نشأة علم اللغة التطبيقي
نشأة علم اللغة التطبيقي
ظهر مصطلح علم اللغة التطبيقي سنة 1946م تقريبًا، وذلك حين أصبح موضوعًا مستقلًا في معهد تعليم اللغة الإنجليزية الموجود في جامعة ميتشجان، وقد كان هذا المعهد يختص في تعليم اللغة الإنجليزية تحت إشراف عدد من العلماء البارزين، وقام هذا المعهد بإصدار مجلة له تُسمى تعلم اللغة - مجلة علم اللغة التطبيقي.
بعد ذلك أُسست مدرسة تهتم بعلم اللغة التطبيقية في جامعة إدنبره سنة 1958م، وتُعد هذه المدرسة من أشهر المدارس في هذا المجال، ثم بدأ هذا العلم بالانتشار في العديد من الجامعات في جميع أنحاء العالم، لما لهذا العلم من أهمية وحاجة.
كما أُسس الاتحاد الدولي لعلم اللغة التطبيقي سنة 1964م، وقد ضم أكثر من خمس وعشرين جمعيةً وطنيةً لهذا العلم في العالم، وعمل هذا الاتحاد على تنظيم مؤتمر عالمي كل ثلاث سنوات، يقوم من خلاله بعرض البحوث المتعلقة في مجال علم اللغة التطبيقي.
مصادر علم اللغة التطبيقي
إنّ علم اللغة التطبيقي ذو مصادر متعددة، وهُناك أربعة مصادر أساسية يستمد منها علم اللغة التطبيقي مادته في تعليم اللغة، وهذه المصادر فيما يأتي:
- علم اللغة.
- علم اللغة النفسي.
- علم اللغة الاجتماعي.
- علم التربية.
مجالات علم اللغة التطبيقي
من مجالات علم اللغة التطبيقي ما يأتي:
مجال علم اللغة التقابلي
يقتصر مجال علم اللغة التقابلي على مقارنة اللغات أو اللهجات، وذلك من أجل تحديد صعوبات المتعلقة بتلك اللغات، وتحديد الفروق في الأنظمة الصوتية، والصرفية، والنحوية، والدلالية، إذ تُمثل الجانب المهم من صعوبات التعليمية.
مجال تحليل الأخطاء
هو أحد مجالات علم اللغة التطبيقي في تعليم اللغات، ويعتمد على تحديد الأخطاء ووصفها، بالإضافة إلى تفسيرها وعلاجها.
الترجمة
تشمل المعرفة في الجوانب اللغوية والمفردات ذات الدلالات السياقية المختلفة، وتتناول الصعوبات والفروقات بين اللغة التي تمت الترجمة منها واللغة التي تمت الترجمة إليها، كما أنّ هناك صعوبات تتعلق بالمستويات اللغوية في ترجمة الآثار الأدبية، وتتمثل هذه الصعوبات في تنوع المستويات اللغوية بين جماعة لغوية وجماعة لغوية أخرى، والترجمة ليس لها قواعد مضبوطة ودقيقة.