نبذة عن كتاب الحياة الاجتماعية في مصر القديمة
نبذة عن كتاب الحياة الاجتماعية في مصر القديمة
كتاب الحياة الاجتماعية في مصر القديمة هو كتاب من تأليف فلندرز بيتري ومن ترجمة حسن محمد جوهر وعبدالمنعم عبد الحليم، ويقع الكتاب في مجلد واحد بواقع عدد صفحات ثلاثمائة وستة وعشرون صفحة والكتاب صارد عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1975م.
ويتحدث الكتاب حول عدة موضوعات تتعلق بمصر و الحضارة المصرية حيث يتطرق للحديث عن تاريخ مصر وتاريخها الاجتماعي وشكل وتكوين المجتمع المصري، ثم يتطرق للحديث عن كيفية إدارة البلاد ويعمل على تقييم ذلك سلباً وإيجابا، ويُصنف الكتاب ضمن دائرة كتب علوم التاريخ والجغرافيا والآثار، ويشكل مصدراً مهماً للباحثين والدارسين في مجالات الدراسات التاريخية وتاريخ المجتمعات بشكل محدد.
أبرز الموضوعات في كتاب الحياة الاجتماعية في مصر القديمة
تطرق كتاب الحياة الاجتماعية في مصر القديمة للحديث عن عدة موضوعات تتعلق بالتاريخ والتاريخ الثقافي والاجتماعي لمصر، ومن أبرز هذه الموضوعات ما يلي:
الموضوع الأول: نشأة المجتمع المصري
يتناول هذا الباب طبيعة المجتمعات البشرية التي تعتبر شديدة التعقيد مما ينعكس على دراستها وخصوصاً أنه في كل طبقة من طبقات المجتمع في البلد الواحد والزمن الواحد يوجد اختلافات عديدة.
وفيما يتعلق بالمجتمع المصري فيقول المؤلف إن أول ما يعرف عن المجتمع المصري أنه كان يعتمد على العمل بالصيد بسبب وادي النيل الذي كان يغمر الوديان المنخفضة بالمياه، وأسهم بذلك أيضاً تساقط الأمطار على الهضاب والتلال المحيطة.
فنشأ بسبب ذلك نوع من الحياة البرية حيث تكاثرت الغزلان والثيران البرية والفيلة وأنواع كثيرة أخرى، ولذلك كان على أهالي مصر احتراف الصيد للعيش حيث أن بلادهم لا يلائمها نمط الاقتصاد الذي يعتمد على الرعي وتربية الماشية حيث يقل العشب فيها، مما خلق حالة من الحرب أو النزاع بين القبائل للسيطرة على مواطن الصيد ومناطق جمع الثمار للحصول على اللحوم والفواكه والحبوب.
الموضوع الثاني: إدارة البلاد
تحدث المؤلف في هذا الباب حول النظام السائد الذي كان يحكم مصر القديمة ، حيث كانت تخضع مصر القديمة لنظام الحكم الملكي وكانت سلطة الملك آخذة بالتراجع بين الفينة والأخرى مما نتج عنه استقلال بعض المناطق.
وأصبحت مسؤولة عن إدارة شؤونها الداخلية ويحكم كل منها رئيس واحد، ولم يقوم في مصر القديمة نظام حكم جمهوري رغم أنه في تلك الآونة القديمة قام بجوار مصر العديد من أنظمة الحكم الجمهورية لكن في مصر كان يسود النظام الملكي وذلك بسبب أن القانون قد حدد ذلك ووضع سلطه وحقوق حددها بشكل دقيق.
وكان الملك يعتبر جزء لا يتجزأ من جهاز حكومي منتظم ومنظم ويقوم على أسس كبيرة من التنسيق والتنظيم وأعمال الملك الرسمية تعتبر في نظر المصريين جزء لا يتجزأ من جهاز الحكم بل حتى أن حياة الملك الخاصة لم يكن من حق الملك الانفراد بها بل كان عليه أن يتصرف في كل وقت وفقاً للقانون والأنظمة دون تلاعب أو عبث.
الموضوع الثالث: الحسنات والسيئات
تحدث المؤلف في هذا الباب حول الموتى المصريين القدماء وتدوينهم في وثائق مخصوصة كلاماً عن براءتهم وإنكارهم اقتراف السيئات وذلك هروباً من العذاب ودوّنت تحت عنوان اسمه خطأ الاعتراف الإنكاري وهذه الإنكارات تكون مقسمة وفق الآتي:
- أنه لم يلحق الضرر بأي إنسان يوماً ما.
- لم يلحق الضرر أو يشق على حيوان يوماً ما.
- لم يستبدل السيئة بالحسنة يوماً ما.
- لم يعرف الشر ولم يعمله.
- لم يقدم مصلحته الخاصة على واجبه.
- لم يقم أحد بالشكوى عنه لرب الأسرة.
- لم يلعن الآلهة.
- لم يسعى لشقاء إنسان أو إفقاره.
- لم يرتكب ما يهضب الآلهة.
- لم يحرض خادماً على عصيان سيده.
- لم يتسبب بمرض أحد.
- لم يتسبب ببكاء أحد.
- لم يقتل.
- لم يحرض على القتل.
- لم يتسبب في حرمان إنسان من حق له.