نبذة عن كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع
التعريف كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع
يعدُّ كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع من أشهر كتب الإمام شمس الدين السخاوي، وهو كتاب في التاريخ والسيَر، ويعدُّ واحدًا من أهم وأوسع المصادر التاريخية التي تتناول فترة القرون الوسطى في العالم الإسلامي.
تضمَّنت الشخصيات التي ذكر الكتاب سيرتها عنها: علماء وقضاة ورواة وأدباء وشعراء وخلفاء وملوك ووزراء وغير ذلك، وتنوعت بلدانهم فقد كانت تلك الشخصيات من بلاد الشام ومصر وبلاد الحجاز واليمن، إضافة إلى بلاد الروم والهند وشرقًا وغربًا من العالم الإسلامي، كما ضمَّ الكتاب شخصيات نسائية، ومن ماتوا في ذلك العصر أو تأخروا في القرن العاشر.
سرد السخاوي في ترجمة كل شخصية ما يحفظه ومعلومات عن حياته وشيوخه ومؤلفاته ومصنفاته، إضافةً إلى أحواله وميلاده ووفاته، وقد جعل الجزء الحادي عشر من الكتاب للكنى فقط، والجزء الثاني عشر منه مخصصًا للنساء فقط.
صاحب كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع
ولد شمس الدين السخاوي في عام 831هـ الموافق لتاريخ 1427م، واسمه الكامل محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاوي، نسبة إلى منطقة سخا في شمال مصر ، وكان يكنَّى بأبي الخير، عالم حديث وأدب وتفسير ومؤرخ كبير، ويعدُّ واحدًا من الأعلام والمؤرخين في القرن الخامس عشر في عصر المماليك.
عاش معظم حياته في القاهرة، وسافر إلى العديد من البلدان سفرًا طويلًا، وقد ألف أكثر من 200 مؤلف منها: الجواهر المكللة في الأحاديث المسلسلة، الغاية في شرح الهداية في علم الرواية لابن الجزري، شرح التقريب والتيسير لمعرفة البشير والنذير، التبر المسبوك في ذيل السلوك، الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التوريخ.
إضافة إلى الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر وغيرها، وقد سافر إلى المدينة المنورة في أواخر حياته وتوفي فيها عام 902 هـ الموافق لتاريخ 1497م، عن عمر يناهز 70 عامًا تقريبًا.
تقييم كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع
ألف السيوطي كتابًا في ذلك أطلق عليه اسم "الكاوي في تاريخ السخاوي"، ولكنَّ ذلك الكتاب وبقية الانتقادات لم تقلِّل من شان الكتاب، إذ إنَّه نادر الوجود في هذا الباب وتحديدًا في ذلك العصر من تاريخ العالم الإسلامي .