نبذة عن قصة التوت المر
بحثتُ سابقًا وبحثتُ الآن عن نسخة الكترونية آخذ عنها الاقتباسات ولكني لم أجد بتاتًا، سوى شراء الكتاب او زيارة المكتبة وهذا صعب.
يُرجى الإفادة.
تحياتي
التعريف بقصة التوت المر
رواية ذات طابع اجتماعي وواقعي، ألفها الأديب التونسي المعاصر محمد العروسي المطوي، حيثُ صدرت في العام 1967 ميلادية، وتتناول القصة الصراع الدائر لدى مجموعة من الشباب الوطنيين ضد المستعمر وقد نجحت الرواية نجاحًا باهرا، وانتشرت بشكلٍ واسع، وقد تم تصنيفها كواحدة من أفضل مائة رواية عربية، تُرجمت الرواية إلى عدّة لغات من بينها الإسبانية، وبلغ عدد صفحات الرواية ما يقرب من 312 صفحة.
تبدأ الرواية بتعاطي أحد الشبان لمادة التكروري وهو عبدالله الشاب الطيب الذي يسعى دائمًا لخدمة الآخرين، وبعد أن تناولها وعرف أضرارها على الصحة قرر هو ومجموعة من الشباب بعد إنشاء الجمعية أن يبحثا عن كل بيت تُزرع فيه هذه النبتة من أجل إتلافها وحرقها، حيثُ اتفقوا على القيام بذلك في ليلةٍ واحدة، ومن ثم قاموا بإحراق دكان تعود لأحد تجار المخدرات في القرية.
موضوعات قصة التوت المر
تتناول قصة التوت المر مجموعة من الموضوعات الهامة والتي تناقش في مجملها ما قام به مجموعة من الشباب تجاح محاربة آفة اجتماعية تعمّد المستعمر نشرها بين الشباب في ذلك الحي الفقير، ومن موضوعاتها ما يأتي:
- تتناول الرواية الحديث عن العلاقات الإنسانية التي تدور بين الناس والحب الذي تجسد في شخصيتي عائشة وعبدالله، وتعتبر عائشة فتاةً مقعدة أصر عبدالله على الزواج منها بالرغم من معارضة والدته لهذا الأمر.
- تتطرق الرواية إلى النهاية السعيدة لعائشة وعبدالله حيثُ رزق الله عز وجل عبدالله بطفل صغير كما وهب زوجته عائشة أخيرًا القدرة على المشي.
- تتناول القصة قضية معارضة الأهل لزواج أبنائهم لأسباب قد تكون هامة من وجهة نظرهم، فقد عارضت والدة عبدالله زواجه من عائشة بسببِ عيبٍ فيها، وهي من الظواهر التي تحدث في كثيرٍ من المجتمعات.
- يتطرقَ الكاتب من خلال روايته إلى الحديث عن معاناة الشعب من الجوع والفقر والتعب والشقاء من أجل الحصول على لقمة العيش.
- تُقدم الرواية نموذجًا للعائلات التي تعاني من ويلات التشرد جرّاء الحروب، إلى جانب الفقر والجوع والسعي نحو إيجاد مسكن آمن، وقد كان خيرُ مثالٍ على ذلك عائلة الشيخ مفتاح التي لجأت إلى تونس من أجل إيجاد مأوى آمن لهم.
- تعكس الرواية حياة عائشة الفتاة التي تمثل الجانب الإنساني في القصة، حيثُ كانت تنتمي إلى عائلة تعاني من شدة الفقر والجوع ما لم يمكنها من الحصول على الحياة الكريمة والعلاج المُلائم.
- تظهر في الرواية نبتة الحشيش؛ لتجسد رغبة الإنسان في الفرار من الواقع الأليم، الذي يعيشه سكان القرية بسبب الفقر والعوز والحاجة.
- يتعمد المستعمر الفرنسي نشر آفة الحشيش بين شباب المجتمع، إلى جانب عدم مبالاتهم بنتائجها السيئة.
- يقوم مجموعة من الشباب في الرواية من بينهم الشاب الطيب عبدالله بإنشاء جمعية لتوعية الشباب لأضرار تعاطي الحشيش وعواقبه الوخيمة، وتتكون المجموعة التي يطلق عليها اسم: "جمعية إنقاذ الشباب"، من شبان هدفهم الأبرز هو تطهير القرية.
- تركز القصة على عائلتين وهما عائلة عبدالله التونسية وعائلة الشيخ مفتاح.
- تُسلط القصة الضوء على تدمير الشباب وتخريب عقولهم من قِبل المستعمر الفرنسي الذي يسعى للسيطرة على البلاد.
اقتباسات من قصة التوت المر
وردت في قصة التوت المر العديد من العبارات والجمل الرائعة ونقتبس لكم منها ما يلي:
- أريد أن أرى نفسي أمشي على قدمي، مرفوعةَ الرأس، منتصبةَ القامة، لقد سئمتُ حياتي، سئمتُ انكبابي على الأرض.
- اتّجه إلى الكوخ، كان قلبه يزداد خفقانًا كلما اقترب، فتساءل مرة أخرى عن سبب هذا الاضطراب النفسي.
- فرنسا تمنع التكروري في بلادها، لكنه هنا مباح، هل هناك أعجب من هذا، هل تودّ حكومة الاستعمار أن تسلم عقول الشعب وتصح أجسامه، محال.
- لأنّها كانت تطفو فوقها وتعلوها صورة عائشة، صورة المأساة والمرارة، بدت له كما رآها أوّل مرة، تمتشِط تحت شجرة التّوت.
- بينما تبدّت له صورة عائشة ضاحكةً راقصةً تحت شجرة التّوت، ترتفع يداها فوق رأسِها فتتشابكُ مع الأغصان.