نبذة عن كتاب شرح الآجرومية
التعريف بكتاب شرح الآجرومية
وضع هذا الكتاب الشيخ محمد صالح ابن العثيمين شارحًا فيه متن الآجرومية الذي وضعه أبو عبد الله محمد بن محمد بن داوود الصنهاجي المعروف "بابن آجروم"، حيث كان الشيخ ابن عثيمين يشرح هذا المتن ضمن مجموعة دروس يعقدها في الجامع الكبير بمدينة عنيزة، ولهذا المتن شروحات عدة، حيث عُدَّ هذا المتن من أبسط متون النحو وأسهلها، لذا يُنصح بها الطالب المبتدئ.
يستند المؤلف في هذا الكتاب على ترتيب واضع المتن للمواضيع، ويقوم بإدراج نص المتن ثم يُعلّق عليه ويشرحه بتبسيط أكثر، ويورد بعض الأسئلة في نهاية كل باب، كما أضاف عليه مجموعةَ قواعد متعلقة بالإملاء التي قد تُفيد الدارس وتُعينه على مراعاة قواعد الكتابة الصحيحة في اللغة العربية.
ملخص الكتاب
يبدأ المؤلف حديثه في الكتاب عن الكلام باعتباره الجزء الأساسي في علم النحو الذي ننطلق منه لدراسة الكلمة وأقسامها وعلامات كل قسم، حيث يأتي الحديث عنها مفصلاً بعد انتهاء الحديث عن الكلام بشكل عام، ثم ينطلق للحديث عن الإعراب وأشكاله وعلاماته المختلفة سواء الظاهرة أو المقدرة ويتحدث عن الإعراب بالحركات والإعراب بالحروف.
بعد انتهاء الحديث عن الإعراب، يبدأ بتفصيل الحديث عن الفعل وعلاماته وأحكامه و المعرب والمبني منه، ثم يُفرد للأسماء عدة أبواب حسب مواقعها من الإعراب، فيبدأ بالحديث عن الأسماء المرفوعة مثل المبتدأ والفاعل، حيث يعدُّ الرفع أفضل علامات الإعراب، لذا يُقدمُ الحديث عنه، ثم يلي ذلك الحديث عن منصوبات الأسماء من المفاعيل وغيرها، وينهي الكتاب بالحديث عن المخفوضات والخفض هو الجر.
استخدام الكتاب في التعليم
يُعد استخدام المتون بشكل عام في التعليم وتحديدًا في تعليم اللغة جزءًا أساسيًّا من الثقافة العربية الإسلامية، كما أنّ متن الآجرومية هو من المتون التي تتميز بسهولتها ويُسرها على المتعلم لأنّها تُقدم مادة النحو بشكل متسلسل باستخدام التراكيب الشائعة والمستخدمة مبتعدًا عن التأويلات والتفاصيل التي من شأنها أن تُشتّت المتعلم.
وممّا يُميّز هذا المتن أيضًا -إضافةً إلى سهولته على المتعلم- كثرة الاهتمام فيه، فالكتاب الذي نتحدث عنه هو واحد من أحد عشر شرحًا من شروحات هذا المتن، بالإضافة إلى نظم عبيد ربه الشنقيطي لهذا المتن شعرًا ممّا يسهل حفظه عن طريق الإنشاد، ومّما ورد في هذا المتن نظمًا:
إِنَّ الكَلاَمَ عِنْدَنَا فَلْتَسْتَمِعْ
- لَفْظٌ مُرَكَّبٌ مُفِيدٌ قَدْ وُضِعْ
أَقْسَامُهُ الَّتِي عَلَيْهَا يُبْنَى
- اِسْمٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفُ مَعْنَى
أدلة النحو في الكتاب
قسّم علماء النحو أدلة النحو أي ما يُعتَمَد عليه في استنباط القاعدة النحوية إلى عدة أقسام منها: السماع والإجماع والقياس، وأكثر ما استند إليه العثيمين في كتابه هو السماع، أي ما ورد في القرآن الكريم والحديث النبوي وكلام العرب الذي اقتصر منه على الشعر، وتجدر الإشارة إلى اعتماده القرآن كدليل أساسي حيث وضع 213 آية و9 أحاديث و20 بيت شعري.