نبذة عن كتاب الروح
نبذة عن كتاب الروح
كتاب الروح هو كتاب يغوص في عالم الأرواح وأسراره ويتحدث عن عالم الأموات والأحياء بالاستعانة بالدلائل من الكتاب والسنة، وهو من تأليف ابن قيم الجوزية ؛ محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي، أبو عبد الله شمس الدين (المتوفى: 751هـ)، ويقع الكتاب في مجلدين وفي ما يقارب الألف وثمانية عشر صفحة.
يعد هذا الكتاب من أهم كتاب التراث الإسلامي التي حاولت دراسة وبحث معنى الروح وما هي، واستند ابن القيم رحمه الله في تحليل ذلك على القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والآثار الإسلامية وأقوال العلماء، ويقدم الكتاب إجابات واضحة تحارب الأوهام التي شاعت حول مفهوم الروح .
أبرز موضوعات كتاب الروح
اشتمل كتاب الروح على عدة موضوعات متخصصة في تفسير الروح، ومن أبرز هذه الموضوعات ما يأتي:
الموضوع الأول
تساءل الإمام ابن القيم في هذا الباب عن حقيقة معرفة الأموات زيارة الأحياء وسلامهم أم لا، إلى جانب تلاقي أرواح الموتى وتزاورها وتتذاكرها، كما أشار إلى تلاقي أرواح الأحياء وأرواح الأموات.
وتحدث حول أن الروح هل تموت أم الموت للبدن وحده اختلف كما تحدث عن أن الأرواح بعد مفارقة الأبدان إذا تجردت بأي شيء وتطرق للحديث حول هل الروح هل تعاد إلى الميت في قبره وقت السؤال أم لا.
كما تطرق للحديث عن حال الإنسان عندما يعرف أن هذه الأقوال الباطلة فلتعلم أن مذهب سلف الأمة وأئمتها ثم يتحدث عن أحاديث عذاب القبر ومساءلة منكر ونكير كما يتحدث عن مقتضى السنة الصحيحة فهو متفق عليه بين أهل السنة وتطرق للحديث عن ما ينبغي أن يعلم أن عذاب القبر هو عذاب البرزخ .
الموضوع الثاني
تحدث فيه عن الملاحدة والزنادقة ومنكري القبر والبرزخ والروح، وتطرق لتفصيل الإجابات على أبواب وهي أنّ الرسل صلوات الله وسلامه عليهم لم يخبروا، وأنّ الله سبحانه جعل أمر الآخرة وما كان متصلًا بها في علم الغيب، وأن النار التي في القبر والخضرة ليست من نار الدنيا.
كما تحدث حول أنه ينبغي أن يعلم العباد عذاب القبر ونعيمه، وأن الموت معاد وبعث أول، كما تطرق لإجابة السائل عن ما الحكمة من عذاب القبر، وإجابة ما الأسباب التي يعذب بها أصحاب القبور كما تطرق للحديث عن الأسباب المنجية من عذاب القبر، وجوابها أيضًا من وجهين.
الموضوع الثالث
تحدث الإمام ابن القيم حول جملة من المسائل والأبواب، وهي أن سؤال منكر ونكير هل هو مختص بهذه الأمة أو بغيرها كذلك؟ ثم تحدث عن الأطفال هل يمتحنون في قبورهم، وتحدث عن عذاب القبر هل هو دائم أم منقطع، وتحدث عن الأرواح على أفنية قبورها.
الموضوع الرابع
تحدث الإمام ابن القيم في هذا الموضوع بعدة مسائل، منها خروج نفس المؤمن أطيب من ريح المسك، وحول أنه إذا خرجت روح المؤمن تلقاه ملكان، وأنّ الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وعمّا قد اشترك في العلم به عامة أهل الأرض من لقاء.
الموضوع الخامس
طرح في هذا الباب مسألة هل الروح جسم؟ وقد ضحد الإمام ابن القيم الأدلة على جسميتها وتحيزها، كما تحدث عن أن الصور العقلية الكلية مجردة وتجردها، وأن العقلية تقوى على أفعاله غير متناهية وأن كل أحد يدرك نفسه، ولو كانت القوة العقلية جسدانية لضعفت في زمن.
تحدث أيضاً عن أن القوة العقلية غنية في أفعالها عن الجسم، ولو كانت النفس جسمًا لكانت منقسمة ولوجب ثقل البدن بها، ولو كانت النفس جسمًا لكانت على صفات ولكانت ذات طول وعرض.