نبذة عن كتاب تاريخ القدس
التعريف بكتاب تاريخ القدس
تاريخ القدس؛ هو كتاب من تأليف المؤرخ عارف العارف، صدر عن دار المعارف في مصر، ويقع في مجلد بواقع 320 صفحةً، وتحدث العارف في هذا الكتاب حول تاريخ مدينة القدس، واتسم أسلوبه بالإيجاز؛ حيث إنّ تاريخ مدينة القدس عبر التاريخ كان تاريخاً مليئاً بالأحداث التاريخية المفصلية لا سيّما بسبب وقوع عدة محاولات لاحتلال هذه المدينة، واستند العارف في هذا الكتاب على أمهات الكتب التاريخية لتأريخ وتوثيق الحقيقة.
موضوعات كتاب تاريخ القدس
تطرق الكتاب للحديث عن تاريخ القدس ضمن المراحل الزمنية المختلفة من قبل الميلاد وحتى العصر الحديث، وأبرز موضوعات الكتاب فيما يأتي:
القدس في العهود الغابرة
تحدث المؤلف في هذا الباب حول تاريخ مدينة القدس في العهد اليبوسي، وفي عهد سيطرة الفراعنة، ثم تطرق للحديث عن مدينة القدس والأشوريين والبابليين، ومن ثم تطرق المؤلف إلى مدينة القدس في عهد الفرس، وعهد اليونان وعهد الرومان، كما تطرق للحديث عن القدس في العهد البيزنطي.
الفتح الإسلامي
تحدث عارف العارف في هذا الباب حول الفتح الإسلامي لمدينة القدس وانضوائها في ظل الدولة الإسلامية في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ثم تطرق للحديث عن مدينة القدس خلال العهد الأموي، وتاريخ مدينة القدس خلال العصر العباسي، ومن ثم تطرق للحديث عن مدينة القدس خلال العهد الطولوني والإخشيدي الفاطمي، وقدّم تفصيلاً عن تاريخ مدينة القدس في عهد الأتراك والسلاجقة.
الصليبيون وصلاح الدين
تحدث عارف العارف في هذا الباب حول الحملات الصليبية التي شنها الصليبيون على القدس ووقوع المدينة تحت الاحتلال الصليبي، وترتيبات صلاح الدين لتحرير مدينة القدس ومعركة حطين وتحريره للمسجد الأقصى المبارك، ومن ثم تطرق للحديث عن تاريخ مدينة القدس في العهد المملوكي.
الفتح العثماني
تطرق عارف العارف في هذا الباب للحديث عن القدس في عهد العثمانيين؛ إذ انتقل حكم القدس من الدولة المملوكية للدولة العثمانية، ثم تطرق للحديث عن مدينة القدس في عهد إبراهيم باشا.
الاحتلال البريطاني
تحدث عارف العارف في هذا الباب حول احتلال بريطانيا لمدينة القدس عام 1917م، وفرضها للإدارة العسكرية على المدينة، ثم تطرق للحديث عن إنهاء الإدارة العسكرية وفرض الانتداب البريطاني على المدينة، وقدم شرحاً حول منصب المندوب السامي المفوض من الاحتلال البريطاني والذي أصبح بمثابة حاكم بريطاني لفلسطين.
اقتباسات من كتاب تاريخ القدس
نقتبس من كتاب تاريخ القدس ما يأتي:
- "غزا الآشوريون أورشليم بقيادة ملكهم شلمنصر فسبى هذا سكانها وظل يُحاربهم حتى سنة، غير أنّه لم يتمكن من تثبيت أقدامه فيها زمناً طويلاً فارتد عنها، وظلت هي والقسم الجنوبي من فلسطين راضخة لسلطان الفراعنة".
- "فقد أسري بالنبي المصطفى عليه الصلاة والسلام من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وفي ذلك نزلت الآية الكريمة: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حول) وما كان النبي ليسرى إلى هذا البلد الأمين لولا أنه كان يعلم علم اليقين أنه عرق الجزيرة النابض وقلبها الخفاق وأنه لا حياة للعرب في جزيرتهم إذا لم تكن تخومها الشمالية محمية".
- "ورد في الحديث الشريف: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"، وروي عن الإمام علي بن أبي طالب أنه قال: " وسط الأرضين أرض بيت المقدس وأرفع الأرض كلها إلى السماء بيت المقدس".
- "كان أول عمل قام به الإنجليز بعد احتلالهم المدينة أن نصبوا عند مدخلها من الغرب ذلك المدخل الذي دخلوها منه وهو المعروف بحي الشيخ بدر نصباً من الرخام الأبيض تذكاراً لفتحهم".
- "لم ينقطع المسلمون عن مناوأة الصليبيين منذ احتل هؤلاء القدس وأخذوها من الأفضل عام 1099م وكان أكثر المسلمين اهتماماً بها الأمير نور الدين".