوى الجهاز البولي (بالإنجليزيّة: Urinary tract infection)، كما قد يزيد الصيام من خطر الإصابة بالجفاف، وخاصةً عند حلول شهر رمضان في فصل الصيف، وقد يؤثر ذلك في وظائف الكلى، وكمية السوائل المُحيطة بالجنين.