نشأة الطيران وتطوره
نشأة الطيران
قبل ظهور صناعة الطائرات كان أصل أولى الأجسام الطائرة التي من صنع الإنسان عبارة عن طائرات ورقية، وأدت مناطيد الهيدروجين التي اكتشفت الهيدروجين إلى التطور الأول الذي يهدف إلى حمل الناس بعيدًا على ارتفاعات عالية وعبر عدة أميال واستخدام البالونات المربوطة لنقل الناس ومراقبة المعارك بأمان فوق الأرض أثناء حدوثها، ومن ثم تطورت الاكتشافات العلمية النظريات في الميكانيكا التي أصبحت العمود الفقري لقوانين إسحاق نيوتن للحركة وديناميكيات السوائل، وأدى تطوير الديناميكا الهوائية الحديثة إلى ظهور الطائرات الشراعية التي تعتبر الأساس للطائرات الضخمة وتكنولوجيا المحركات، وتعد أولى المحاولات في الطيران كما يلي:
- قام عالم إغريقي باسم أرشيتاس بتصميم وبناء طائرة تعمل بالبخار على غرار شكل طائر.
- حلق ضابط عسكري صيني بطائرة ورقية فوق خطوط العدو في مهمة لتحديد طول النفق الذي سيستغرقه الهجوم.
- اختراع مصباح زيت للعالم (Kongming) الذي يتوهج تحت كيس ورقي كبير يطوف في السماء في منتصف الليل.
- نجح الراهب الإنجليزي إيلميل الميسري في قيادة طائرة شراعية لمسافة مائتي متر قبل أن يصاب بجروح.
أبرز المحطات في تاريخ الطيران
وفيما يلي أبرز المحطات في تطور تاريخ الطيران:
رحلة الطيران الأولى
بدأت الرحلات الأولى في عالم الطيران من خلال أورفيل رايت (Orville Wright) الذي بذل الجهد والبحث والتصميم لطائرة طولها 120 قدمًا لمدة 12 ثانية في ولاية نورث كارولينا، واعتبرت أول رحلة تعمل بالطاقة في آلة أثقل من الهواء، وكان ليون ديلاجرانج أول شخص سافر بالطائرة بصفته راكبًا، وبدأت أول خدمة جوية مجدولة في فلوريدا من خلال تصميم العالم جلين كيرتس (Glenn Curtiss) طائرة يمكن أن تقلع وتهبط على الماء.
تاريخ الطيران في القرن الخامس
في بداية القرن الخامس ظهر اختراع الطائرات الورقية في الصين من خلال ابتكار الطائرات الشراعية والعمل على تطوير أجنحتها من خلال بعض العلماء والمطورين، والعمل على تصميم طائرات مصنوعة من أسطوانات نحاسية وتتصف بأنها أخف من الهواء.
اكتشاف الهيدروجين في القرن السابع عشر
أدى اكتشاف الهيدروجين إلى تطوير أول بالون هيدروجين وتم إطلاق أول رحلة بمنطاد الهواء الساخن غير المربوط، واستغرقت حوالي 25 دقيقة بمسافة قدرت تسعة كيلومترات من قبل الأخوان مونتغولفييه (Montgolfier brothers)، وتم اكتشاف العلاقة بين الارتفاع والغلاف الجوي ، ويعد الافتقار إلى القدرة على المناورة هو أحد سلبيات مناطيد الهواء الساخن.
الأخوان رايت في تاريخ الطيران
قام الأخوان رايت وويلبر وأورفيل رايت (Wright Brothers) من ولاية أوهايو بتصميم واختبار العديد من نماذج الطائرات الشراعية والطائرات الورقية، وبناء نفق للرياح وصنعوا أجهزة مختلفة لقياس السحب والرفع، ونجحو في تحقيق الطائرة الشراعية الثالثة التي تفوقت على سابقاتها وساهمت بشكل كبير في مجال هندسة الطيران ، ونجح الشقيقان في بناء وإطلاق أول رحلة بطيار أثقل من الهواء، وسجل ألبرتو سانتوس دومون الرقم القياسي العالمي بتحليق طائرته فوق باريس، وعمل على تطوير التصميم من خلال دمج الأجزاء المتحركة في الأجنحة للحصول على الاستقرار الجانبي، وبدأ العمل مع شركة Clement-Bayard لبناء أول طائرة منتجة بكميات كبيرة.
الطيران الحديث
تقدمت صناعة الطيران في الطيران الحديث والتي شهدت تقنيات التبني الرقمي والتكنولوجيا وتم تطوير تصميمات الطائرات المحسّنة من خلال إصدار التصميم وبرامج التصنيع بمساعدة الكمبيوتر، وعلى سبيل المثال: تم إنتاج مواد أخف وزنا وأكثر قوة لبناء الطائرات باستخدام المحاكاة الحاسوبية، والعمل على تحديث الطائرات بأنظمة رقمية واستبدال شاشات أشعة الكاثود في قمرة القيادة بشاشات إلكترونية أكثر تقدمًا تعتمد على الكمبيوتر.
إدخال المواد المركبة في بناء الطائرات
العمل على تحسين كفاءة استهلاك الوقود وخفض وزن الطائرة من خلال إدخال المواد المركبة في بناء طائرات، وتطوير أطراف الجناح الشاملة التي عملت على تقليل وزن المكونات وتحسن الديناميكا الهوائية للطائرة.