نبذة عن مسرحية شمس النهار
نبذة عن مسرحية شمس النهار
تعد هذه الرواية واحدة من روايات الكاتب المصري توفيق الحكيم ، وقد نشرت أول مرة في عام 1965م، وهي من الروايات التعليمية كما في قصص كليلة ودمنة وحكايات لافونتين وغيرها، وقد هدفت تلك الأعمال كما في هذه المسرحية إلى توجيه سلوك الأفراد والمجتمع، وغالبًا لا تخفي هذه الأعمال مقاصدها عن القراء والمشاهدين.ملخص مسرحية شمس النهار
تدور مسرحية شمس النهار حول الأميرة شمس النهار والتي ترغب بالزواج وفق الطريقة التي تراها مناسبة، وفيما يأتي تلخيص مسرحية شمس النهار:
الأميرة شمس النهار
تبدأ أحداث المسرحية بالإشارة إلى أنَّ الأميرة شمس النهار ترفض الزواج على الطريقة التقليدية التي تزوجت بها أختاها من شخصين ثريين ولهما نفوذ وسلطان، وعلى الرغم أنَّ شمس النهار أصغر من أختيها، إلا أنَّها تمتلك شخصية مختلفةً عنهما، ويُشار إلى أن هذه المسرحية فيها تناص مع بعض أحداث قصص ألف ليلة وليلة ، وتتلاقى معها في خطوط كثيرة.
وترغب الأميرة شمس النهار بالزواج من شخص ذكي ويمتلك سعة أفق ويعجبها عقله وفكره قبل كل شيء، ويوافق والدها على إرادتها هذه، وهو الملك الذي لا يخالفه أحد، ولا يستطيع أحد أن يمنعه من تحقيق رغبات ابنته الصغيرة، وتقدَّم للأميرة كثير من الشباب، وكان الشرط أن يتقدم لها من يشاء من الشباب، ولكن يجب أن يجيب على سؤال واحد تطرحه الأميرة.
إذ كان على المتقدم للزواج أن يجيب على سؤال الأميرة: ماذا ستفعل بي لو تزوجتني؟، فإذا جاءت الإجابة موافقة لفكر الأميرة وتصوراتها فإنها ستتزوجه مهما كان وضعه المادي أو الاجتماعي، وأمَّا من يفشل من الشباب الخاطبين فإنَّه يتعرَّض للجلد ثلاث مرات، لأنَّه تجرأ على ذلك وهو يعلم أنَّه غير مؤهل للزواج من الأميرة شمس النهار.
شمس النهار وقمر الزمان
يتقدَّم للأميرة شمس النهار عدد كبير من الشباب ولكنَّهم جميعهم فشلوا في الإجابة عن السؤال، وفي أحد الأيام يظهر خاطب جديد اسمه قمر الزمان، وتوجه إليه الأميرة السؤال المعتاد: ماذا ستفعل بي إذ تزوجتني؟، فأجابها قمر الزمان: ولماذا تصرين أنتِ على أن يفعلَ بك الآخرون شيئًا، لم لا تفعلين أنتِ شيئًا؟، ظنَّت الأميرة أنَّه بحاجة إلى تقويم، وقد أوهمها بذلك.
ثمَّ قال لها: أنا مثل قطعة الطين شكليني كما تشائين، ووافقت الأميرة على التحدي وقبلت الزواج منه، ولكنَّ الشاب رفض الزواج مباشرةً، واعتبر نفسه قطة طين لم يكتمل نضجها بعد، وأنَّه لا يصلح للزواج مباشرةً، ويجب عليها أن تعلمه حتى يكون أهلًا للزواج منها، ووافقت الأميرة على فترة خطوبة، وخرجَت معه للحياة خارج القصر بزي جندي.
شمس النهار في الغابة
يتوجه قمر الزمان وشمس النهار إلى الغابة ويحاول قمر الزمان هو أن يعلم شمس النهار، إذ يجبرها على أن تعتمد على نفسها، وتأكل قدر حاجتها من الطعام، ويصادفان لصين كانا قد سرقا خزنة الأمير حمدان، وهو أمير إحدى المدن القريبة، ولكن اللصين يهربان، ويأخذ قمر وشمس المال إلى الأمير حمدان ويشكرهما الأمير، وتكون الأميرة شمس ما تزال متنكرة بزي جندي.
يخبرهما الأمير أنه يرغب بالذهاب إلى والد شمس عساه يجيب على السؤال، وفعلًا يصحبهما الأمير حمدان إلى قصر الملك نعمان والد شمس النهار، وعندما يقترب الثلاثة من القصر تقول شمس الزمان للأمير حمدان أن يكمل طريقه وحده إلى القصر فقد أصبح قريبًا.
زواج شمس النهار وقمر الزمان
تختفي شمس النهار بعد ذلك عن الأنظار فترة من الزمن، ثمَّ تظهر بثياب الأميرة وتخلع ثياب الجندي، وتعترف لقمر الزمان بحبها، وتخبره أنَّه استطاع أن يعيد تشكيل كثير من طبائعها، وأنَّها لا تحب حمدان، وتغمر السعداة قلب قمر الزمان بسبب ذلك، وخصوصًا أنَّه أيضًا صار يحبها كثيرًا، وعند ذلك يصل الأمير حمدان إلى القصر من أجل خطبة شمس.
يعرف الأمير حمدان أنَّ الجندي الذي زاره هو الأميرة شمس النهار، عند ذلك يطلب الأمير حمدان من قمر الزمان أن يبارزه لتحديد من هو الذي سوف يحظى بقلب شمس النهار، ولكنَّ شمس ترفض ذلك، وتخبره أنَّها تحبُّ قمر الزمان وقد اختارته من عامة الشعب، وطلبت من الأمير أن يعود إلى مملكته ويحسن إلى شعبه، وتنتهي المسرحية بزواج شمس وقمر.