أفضل مشروب للزكام
ما هو أفضل مشروب للزكام
لا يوجد دليلٌ علميٌّ يشير إلى أنّ هناك مشروباً معيّناً للزكام، وتكمن أهمية السوائل بشكلٍ عام خلال فترة المرض في أنّها تُقلّل من خطر الإصابة بالجفاف ، إذ تكون عملية البلع أصعب، كما تسحب الحُمّى الرطوبة من الجسم، ويخسر الجسم سوائله التي يستخدمها لصُنع المُخاط، ومن الجدير بالذكر أنّ الأدوية المتاحة دون وصفة طبية (بالإنجليزيّة: Over-the-counter) قد تُسرّع من جفاف الجسم، ولذلك يجب شرب ما يكفي من الماء، أو العصائر، أو الشوربات؛ إذ يساعد ذلك على تليين المُخاط الموجود في الأنف، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من 3 أسابيع أو اشتدادها بعد 10 أيام.
مشروبات مفيدة للزكام
نذكر فيما يأتي بعض المشروبات المفيدة عند الإصابة بالزكام:
- عصير الشمندر: لوحظ في إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Physiology & Behavior عام 2019 أنّ عصير الشمندر يُخفف من أعراض الزكام؛ إذ تُشير الدلائل الأوليّة إلى فوائده في الربو، والتي قد تُقلّل من تفاقم الربو الناتج عن عدوى الجهاز التنفسي.
- الشاي الخالي من الكافيين: قد تُقلّل سخونة المشروبات من ألم الحلق، وانسداد الأنف، واحتقان الصدر، بالإضافة إلى ألم المعدة، كما أنّ كوباً دافئاً من الشاي قد يكون مُريحاً عند الشعور بالضيق، ويمكن إضافة قطراتٍ صغيرةٍ من العسل لزيادة الفائدة، إذ قد يُحسّن ذلك من السّعال، ويساعد على النوم، ففي دراسةٍ نُشرت في مجلّة PEDITRICS عام 2012 تبيّن أنّ منتجات العسل أفضل من مُستخلص دبس التمر في التخلُّص من أعراض الزكام الليلي عند الأطفال، وتحسين صعوبة النوم الناتجة عن عدوى الجهاز التنفّسي العلوي.
- الماء مع إضافة الليمون: فقد يساعد هذا المشروب على ترطيب الجسم، والتقليل من احتقان الأنف، كما يحتوي الليمون على فيتامين ج الذي قد يُقلّل من مدّة الرشح والزكام عند تناوله بانتظام، ولكن حسب إحدى المراجعات التي نُشرت في مجلّة Cochrane database of systematic reviews عام 2013 فإنّ فيتامين ج يُقلِّل من مدّة الزكام، إلّا أنّ ذلك لم يتكرر في نتائج الاختبارات القليلة التي أُجريت، ولأنّ فيتامين ج يُعدّ آمناً، ومنخفض التكلفة فإنّه يمكن تجربته من قِبَل المُصابين بالزكام لنعرفة تأثيره في التخفيف من الأعراض، فقد يختلف ذلك من شخصٍ إلى آخر.
- الحساء: يمدُّ الحساء ومرق الدجاج الصافي الجسمَ بالسعرات الحراريّة عند انخفاض الشهية، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة CHEST إلى أنّ حساء الدجاج قد يحتوي على موادٍ ذات خصائص مفيدة، وتأثيراتٍ مُضادةً للالتهابات قد تساهم في التخفيف من أعراض التهاب الجهاز التنفّسي العلوي.
أعشاب مفيدة للزكام
أظهرت الدراسات أنّ بعض الأعشاب قد تكون مفيدةً في تعزيز صحة الجهاز المناعي، وتقليل خطر الإصابة بالزكام، ولكن لا بُدّ من الإشارة إلى أنّه ليس بالضرورة أن تكون المنتجات المكتوب عليها كلمة طبيعية آمنة، إذ لا تحتاج الأعشاب الطبية لإجراء اختبارات كما هو الحال في الأدوية؛ فبعض الأعشاب كالسُمفوطُن (بالإنجليزيّة: Comfrey)، والعلندة (بالإنجليزيّة: Ephedra) قد تُسبّب العديد من الأضرار لصحة الجسم، ولذلك يجب استشارة مُقدّم الرعاية الصحية في حال تناول الأعشاب؛ وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الأعشاب المفيدة للزكام:
- عشبة البَلَسان: (بالإنجليزيّة: Elderberry)، وفقاً لإحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Nutrients عام 2016 تبيّن انخفاضاً في مدّة الزكام وشدّته لدى المسافرين جواً، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير، وتقييم الفوائد الصحية والنفسية لعشبة البَلَسان، كما تبيّن أنّ مُستخلص عشبة البَلَسان يُقلّل من خطر التعرُّض للفيروسات؛ وقد يعود سبب ذلك إلى المادة النشطة الموجودة في العشبة، والتي تُسمى بالأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanin) التي قد تقوّي من الجهاز المناعي، وتمنع الفيروس من الالتصاق بخلايا الجسم.
- عشبة اللقلقي السيداوي: (الاسم العلميّ: Pelargonium sidoides)؛ وهي عشبةٌ استُخدمت قديماً في جنوب أفريقيا، عن طريق تقطير جذور العشبة، وإنتاج مُستخلص لاستخدامه في التخفيف وعلاج الزكام والسُعال، وتقليل مدّة المرض، ووفقاً لإحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة EXPLORE عام 2007 فإنّ لعشبة اللقلقي السيداوي آثاراً تساهم في التخفيف من الزكام، وذلك من خلال تخفيف شدّة الأعراض، والتقليل من مدّة الإصابة بالزكام.
- عشبة القنفذية: (بالإنجليزيّة: Echinacea)، بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلّة The Journal of Alternative and Complementary Medicine عام 2004 أنّ استخدام شاي عشبة القنفذية يُخفف من أعراض الزكام، ويُقلّل من مدّة الإصابة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يُعانون من التأتب (بالإنجليزيّة: Atopy)؛ وهو الاستعداد الوراثي للإصابة بالحساسية، هم الأكثر عُرضةً للإصابة بردّ فعلٍ تحسُّسي تجاه القنفذية، ولذلك فإنّه من الأفضل تجنُّب التعرُّض لها من قِبَل هؤلاء الأشخاص.
- الثوم: يحتوي الثوم على مادة الأليسين (بالإنجليزيّة: Allicin)، والتي قد تمتلك خصائص مُضادة للميكروبات، ويُمكن لإضافة مكمّلات الثوم إلى الحمية الغذائية أن يُقلّل من شدّة أعراض الزكام، وفي دراسةٍ نُشرت في مجلّة Advances in Therapy عام 2001 قارنت فعاليّة الثوم على الإصابة بالزكام، لوحظ فيها أنّه يُقلّل من احتمالية الإصابة بالزكام، ويزيد من سرعة الشفاء في حال الإصابة، كما أنّ المكمّلات التي تحتوي على الأليسين قد تُقلّل من خطر الإصابة بفيروس الزكام الشائع.
أطعمة مفيدة للزكام
عند الإصابة بالمرض، يجب تناول أطعمة صحية أكثر من أيّ وقتٍ مضى؛ إذ تحتوي بعض الأطعمة على خصائص تدعم الجسم للتقليل من خطر الإصابة بالأمراض؛ ومن هذه الأغذية الشوفان الذي يُعدّ مصدراً ممتازاً للعناصر الغذائية، كما أنّه من السهل تناوله، إضافةً إلى الفواكه التي تُعدّ غنيّةً بالفيتامينات، والمعادن، والألياف الغذائية التي تدعم الجسم والجهاز المناعي، كما يُمكن للأغذية الغنيّة بالبروبيوتيك أن تساهم في الحفاظ على صحة المعدة أثناء المرض؛ إذ يرتبط الجهاز المناعي بصحة المعدة.
وللاطّلاع على مزيدٍ من الأغذية المفيدة للزكام يُمكنك قراءة مقال أطعمة مفيدة للزكام .
نصائح للمساعدة على التخفيف من الزكام
للشعور بالراحة قدر المُستطاع أثناء الزكام، يمكن تجربة ما يأتي:
- ضبط درجة حرارة الغرفة، ورطوبتها؛ وذلك للحفاظ على دفء الغرفة، ولكن دون الإفراط في ذلك.
- النوم؛ حيث إنّه يساعد على التحسين من وظائف الجهاز المناعي، والتخلُّص من الفيروسات والبكتيريا الضارّة.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائية، والتي يسهُل هضمها، كما يجب اختيار الحساء واليخنات التي تحتوي على المرق، إضافةً إلى الحبوب المطبوخة، والخضراوات، واللحوم العضوية.
- شرب الشاي الأخضر بدلاً من القهوة.
- تناول الطعام ببطء.
- غسل اليدين وتعقيمها بين الحين والآخر؛ إذ يُعدّ الجلد أول خطوط دفاع الجسم ضدّ مُسبّبات المرض.
- التخفيف من التوتر ؛ وذلك من خلال التنفُّس والتأمل، إذ يُنصح بتخصيص 5 دقائق من اليوم لأخذ نفسٍ عميق.