نبذة عن كتاب مدارس علم النفس
التعريف بكتاب مدارس علم النفس
يُصنف كتاب مدارس علم النفس للدكتور بديع القشاعلة على أنّه أحد كتب علم النفس، ويتكون الكتاب من 114 صفحة، ويتحدث فيه القشاعلة عن تاريخ علم النفس ونشأته وتطوره، ثم يقوم بتعريف علم النفس وتعريف المصطلحات المتعلقة به، وذكر أهدافه، وميادينه، ومجالاته، فهو يبحث في موضوعات ومجالات عدة تختص في سلوك الإنسان، ثم يذكر مدارس علم النفس ويُفصل ويشرح كل واحدة على حدة.
موضوعات كتاب مدارس علم النفس
يحتوي الكتاب على مجموعة من مدارس علم النفس، ومن أهمها كالآتي:
المدرسة البنائية
نشأ علم النفس على أنّه علم تجريدي منفصل عن الفلسفة عندما قام فلهلم فونت بإنشاء أول مختبر لعلم النفس في جامعة ليبزج في ألمانيا سنة 1879 م، وكان يُحاول تحليل الخبرة الشعورية إلى عناصرها الحسية الأساسية، وكان منهجه هو المنهج الاستبطاني.
بدأ علماء النفس يرون أنّ اتجاه المدرسة البنائية غير عملي وأنّ علم النفس يجب أن يدرس مشكلات الحياة اليومية فتخلوا عن المدرسة البنائية، وحاول تكنر تلميذ فونت نشر المدرسة البنائية في الولايات المتحدة إلّا أنّها انتهت مع وفاته، ومن أهم علماء المدرسة البنائية: فلهلم فونت، كارل ستمف، تتشنر، تنكر، بورنج، فرانر برنتانو، فرزبوج.
المدرسة الوظيفية
تأثر رائد هذه المدرسة وليم جيمس بنظرية دارون في الانتخاب الطبيعي، إذ يرى جيمس أنّ التفكير وظيفته هي إحداث سلوك مفيد، واهتمت المدرسة الوظيفية بالوظيفة التي تقوم بها العمليات العقلية في جعل الإنسان أكثر تكيفًا مع بيئته، وتُعد هذه المدرسة أول مدرسة أمريكية في علم النفس، وهي بمثابة احتجاج على المدرسة البنائية.
المدرسة السلوكية
نشأت هذه المدرسة في أوائل القرن العشرين في أمريكا على يد العالم واطسون، حيث رأى أنّه لكي يُصبح علم النفس علمًا فعليًا لا بُد أن يُركز على سلوك الكائن الحي، ومن أهم وأبرز رواد هذه المدرسة: جون واطسون، إيفان بافلوف، إدوارد ثورندايك، إدوارد تولمان، ادوين جوثري، كلارك هل، سكنر، ألبرت بندورا.
مدرسة الجشطالت
انتشرت المدرسة الجشطالتية في أوروبا وأمريكا ولا يزال تأثيرها واضحًا في مجالات الإدراك الحسي والتعلم، ورائدها هو فيرتيمير ومن أتباعه كوفكا وكهلر، وعارضت هذه المدرسة كل من البنائية والسلوكية في أنّه من الخطأ تقسيم عمليات النفس إلى أجزاء، وذلك لأنّ الخبرة النفسية تختلف عن مجموع الأجزاء التي تتكون منها، كما أنّ صور تنظيم النفس فطرية وليست متعلمةً.
المدرسة الغرضية
يُعتبر وليم مكدوجل صاحب نظرية الغرائز هو قائد هذه المدرسة، وتُؤكد هذه المدرسة أهمية الغرض في تفسير السلوك ممّا يُميز السلوك الحيوي عن الحركة الآلية لغير الأحياء، وقد يكون هذا الغرض واضحًا في ذهن الكائن الحي أو غير واضح لكنه ذو قيمة بيولوجية ونفسية مهمة له.
سُميت هذه المدرسة بالغرضية؛ لأنّها ترى بأنّ سلوك الكائن الحي يهدف إلى تحقيق غرض معين، وأنّ ما يُؤدي إلى تحقيق ذلك الغرض هو وجود الرغبة أو الدافع داخل الكائن الحي، ومن هُنا فإنّ السلوك من وجهة نظر هذه المدرسة قصدي.
المدرسة الإنسانية
تختلف هذه المدرسة عن المدرسة السلوكية ومدرسة التحليل النفسي، وتُؤكد قدرة الفرد على القيام باختيارات حرة شعورية ومعقولة لطريقة الحياة التي يعيش به، ومن أبرز روادها: أبرهام ماسلو وكارل روجرز اللذان أكدا ميل الإنسان للكفاح وتحقيق الذات، وكان لهذه المدرسة أثر في إبراز أهمية عدة مفاهيم إنسانية، مثل: الحب والاختيار الحر، وتحقيق الذات واعتبار الذات.
يعتقد الإنسانيون أنّ علماء النفس يهتمون بالدراسة والتحليل العلمي لأفعال الأشخاص ككائنات حية، وأنّه يتم بذل الكثير من الجهد في الأبحاث المختبرية، كما أنّ الإنسانيين يتعارضون مع التوجه الحاسم للتحليل النفسي، الذي يُفترض أنّ تجارب الفرد المبكرة ومحركاته تُحدد سلوكه.
اقتباسات من كتاب مدارس علم النفس
من العبارات التي وردت في كتاب مدارس علم النفس ما يأتي:
- "إنّ علماء النفس يدرسون السلوك البشري كما يدرس علماء الطب والكيمياء وعلماء الفيزياء ظواهر مختلفة في الطبيعة".
- "وصل علماء النفس إلى بلورة شكل علم النفس الحالي بعد الكثير من الجهود المضنية".
- "يرتبط علم النفس بالتأملات الأولى التي دارت حول علاقات الإنسان بمحيطه".
- "أيّ محاولة لزيادة الفهم تكون ذات قيمة حين يكون نتائج الوصف هي التنبؤ الدقيق عن الظاهرة الأصلية".