نبذة عن كتاب الأمير لمكيافيلي
نبذة عن كتاب الأمير لميكافيلي
يعد كتاب الأمير دراسة في الفقه السياسي، إذ يشرح فيه ميكافيلي فيه رؤيته السياسية، والأساليب الواجب اتباعها للمحافظة على مُلكٍ مغتصب، ويعد هذا الكتاب مرجعًا أساسيًا لكلٍ من هتلر، و نابليون ، وموسوليني، وميكافيلي هو صاحب المقولة الشهيرة "الغاية تبرر الوسيلة" فلا مانع لديه من قتل الأبرياء والأطفال والنساء في محاولةٍ منه للحفاظ على ما يريد.
أثار كتاب ميكافيلي ضجة وجدلًا كبيرين بعد أن تم نشره في أوروبا لأول مرة، إذ أنه يتناول الحديث عن الأسس السياسية وأخلاقيات السياسة، إلا أن هذه الأخلاقيات ما هي إلا أخلاقيات شريرة كما تم وصفها من قِبل النقّاد في ذلك الوقت، إلا أنه وبالرغم من كل ما اكتسبه هذا الكتاب من سمعة سيئة له ولصاحبه يعتبر المرجع الأساسي لعلوم السياسة في العصر الحالي، وهو يُدرّس في العديد من الجامعات، كما يشير الكتاب إلى جزء هام من تاريخ إيطاليا، بالإضافة إلى تناوله قصة نبي الله موسى كدليل لوجود المعجزات، ويتحدث عن القادة القدماء في مصر.
اقتباسات من كتاب الأمير لميكافيلي
في الآتي بعض الاقتباسات من كتاب الأمير لميكافلي:
- "كل الدول تمارس السلطة وتسيطر على الشعوب"
- "لا تكمن الصعاب حقًا إلا في الممالك الجديدة، فإذا كانت المملكة ليست جديدة بالكامل، أي أنها مملكة مختلطة بعضها حديث، والآخر قديم فإن الاضطرابات تحدث فيها بسبب الصعوبات الطبيعية التي تحدث في كل الممالك الجديدة، وذلك لأن الناس يذعنون لسادتهم بإرادتهم على أمل تحسن أحوالهم."
- "من المعروف أن الأقاليم التي تتمرد على أمرائها يصعب فقدانها مرةً أخرى بعد استعادتها"
- "إن الحاكم الذي يحكم إقليمًا أجنبيًا يجب أن يجعل من نفسه قائدًا وحاميًا لجيرانه الأقل قوةً منه ويسعى جاهدًا لإضعاف الأقوياء منهم"
- "ما يُمكن التنبؤ به يُمكن علاجه بسهولة"
- "إن الحرب إذا بدأت فلا مفر منها ولا يُمكن تأجيلها إلى لما هو في صالح الطرف الآخر"
نيكولو ميكافيلي
يُعد ميكافيلي فيلسوفًا ومفكرًا سياسيًا إيطاليًا، وُلد في فلورنسا لأسرةٍ عريقة إذ كان والده المحامي برناردو دي نيكولا ميكافيلي أحد النبلاء في أسرة توسكانيا العريقة، اتبع ميكافيلي في بداية الأمر رجل السياسة الإيطالي جيرولامو سافونارولا، والذي كان رجلاً دينياً كذلك ينتمي إلى الرهبان الدومينيكان، ولُقب بخادم الرب، وكان ميكافيلي رجلًا سياسيًا يحاول فصل فلورنسا كجمهورية، وعُيّن ميكافيلي سكرتيرًا للمستشارية الثانية لجمهورية فلورنسا والتي كانت مهمتها الإشراف على الشؤون الخارجية والعسكرية.
قام ميكافيلي بالعديد من البعثات في حياته، وبقي يعمل في منصبه كسكرتيرًا للمستشارية مدة لا تقل عن 14 عامًا حتى دخل السجن في عام 1512م، وقد حُكم عليه بالإعدام حينها إلا أنه نجا من ذلك بأعجوبة ونُفِي إلى سان كاسيانو، وبعض الأقاويل تتحدث أنه لجأ إليها بنفسه، ولكن ما هو مؤكد أنه بقي في منفاه حتى وفاته عام 1527م، ودُفن في سانتا كلورس في فلورنسا .