نبذة عن رواية فيرتيجو
نبذة عن رواية فيرتيجو
نشرت رواية فيرتيجو أول مرة في عام 2007م، وهي إحدى روايات الكاتب المصري أحمد مراد ، وتعدُّ أولى كتاباته، وقد صدرت الرواية عن دار الشروق للنشر والتوزيع في نحو 400 صفحة، وقد ترجمت إلى اللغة الإنجليزية والإيطالية والفرنسية، وكاتب الرواية هو مصمِّم غرافيك ومصوِّر مصري ولد في القاهرة عام 1978م، وتخرج من مدرسة ليسيه الحرية.
التحق فيما بعد بالمعهد العالي للسينما ودخل قسم التصوير السينيمائي وتخرج منه في عام 2001م، أخرج العديد من الأفلام القصيرة والتي نالت جوائز عديدة في مهرجانات في فرنسا وإنجلترا وأوكرانيا مثل: في اليوم السابع، الثلاث ورقات، الهائمون، وقد حوِّلت الرواية إلى مسلسل في عام 2012م، وله أيضًا: رواية تراب الماس 2010م، رواية الفيل الأزرق 2012م.
تلخيص رواية فيرتيجو
تدور أحداث رواية فيرتيجو في القاهرة انطلاقًا من بار "فيرتيجو" وسط المدينة، وفيما يأتي ملخص رواية فيرتيجو:
مجزرة فيرتيجو
تبدأ أحداث الرواية من مذبحة تقع في البار الذي يطلق عليه اسم فيرتيجو والذي يبدو مثل تاج يقع في أعلى برج رويال ميرديان في منطقة غاردن سيتي، حيثُ كان المصور الشاب أحمد كمال في مهمة لتصوير أحد الأفراح في فندق جراند حياة على نهر النيل، وبعد أن انتهى من عمله صعد إلى بار فيرتيجو ليلتقي بصديقه عازف البيانو حسام الذي يعزف هناك.
وبينما كان أحمد وصديقه يتبادلان الحديث حول الطموحات والأحلام المستقبلية وغير ذلك، تتكهرب أجواء البار من قبل المشرف والمسؤول عن البار مستر مرجان، ويخلي المكان بسرعة لشخصين مهمين قادمين من أكبر وأشهر شخصيات رجال الأعمال في البلاد، وهما: هشام فتحي ومحيي ذنون، وأخلى القاعة من جميع الحضور إلا من عازف البيانو والبارمان.
اختفى أحمد في وراء شرفة البار، كانت بداية اللقاء عادية تتضمن بعض المجاملات، وتبيَّن أن الشخصين استدرجا إلى المكان، وبعد دقيقتين ظهر 3 أشخاص من المصعد، وقبل أن يتكلم مستر مرجان قام المجهولون الثلاثة بقتل جميع الأشخاص الموجودين في البار، باستثناء محيي ذنون، واكتفى زعيمهم بإطلاق الرصاص على ركبته وإصابته إصابة بالغة وهمس له برسالة في أذنه.
هروب أحمد من البار
كان أحمد في تلك اللحظات يصوِّر المذبحة بكاميرته مثل المجنون، وكان خائفًا أن يلحظه أحد من المجرمين، وبعد انتهاء المذبحة وخروج المجرمين، خرج أحمد والتقط العديد من الصور أيضًا لمكان المذبحة قبل أن ينصرف، وقد صوَّر الكاتب الحرس والشرطة الخاصة بالسلطة، إذ تتمُّ العمليات التأديبية وعمليات التصفيات لمختلف الشخصيات التي تمسُّ أمَّن السلطة في البلاد.
استغلال صور الجريمة
حاول أحمد كمال الاستفادة من صور المذبحة واستغلالها بشتى الوسائل دون أن يعرِّض نفسه للخطر، ولكنه لم يتمكن من ذلك، وباءت كل محاولاته بالفشل، لأنَّ صور المجرمين لم تكن واضحة، بعد ذلك انتقل للعمل في ملهى باريس الموجود في شارع الهرم، والتقى بصديقه جودة، وهو مصور محترف ولكنَّه يكذب كثيرًا عن بطولاته وإنجازاته العظيمة.
وقد اعتاد أحمد على أحاديثه لخفة دمه، واستمرت الأحوال على ما هي عليه حتى تعرَّض أحمد إلى الإهانة من أحد زبائن الملهى الكبار والمتنفذين، فغضب كثيرًا وقرر تركَ العمل، وحاول صديقه أن يخفف عنه ولكنَّ أحمد ثار أكثر على صديقه وأسمعه كلمات مسيئة لم يتحملها جودة، وانتهى اليوم وعاد أحمد إلى البيت وقرر أن يعود في اليوم التالي ليعتذر من صديقه.
موت جودة
عاد أحمد في اليوم التالي ولكنَّه علم أنَّ جودة قد تعرَّض لحادث سير فارق الحياة بسببه، ولكنَّ ترك في حجرته عشرات الصور لشخصيات لامعة في المجتمع تدخل البار وتقترف السوء في الملهى، وطلب أحمد من صديقه خبير الغرافيك والكمبيوتر عمر والصحفي علاء المساعدة لاستغلال الصور، لتنزلق الأمور إلى الأسوأ.
اقتباسات من رواية فيرتيجو
تضمَّنت رواية فيرتيجو على العديد من العبارات المؤثرة والمعبرة، وفيما يأتي أهم الاقتباسات من رواية فيرتيجو:
- لماذا يعقمون الإبرة السامة لقتل المحكوم عليهم بالإعدام؟
- مات بداخله بالسكتة القلبية ذلك الرجل المدعو ضمير.
- كانوا كمن يحملون نعشي وأنا أصرخ فيهم: أيها الأغبياء.
- على ضفاف الأبيض المتوسط تراصت الشاليهات على الرمال الناعمة كمكعبات السكر، صوت الموج الرتيب ينظم إيقاع المكان، رائحة البحر وتلك النسمة الباردة المحملة باليود التي تدغدغ الأعصاب.
- خليط غريب من البشر تجمعهم تلك العربة التي تتمايل فتتمايل معها الرؤوس والأجسام تمايل الدراويش في حلقة الذكر، لا يقطع الصمت سوى مرور مترو آخر بجانب العربة ليهزَّها ويصرخ فيها بعنف.