نصائح عن الصدق
الصدق طريق إلى الجنة
إنّ الصدق من أبرز الصفات التي يتميز بها المسلم عن غيره، ولا بُد للمسلم أن يتحرى الصدق في قوله وعمله، ويكون صادقاً مع الله -تعالى- ومع نفسه ومع الآخرين فقد أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ الصدق هو طريق يصل بالعبد إلى الجنة، حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتَّى يُكْتَبَ صِدِّيقًا، وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ كَذّابًا).
حيث إنّ الصدق بابٌ للبر، والبر يؤدي إلى الجنة، فعلى المسلم أن يتحرى الصدق في حياته حتى يكون من أهل الجنة ، ويبتعد عن الكذب؛ لأن الكذب يؤدي إلى الفجور والهلاك في الدنيا، ويؤدي أيضاً إلى النار في الآخرة، والصدق والكذب لا يجتمعان في قلب إنسان مؤمن.
النجاة تكمن دائماً في الصدق
إن الصدق باب للنجاة دائماً في جميع الأمور، وإن حبل الكذب قصير، فحينما يلجأ الشخص إلى صور الكذب والخداع ويظن أنّه منتصر لا بد أن تظهر الحقيقة ويضع نفسه حينها في موقفٍ صعب، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دع ما يَريبكَ إلى ما لا يَريبُكَ، فإنَّ الصِّدقَ طُمأنينةٌ وإنَّ الكذبَ رِيبةٌ)، فلعى المسلم أن يَصدق دائماً؛ حتى يكون مطمئناً وغير خائف من ظهور الحقيقة.
أجر الصادقين عند الله أجرٌ عظيم
أعدّ الله -تعالى- للصادقين أجراً عظيماً في الدُّنيا والآخرة، وجزاء الصادقين في الدنيا هو طمأنينة القلب، وصلاح البال والشعور بالرضا والسكينة، والبركة في الرزق والبركة في العمر، والبركة في الأبناء والبركة في الحياة.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبيَّنا بُورك لهما في بيعهما، وإن كَتَما وكذبا مُحقت بركة بيعهما)، وهذا يدل على أنّ الصدق يجلب البركة، وأن أساس المُعاملات بين المسلمين هو الصدق.
وقد أثنى الله -تعالى- على أهل الصدق، فقال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّاِقِينَ)، كما أنّ الصادق يحصل على الثواب والأجر العظيم في الآخرة، قال -تعالى-: (قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ)، والصادق ينال الأجر العظيم من الله -تعالى- وإنْ عجز عن العمل، والدليل قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ طَلَبَ الشَّهَادَةَ صَادِقًا أُعْطِيَهَا وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ).
الصادق يفوز بثقة الجميع
إن الشخص الصادق يكسب ثقة جميع الناس، فيعظُم قدره بينهم، وتعلو منزلته في المجتمع، فالذي يتحلّى بالصدق لا يؤذي النّاس بالكذب أو بالغش والخداع، وهذا يولد ثقةً بينه وبين الناس، فالصدق يؤلف القلوب وينشر الطمأنينة، على عكس الشخص الكاذب الذي لا يثق به أحد، حتى وإن قال الصدق يوماً فقد لا يصدّقه أحد لأنه بنظرهم كان يكذب دوماً.